وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قسم الرفاه في بلدية القدس ينشر تقريرا يعرض صورا "بائسة" لوضع اهالي القدس في المدينة.

نشر بتاريخ: 26/06/2008 ( آخر تحديث: 26/06/2008 الساعة: 17:47 )
رام الله-معا-نشر قسم الرفاه في بلدية القدس تقريرًا يعرض صورا تبين الوضع السيء الذي يعيشه اهالي مدينة القدس .

وبحسب المعطيات يعد نحو من 40 في المئة من سكان المدينة فقراء ، حيث تقف نسبة العائلات الفقيرة في القدس على 32.8، وذلك بالقياس إلى 20 في المئة من العائلات الفقيرة في البلاد كلها. والى ذلك 40.4 في المئة من سكان القدس تحت سن الثامنة.

ويعد أكثر من نصفهم 53.5 في المائة فقراء. وبحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني فأن عدد سكان محافظة القدس العرب، هو 363 ألفا، من بينهم 221 ألفا يقيمون في القدس الشرقية، و1635 أسرة هجرت بفعل جدار الضم والتوسع العنصري. بينما تؤكد معطيات أوردها ما ما يسمى "مركز أورشليم للدراسات الإسرائيلية" فأن عدد سكان القدس في نهاية العام 2007 بلغ 746.300 نسمةمنهم 489.480 من اليهود وغير العرب (قد يشمل هذا المقدسيين من الأرمن) و256،820 عربيا.

وقال عضو مجلس بلدية القدس، ورئيس لجنة مكانة الطفل في البلدية ذاتها، مئير ترجمان في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف إن الوضع في القدس اخطر لأنه يوجد عشرات آلاف من الطلاب الجياع في المدينة، لكن بلدية القدس تستعمل مشروع تغذية يلبي حاجة 34 ألفا منهم فقط. وقال: "التفكير فقط في آلاف الأولاد الذين يأتون المدارس ورياض الأطفال جياعا، بلا طعام مخيف"، وأضاف: "يجب الاهتمام بهؤلاء الأولاد حتى لو كان ذلك يعني التخلي من بناء شارع أو جسر".

وجاء أيضا أنهم في لجنة مكانة الطفل يبحثون عن مساعدة الحكومة، الإسرائيلية والوكالة وصناديق أخرى، في قصد إلى تجنيد موارد أخرى من أجل مشروع التغذية، حيث قال ترجمان: "كل يوم يأتي فيه الأولاد المدرسة جياعا هو شهادة فقر لدولة إسرائيل".
هذا فيما تكشف معطيات استطلاع لرفاهية السكان نشره مؤخرًا المكتب المركزي للإحصاء أن الفقر يمس كافة سكان إسرائيل، حيث يتضح من معطيات التقرير عن واحد من كل خمسة إسرائيليين بالغين (فوق سن العشرين) تخلى في غضون السنة الأخيرة عن الطعام بسبب الضائقة الاقتصادية.

كما تخلى 34 في المئة من الإسرائيليين عن تدفئة البيت أو تبريده، وقطع 13 في المئة في السنة الأخيرة خط الهاتف أو الكهرباء بسبب صعوبات مالية. وفي المجال الطبي، اضطر 15 في المئة إلى التخلي عن شراء الأدوية بوصفة طفيف لاعتبارات اقتصادية، وتخلى 40 في المئة من المحتاجين إلى علاج الأسنان عنه لأنهم لم يستطيعوا دفع كلفته.

ويبين الاستطلاع إلى ذلك أن 24 في المئة من السكان ليس لهم تأمين صحي تكميلي، وان 52 في المئة منهم تخلوا عنه بسبب العبء الاقتصادي. ووجد أيضا أن 55 في المئة من العاملين في سن العشرين فصاعدا راضون عن إيراداتهم من العمل، وان 54 في المئة راضون عن وضعهم الاقتصادي. مع ذلك لا ينهي 46 في المئة الشهر ولا ينجحون في تغطية جميع النفقات الشهرية للتدبير المنزلي.

ويبين الاستطلاع أيضا أن العاملين لا ينجحون دائما في الوفاء بالمدفوعات الشهرية. مثلا، كان 33 في المئة من الأشخاص الذين تخلوا عن علاج الأسنان عمالا. وفي الحصيلة النهائية، شعر 12 في المئة بأنهم فقراء في السنة الأخيرة، وذكر 24 في المئة أن وضعهم الاقتصادي في السنين الخمس الأخيرة قد ساء. مع ذلك ما زال يسجل تفاؤل: فـ 44 في المئة من الإسرائيليين يقدرون أن وضعهم الاقتصادي سيتحسن في السنين القريبة.

ويتبين أن (المتدينين) الحريديين أكثر فقرا من سائر الفلسطينيين، لان ثلاثين في المئة ممن ابلغوا عن التخلي عن الطعام لصعوبات اقتصادية كانوا متدينين، وكذلك 45 في المئة ممن تخلوا عن التدفئة. مع ذلك تحتل مدينة بني براك الواقعة شمال شرق تل أبيب والتي أكثر سكانها متدينين، المكان الثاني في قائمة المدن التي يرضى سكانها عن وضعهم الاقتصادي. أما مدينة رعنانا - شمال تل أبيب- فجاءت في المكان الأول و72 في المئة من سكانها راضون عن وضعهم، وبعد بني براك مع 70 في المائة، مستوطنة موديعين شمال شرق القدس مع 68 في المئة.

أما مدينة اللد التي يسكنها الكثير من العرب الفقراء فتحتل المكان الأخير في القائمة حيث أن 26 في المئة فقط من سكانها راضون عن وضعهم الاقتصادي