|
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم توقع مذكرة تعاون مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي)
نشر بتاريخ: 25/06/2008 ( آخر تحديث: 25/06/2008 الساعة: 11:21 )
بيت لحم - معا - في إطار جهودها الرامية لإيجاد حلول فعالة من شأنها القضاء على ظاهرة البطالة في العالم العربي وتعزيز الفرص أمام شباب المنطقة، وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم اليوم مذكرة تفاهم مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي) التي تعمل على تنمية ودعم ريادة الأعمال للفلسطينيين أصحاب المبادرات الإبداعية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقع الاتفاق كل من سلطان لوتاه، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل، وليث قسيس مدير عام "بيكتي" بحضور عدد من مسؤولي الجانبين، حيث يقضي الاتفاق بتعاون الطرفين في تعزيز مجالات ريادة الأعمال في فلسطين ومختلف أنحاء العالم العربي، وذلك في إطار شبكة حاضنات الأعمال العربية التي تعمل المؤسسة على بنائها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بمجال ريادة الأعمال وتشجيع المشاريع العربية الصغيرة. وتأتي الاتفاقية ضمن استراتيجية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتطوير علاقات إستراتيجية طويلة الأمد مع شركاء دائمين قادرين على تفعيل أهدافها لإيجاد فرص بديلة مناسبة للشباب العربي للتغلب على مشكلة البطالة، ومن ثم معاونتهم على إطلاق طاقاتهم الكامنة التي من شأنها دعم تطلعات التنمية. وعلى هامش توقيع الاتفاقية، قال لوتاه: "تعمل المؤسسة على بناء شبكة واسعة النطاق تضم أبرز حاضنات الأعمال العربية، وكذلك كافة الجهات المعنية بدعم ريادة الأعمال في المنطقة سواء من مؤسسات الأعمال الكبرى أو الجامعات وغيرهم، وذلك من أجل العمل على تهيئة المناخ الملائم لمنح الشباب العربي فرصة حقيقية للتخلص من كابوس البطالة والحصول على الدعم التقني والمادي والمعنوي في إطار منظم يضمن تعظيم دورهم كدعامة رئيسية لعملية التنمية". وأشاد لوتاه بدور الحاضنة بيكتي في تخريج العديد من المشاريع الناجحة في فلسطين، وقال: "إننا نعتز بالتعاون مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونتطلع للعمل سويا لإيجاد الحلول الملائمة لدعم أفكار المشروعات الجديدة المتخصصة، حيث نعلق كثيرا من الآمال على خبرة شركائنا الفلسطينيين في هذا المجال ونتطلع إلى التعاون معهم في توفير الدعم المناسب للأفكار الجديدة التي من شأنها مساعدة الشباب الفلسطيني على بناء قدرات مجتمعه خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من الأمة العربية". وأضاف لوتاه: "جاء التعاون مع بيكتي مستنداً إلى سجلها المميز من قصص النجاح التي تمكنت من إنجازها مع شركائها المختلفين، إلى جانب تفردها بجملة من المشاريع النوعية في فلسطين وانسجام أهدافها ورؤيتها مع قطاع استراتيجي مركزي لأعمال مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وهو قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل الذي نؤمن بقدرته على دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة في الوطن العربي". من جانبه أشاد ليث قسيس مدير عام الحاضنة "بيكتي" بمبادرة المؤسسة وبالتعاون الجديد فيما بينهما، وأبدى استعداد الحاضنة لتقديم كامل تعاونها من أجل دعم استثمار مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في زيادة فرص العمل أمام الشباب وتشجيع ريادة الأعمال والمشاريع الجديدة للتغلب على مشكلة البطالة في فلسطين والعالم العربي. وأضاف قسيس: "نحن نرى في هذه البادرة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تجسيداً لتطلعات المؤسسة المتمثلة في تهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، ونأمل أن نتمكن من توظيف خبراتنا المتراكمة في تسهيل مهمة المؤسسة في هذا السياق." وبموجب الاتفاق، سيتعاون الطرفان من أجل تمكين القدرات الشابة في المنطقة باستخدام أدوات مبتكرة ومجربة من شأنها أن تسهم في الوصول إلى اقتصاد أكثر استقراراً في فلسطين، وتعمل على إيجاد مزيد من فرص العمل، كما يتطلع تعاون الطرفين إلى تعزيز الجهود البحثية والعلمية التي تدرس واقع هذا القطاع وتعمل على تطوير مستقبله. ويأتي هذا التعاون في إطار النشاط المكثف لقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والذي تضمن حتى الآن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والتعاون مع مجموعة من المؤسسات العربية الرائدة ومنها مؤسسة "صلتك" القطرية وجامعة الأخوين المغربية، في حين من المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة إبرام المزيد من اتفاقات التعاون مع جهات بارزة في مختلف الدول العربية. وتسعى المؤسسة من خلال قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل إلى توفير قاعدة إلكترونية للحاضنات العربية وتمكين المؤسسات الناشئة من خلال إنشاء مراكز تدريبية وتعليمية تعمل على نشر المعرفة وتقدم الإرشاد الفني في هذا المجال إضافة إلى التمويل والدعم المالي، كما ستقوم المؤسسة بتمويل الجهد البحثي المتعلق في القطاع في عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية على مستوى المنطقة العربية. تجدر الإشارة إلى إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تسعى المؤسسة إلى تطوير القدرات المعرفية والبشرية في المنطقة العربية وسبل الاستفادة من تلك القدرات في إيجاد جيل جديد من القيادات القادرة على دعم جهود التنمية الشاملة في شتى أنحاء العالم العربي، ومن خلال محاور استراتيجية ثلاث هي محور الثقافة ومحور المعرفة والتعليم ومحور ريادة الأعمال وخلق فرص العمل. -انتهى- |