وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية "واعد": إسرائيل شرّعت التعذيب بطريقة قانونية ممنهجة أدت لاستشهاد 70 أسيراً

نشر بتاريخ: 26/06/2008 ( آخر تحديث: 26/06/2008 الساعة: 13:20 )
غزة- معا- أكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم أن0 7 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب.

وأوضحت الجمعية في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب أن إسرائيل تمثل حالة فريدة من حيث ممارسة التعذيب قانوناً ما بين دول العالم، ولا يوجد دولةٌ أخرى في العالم شرعّت التعذيب سوى إسرائيل، بالرغم من أنه في عام 1986 وقعت إسرائيل على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والتي بدأت بالتنفيذ الفعلي بتاريخ 26 حزيران عام 1987م، وفي عام 1991 صادقت إسرائيل عليها، وهذا يعني الإلتزام بـ " اتخاذ إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعّالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب.

وقالت الجمعية: "أن الهدف من التعذيب هو الإرباك والترهيب والتلقين والتجريم للحصول على المعلومات مؤكدة أن التعذيب يبدأ من لحظة الاعتقال، ونوهت الجمعية في تقريرها إلى أن 89%من الأسرى تعرضوا للضرب فيما تعرض 60%من الأسرى لأسلوب الثلاجة أما أسلوب الشبح فقد تعرض له 95%من الأسرى بينما تعرض 94%من الأسرى لأسلوب الوقوف لمدة طويلة أما بالنسبة لأسلوب قلة النوم فقد بلغ 95% وعن أماكن التعذيب.

وأضافت واعد أن التعذيب يحدث في أماكن سرية ومعزولة عن العالم الخارجي ولا يسمح خلالها للسجناء بالاتصال بمن يستطيع مساعدتهم وفي الكثير من الحالات يستمر هذا الحال لعدة شهور وقد تتجاوز ذلك إلى سنوات وحتى ذويهم أو منظمة الصليب الأحمر الدولي يجهلون مكان وجودهم.

وتطرقت الجمعية إلى أن إسرائيل هي الأكثر إنتاجا لوسائل التعذيب مثل القيود والسلاسل ولأصفاد وأضافت الجمعية أن آثار التعذيب لا تقتصر على فترة التحقيق والاعتقال فحسب، بل تستمر إلى ما بعد التحرر بسنوات أيضاً، وهناك المئات استشهدوا بعد رؤيتهم شمس الحرية بسبب التعذيب وآثاره مؤكدة أنه لا يزال هناك الآلاف من الأسرى المحررين يعانون من أمراض نفسية وجسدية بالغة من جراء التعذيب، وهؤلاء يحتاجون إلى رعاية خاصة.

وذكرت الجمعية أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة، يعتبر انتهاكا فاضحا لاتفاقية حقوق الطفل، وتحديدا المادة 37، واتفاقية مناهضة التعذيب، وتحديدا المادة 2 و 16 وانتهاكا لبنود العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتحديدا المواد 7، 10. كذلك المادتين 31 و 32 و 37 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وكذلك انتهاكا لأحكام المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحتى انتهاكا للقانون الجزائي الإسرائيلي، وتحديدا المادة 277. مشيرة إلى أن 11% من الأطفال الذين اعتقلوا يعانون من مشاكل جسدية ونفسية، وهم بحاجة إلى علاج طبي وتدخل نفسي.جراء التعذيب علما بأن معظم حالات الاعتقال بحق الأطفال هي اعتقالات عشوائية، وتتم هذه الاعتقالات ليلا وفي ظروف تثير الرعب لدى الأطفال، وأنها تتم بدون اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية الكافية، وأن الأطفال تتم محاكمتهم أمام محاكم عسكرية غير مؤهلة وغير متخصصة، وأن الأطفال يحتجزون في أماكن اعتقال لا يتوفر فيها الحد الأدنى من المعايير الدولية ذات الصلة وعن تعذيب الأسيرات قالت الجمعية إن إسرائيل لا تراعي أية اعتبارات إنسانية عند اعتقالها للنساء حيث يهددن بكل شيء. وشرحت الجمعية في تقريرها عن الأمراض الناتجة عن التعذيب.