رام الله: اختتام برنامج لتدريب الرياديين الشباب والاعلان عن التحضير لإطلاق مشروع طويل الأمد

رام الله -معا- نظمت مؤسسة "بورتلاند ترست"، ومنتدى "شارك" الشبابي، ومركز المؤسسات الصغيرة، المدعوم من الوكالة الألمانية للدعم الفني، حفلا في رام الله، اليوم، بمناسبة اختتام برنامج "تدريب الرياديين الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر"، والذي استفاد منه قرابة 100 شاب وفتاة من مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وجرى خلال الحفل، استعراض الجوانب المختلفة للبرنامج "التجريبي"، بالإضافة إلى طرح آراء المشاركين فيما يتعلق بالبرنامج وكيفية تعميم فائدته، وتكريم المدربين المشاركين فيه وعددهم 9 مدربين، علاوة على الإعلان عن فوز المتدرب معاذ عرعر، بجائزة أفضل خطة عمل، المقدمة من مؤسسة "بورتلاند ترست"، وبموجبها سيحصل على تمويل لمشروعه بنسبة تصل إلى 50%.

وتم إجراء مقابلات بين المستفيدين وممثلين عن عدد من مؤسسات الإقراض، بغية التعرف على الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات، وفرص تمويل مشاريع يقوم عليها المستفيدون من البرنامج، الذي حقق نجاحا كبيرا بشهادة القائمين عليه.

واعتبر مدير مؤسسة "بورتلاند ترست" في فلسطين، سعد الخطيب، أن البرنامج حقق نجاحا ملحوظا، لا سيما وأنه أكسب المشاركين مهارات في مجالات تتصل بإعداد خطط العمل، وكيفية إدارة المشاريع، إلى غير ذلك، لافتا إلى أنه يعكس حرص "بورتلاند ترست" على الارتقاء بدور شريحة الشباب، لتساهم بشكل أكثر فعالية في تنمية المجتمع.

وذكر أن البرنامج هدف إلى مساعدة عدد كبير من الخريجين الجدد، وغيرهم من الشباب ممن لديهم أفكار لمشاريع ريادية، على إعداد خطط عمل حول هذه المشاريع، وربطهم مع مؤسسات الإقراض الصغير، بغية الحصول على التمويل اللازم لإطلاقها على الأرض.

وأعلن عن شروع المؤسسات القائمة على البرنامج، في التحضير لمشروع طويل الأمد مدته ثلاث سنوات، سيستفيد منه ما لا يقل عن 1000 شاب وفتاة، منوها إلى أن مؤسسات الإقراض ستكون جزءا أساسيا من هذا المشروع.

كما أشاد بالشراكة التي جسدها البرنامج بين المؤسسات المشاركة، ودور مؤسسات الإقراض في إنجاحه.

وهنأت نيكولا كوبلد، ممثلة "بورتلاند ترست" في بريطانيا، المشاركين بالبرنامج، معتبرة إياه خطوة مهمة لخدمة الشباب.

وعبرت عن سعادتها بالشراكة التي أوجدها البرنامج، مشيرة إلى التزام "بورتلاند ترست" بالخروج بمبادرات تعود بالفائدة على شتى الأوساط الفلسطينية.

وأكدت مديرة البرنامج، ثروت الشامي، على أهمية البرنامج، ودوره في تمكين الشباب المشاركين من إعداد خطط عمل، تمهيدا لإطلاق مشاريع خاصة بهم خلال الفترة القادمة.

وأفادت بأن الحفل، يأتي تتويجا للدورات التدريبية التي اشتمل عليها البرنامج، وعقدت في مدن الخليل، وبيت لحم، ورام الله، وسلفيت، ونابلس، وجنين.

من جهته، اعتبر مدير وحدة دعم الأعمال الشبابية في "شارك"، يوسف غوشة، أن البرنامج يمثل قصة نجاح، مبينا أن مشاركة "شارك" فيه، تندرج ضمن اهتمامها بتوسيع آفاق مشاركة الشباب في العمل الاقتصادي، ونشاطات وحدة دعم الأعمال الشبابية الهادفة إلى تمكين أعداد كبيرة من الشباب.

وأشاد مدير مركز المؤسسات الصغيرة، أحمد أبو بكر، بالبرنامج، معربا عن سعادته بإنجازه رغم كافة الصعوبات والتحديات.

ورأى أبو بكر، أن البرنامج يمثل عنصرا فاعلا لإطلاق مشاريع ريادية جديدة يقوم عليها الشباب، مؤكدا أن المركز سيعمل على متابعة المستفيدين بغية تطوير خطط الأعمال التي أعدوها لتنفيذها، علاوة على تقديم تدريب متخصص واستشارات لهم.

كما أثنى المشاركون على البرنامج، باعتباره يفتح أمامهم آفاقا جيدة ولا يستهان بها.
وذكرت المتدربة جيهان محسن، من بلدة أبو ديس قضاء القدس، أن البرنامج جيد، خاصة وأنها تعرفت من خلاله على مسائل كثيرة تتعلق بالإدارة، والتسويق، وتخطيط المشاريع، وطبيعة السوق الفلسطينية.

واعتبر المتدرب معاذ عرعر، من الخليل، أن البرنامج مهم، سيما وأنه اعتمد على منهجية جديدة ومميزة.