|
في رسالة تحد- مركز شباب عايدة نصب شاشة عرض لمباريات يورو 2008 على الجدار
نشر بتاريخ: 26/06/2008 ( آخر تحديث: 26/06/2008 الساعة: 16:50 )
بيت لحم- معا- قام مركز شباب عايدة الاجتماعي في مخيم عايدة شمال بيت لحم ببث مباريات كاس الامم الاوروبية يورو 2008 على جدار الفصل القريب من المخيم في "رسالة الى العالم اجمع بان الشعب الفسطيني يواصل تحديه للجدار بكافة الوسائل وعلى راسها الرياضية في اشارة الى رفض هذا الجدار الذي يهدف الى قتل الحياة الفلسطينية".
وتابع مئات المواطنيين الفلسطينيين كغيرهم من شعوب العالم مباراة المانيا وتركيا بشغف وصخب حيث عبر المتابعون لهذه البطولة عن مشاعرهم التضامنية كل من الفريق الذي يؤيده, لكن الامر الذي ميز متابعة الفلسطينيين لمبارة تركيا والمانيا الليلة الماضية هو شكل وموقع متابعتهم لها حيث نصبوا شاشة ضخمة على جدار الفصل في ميخم عايدة ونظموا تظاهرة رياضية لمتابعة المبارة على الجدار العازل. وقال منذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي "ان الهدف من نصب هذه الشاشة هو جذب انتباه كافة محبي الرياضة الاوروبيين لما يعانية الشعب الفلسطيني جراء جدار الفصل", مشيرا الى ان بث هذه المبارة على الجدار يحمل معان سياسية ورياضية في الوقت نفسه. واضاف عميرة "ان بث مباراة المانيا وتركيا على وجه التحديد الليلة الماضية يهدف الى الاشارة الى انه في وقت هدم فيه جدار الفصل في برلين لا بد من عمل كافة القوى الدولية لهدم الجدار العازل في الاراضي الفلسطينية لانه يسبب المعاناة والالم للشعب الفلسطيني الذي يعاني ظلم الاحتلال الاسرائيلي". وشدد عميرة على ان تنظيم هذا العرض على الجدار لمباريات كاس أمم اوروبا يندرج في فعاليات مواجهة الجدار التي ينظمها المركز بالتعاون مع اهالي المخيم, مشيرا الى ان وجود هذا الكم من المواطنين كبارا وصغارا يعبر عن مدى عشق الشعب الفلسطيني لكرة القدم الاوروبية التي يطمحون في ان تتحول رافعة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني. واكد ان المركز سيبث المبارة النهائية الاحد القادم على الجدار معربا عن امله في ان مشاركة مسؤولين ووسائل الاعلام هذا التظاهرة الرياضية الداعمة للرياضة والمنددة بالجدار العازل. من جهتهم عبر المواطنون والرياضيون الفلسطينيون عن اعجابهم بفكرة المركز عرض المباريات على الجدار. هذا وتواجد المئات من المواطنين في موقع عرض المباراة حيث انقسموا بين مشجع لالمانيا ومشجع لتركيا. وقال امين سر اتحاد عد الرياضي عيسى الكرد ان بث هذه المبارة يشكل رسالة الى كل الرياضيين في العالم مفادها ان الرياضة فن يقوم على الاخلاق التي تقوم على مبادئ الحرية والعدل والتواصل مع الاخر وهو الامر الذي يتناقض معه هذا الجدار مشيرا الى ان بث هذه المبارة سيساهم في تفهم محبي الرياضة الاوروبية في معرفة ما ناعنيه جراء الجدار الذي يقتل حياتنا. هذا وسادت اجواء من الفرح والتنافس بين الشبان والمشاركين في مشاهدة الجدار حيث عبر انصار الفريق الالماني عن سعادتهم بالفوز الالماني الثمين فيما حاول انصار الفريق التركي التركيز على حسن اداء الفريق التركي الذي قدم افضل ما لديه ما خلق مبارة جميلة ومميزة كما احتفل المشجعون الفلسطينيون لفريق المانيا بالقرب من الجدار العازل ورقصوا بالدبكات الشعبية بينما كان الالمان يرقصون في مدنهم بتاهل فريقهم الى الدور النهائي فيما لم يخفي الفلسطينيون المؤيدون لتركيا تاييدهم لفريقهم الخاسر مشيرين الى انه قدما اداءً متميزا رغم خسارته. الاطفال اسماعيل حسني وامير بسام أشارا الى انهما شجعا فريق تركيا وان الغالبية كانت تشجع الفريق التركي لان لاعبيه تميزوا الليلة, وعبرا عن سعادتهما بهذه الاجواء التي وفرها لهم مركز شباب عايدة. |