|
وزارة الصحة والاتحاد الاوروبي والصحة العالمية تطلق برنامج لدعم الصحة النفسية بالضفة والقطاع
نشر بتاريخ: 25/06/2008 ( آخر تحديث: 25/06/2008 الساعة: 17:40 )
رام الله-معا- اطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، والاتحاد الاوروبي، ومنظمة الصحة العالمية، اليوم برنامج دعم الصحة النفسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بتوحيد جهودهم لادخال تحولات على عملية توفير الخدمات الصحية النفسية في الاراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال حفل اقيم في مركز الصحة النفسية المجتمعية في رام الله اليوم، بحضور كل من وزير الصحة فتحي ابو مغلي، ورئيس منظمة الصحة النفسية العالمية في الاراضي الفلسطينية طوني لورانس، وممثل المفوضية الاوروبية جون كيير، وممثل المجموعة العائلية في الضفة الغربية عدنان داغر. واشاد د. فتحي أبو مغلي، وزير الصحة بدور الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية لدعمهم المتواصل إلى قطاع الصحة الفلسطيني، مضيفا أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتزايد التدهور الحاصل على المناخ الاجتماعي-الاقتصادي الناجم عن الاغلاقات ونظام منع التجوال أثر سلبيا وأدى إلى تعقيد ظروف الصحة النفسية للشعب الفلسطيني خاصة الأطفال. وقال: "نأمل أن يساعد التنفيذ السليم للمشروع في تعزيز خدمات الصحة النفسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل ضمان قدرتنا على تلبية الاحتياجات المتزايدة لشعبنا". من جانبه قال القائم بأعمال رئيس منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة طوني لورنس: "لدينا هدف طموح في هذا الإطار ألا وهو مساعدتكم في اضافة التطوير للخدمات المتوفرة للامرضى الذين يعانون من أمراض نفسية في فلسطين - وبالتالي إحداث تحولات في هذه الخدمات في نهاية المطاف". وأضاف ممثل المفوضية الأوروبية في القدس السيد جون كيير: "لقد عانى كثير من الأفراد الذين يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية من نقص الخدمات الكافية ومن الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية. ويأتي هذا المشروع ليساعد هؤلاء الناس على التعامل مع هذه المشاكل". ويعتمد المشروع على التعاون القائم بين وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية والذي بدأ منذ عام 2002 والذي أدى إلى صياغة سياسة وطنية وخطة تشغيلية إستراتيجية لإصلاح قطاع الصحة النفسية في عام 2004. وتعتمد هذه السياسة على تحقيق ثلاثة أهداف، أولها تغيير نمط التفكير حول موضوع الصحة النفسية من خلال إدماج الأفراد الذين يعانون من أمراض نفسية في المجتمع وإزالة بعض آثار الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية. ثانيا، تغيير الممارسة من خلال تعزيز مجالات العلاج المتوفر وتوفير رعاية لهؤلاء الأفراد وعائلاتهم في إطار المجتمع المحلي. وأخيرا تغيير النظام من خلال ضمان إقامة نظام رعاية للصحة النفسية بطريقة توفر أفضل رعاية ممكنة إلى الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية. ووفر الاتحاد الأوروبي لهذا المشروع دعما إضافيا بقيمة 3,4 مليون يورو عبر آلية بيغاس وسيعمل المشروع على مساعدة وزارة الصحة. |