|
المرأة الفلسطينية تقتحم الميدان الشرطي بقوة
نشر بتاريخ: 24/06/2008 ( آخر تحديث: 24/06/2008 الساعة: 01:24 )
رام الله -معا- تقرير اعلام الشرطة- المرأة الفلسطينية وفي ظل التقدم الحاصل في المنطقة ومن منطلق الحس في المسؤولية خاضت مضمار جديد في الحياة العملية وهو العمل الشرطي.
فإلى جانب المهن التقليدية التي تعمل بها المرأة سواء كانت معلمة أو طبيبة أو مهندسة، فأنها اقتحمت إلى جانب هذه المهن العمل الشرطي، هذه المهنة التي تعد الأسمى بين المهن والتي يقدم بها المنتسب أو المنتسبة لجهاز الشرطة معظم وقته في خدمة الوطن والمواطن. ولتسليط الضوء أكثر على عمل المرأة الفلسطينية في المجال الشرطي أثنى الكثير من المواطنين والاعلامين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية على دور الشرطية الفلسطينية في حراسة، وتأمين قاعة امتحانات الثانوية العامة في جميع محافظات الوطن، والملفت للنظر وجود الشرطية الفلسطينية المرأة إلى جانب الشرطي الفلسطيني الرجل جنبا إلى جنب في تأمين سير امتحانات الثانوية العامة وانتشارها في الشارع لحفظ الأمن والأمان، كاسرة بذلك نظرية أن عمل المرأة فقط مكتبي . وفي هذا الصدد قالت الشرطية سارة رايق عامر وهي تحرس وتضبط الأمن في قاعة بنات بديا الثانوية للبنات :"أنها فخورة بالواجب الذي أوكل لها وأنها تشعر بأنها تقدم خدمة إنسانية لمجتمعها ولوطنها الذي تحب ". وكشف اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية أنه على الرغم من حداثة التجربة وحساسية الظرف فإن البعض بدأ ينظر بارتياح لوجود شرطيات في أماكن العمل، حيث يزيل الحرج الذي يولده عدم وجودهن، مؤكداً أن دور الشرطية ضروري وهام في الأماكن التي فيها نساء كامتحان الثانوية العامة للبنات والجامعات والتفتيش . ورأى اللواء عطا الله أن عناصر الشرطة النسائية يمكن أن تفيد بشكل كبير في مهام خاصة مثل التحقيق في جرائم الاغتصاب، حيث يمكن الضحايا أن يشعرن بالارتياح في الحديث عن ما تعرضن له أكثر مما لو كان المحقق رجلا، كما يكلفن بالتواجد وحراسة سجون النساء. وفي تعليق على الموضوع قالت الإعلامية الفلسطينية امتياز المغربي أن الموروث الاجتماعي غالبا ما يكون سلبيا باتجاه المرأة وذلك لأنهم ينظرون لها على أنها الأضعف. وفي معتقداتهم أن المرأة بحاجه إلى حماية فكيف تكون المرأة حامية وتعمل في مجال الشرطة الذي هو عبارة عن سلطة القانون والقوة. وقالت الرائد كفاية مقبل من قسم العمليات في شرطة محافظة نابلس أنها تعمل جنبا إلى جنب مع زملائها الرجال وفي نفس المستوى دون تميز قائلة :"أننا نتقاسم الأدوار في العمل وتقوم الرائد كفاية بتوجيه الدوريات العاملة في مديرية الشرطة إلى الأماكن التي يوجد بها مشاكل وتتابع دخول وخروج الوفود الزائرة إلى مدينة نابلس وتوجيه وتأمين الحراسة لها ". وقالت مقبل أن نوع الخدمة التي تقدمها المرأة الشرطية في نطاق معين فرضت على المجتمع تغيير نظرته لها بعد ما كانت نظرة شك وارتياب.. تصل إلى حد يعد فيه عمل المرأة بين أفراد الشرطة الرجال تهمة أخلاقية لا يتقبلها أحد، حتى تبدلت إلى نظرة مستساغة ومن ثم مقبولة، فنظرة اعتزاز حينما تكيف الناس واعتادوا على مشهد المرأة الفلسطينية الشرطية. |