مسؤولة القسم السياسي في القنصلية البريطانية تزور البلدة القديمة في الخليل

الخليل - معا - قامت السيدة "مكس وورتي" مسؤولة القسم السياسي في القنصلية البريطانية بزيارة إلى مقر لجنة إعمار الخليل في البلدة القديمة ،حيث كان في استقبالها الدكتور على القواسمي رئيس لجنة الإعمار والسيد عماد حمدان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية .

ورحب القواسمي بالمسؤولة, وأكد على أهمية مثل هذه الزيارة وأطلعها على الواقع السياسي والظروف التي يعيشها أهالي وسكان البلدة القديمة من الخليل ذاكراً العديد من الصعوبات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في البلدة التي تحول دون عيش المواطنين بحياة آمنه ومطمئنه، وتطرق أيضا إلى أهم انجازات ونشاطات والمشاريع التي تقوم بها لجنه إعمار الخليل، مقدماً شرحاً مفصلاً حول الأهمية التاريخية للبلدة القديمة من الخليل وآلية الترميم المتبعة من لجنه الاعمار والتي تهدف إلى تشجيع صمود المواطنين وتعزيز تواجدهم في البلدة القديمة .

وحول الوضع الاقتصادي والتجاري في البلدة القديمة بشكل خاص وفي مدينة الخليل بشكل عام ، أوضح القواسمي أن الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة سيء للغاية بسبب الاغلاقات الإسرائيلية لمعظم منافذ ومداخل البلدة القديمة ،وأشار إلى أن نحو 500 محل تجاري تم اغلاقهم بأوامر عسكرية إسرائيلية وان أبوابها مشمعه باللحام , في حين أن معظم المحلات الأخرى مغلقة بسبب عدم وجود حركة تجارية كافية.

كما تطرق إلى الوضع الأمني في المنطقة حيث أطلعها على مجريات الأمور وأمله في أن يعم الأمن المنطقة مشيدا بالخطة الأمنية التي طبقت في جنين , وموضحا خصوصية وضع مدينة الخليل بسبب تقسيمها مؤقتا إلى قسمين ضمن اتفاقية الخليل عام 1997.

ثم تحدث حمدان عن الوضع السياسي الذي تعيشه البلدة القديمة وعرض لهم المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة والعمل على توسعة الحي اليهودي في البلدة القديمة من الخليل وعرض أيضا أهم النشاطات والمشاريع التي تقوم بها لجنة الإعمار للعمل على إحياء البلدة القديمة واهم المساعدات التي تقدمها اللجنة من خلال العرض المصور الذي قدمه للضيفة .

ثم تم اصطحاب الضيف في جولة ميدانيه شملت الحرم الإبراهيمي الشريف وأحياء وأحياء البلدة القديمة للاطلاع عن كثب على الواقع السياسي الذي تعيشه البلدة القديمة من الخليل.

وفي نهاية الجولة أبدت السيدة جود إعجابها بأداء وانجازات لجنه إعمار الخليل, وأكدت على ضرورة واستمرارية تقديم مزيد من الدعم في مشاريع مستقبلية.