وزير خارجية النرويج يزور مدينة الخليل ويلتقي المحافظ ورئيس البلدية

الخليل-معا- زار جونس كارستور، وزير الخارجية النرويجي، اليوم الجمعة، مدينة الخليل بهدف الاطلاع على أوضاع المدينة، والبلدة القديمة منها وتقييم الوضع العام السياسي الإنساني القائم فيها .

واستهل الوزير كارستور زيارته ببعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH والتي ينحدر أعضائها من ست جنسيات أوروبية تترأسها النرويج، واستمع من رئيس البعثة لسير العمل والظروف التي تواجه البعثة في المدينة وطبيعة عملهم اليومي .

وخلال جولة ميدانية للوزير الضيف في البلدة القديمة شملت أحياءها وأزقتها و محيط المسجد الإبراهيمي، وشارع الشهداء، ومحيط البؤر الاستيطانية المقامة في البلدة القديمة، أعرب الوزير كارستور عن استيائه للوضع المعيشي للمواطنين في البلدة القديمة، وعن أمله في المستقبل أن يعيش أطفال مدينة الخليل حياتهم الطبيعة كباقي أطفال العالم .

وعقب انتهاء الجولة الميدانية التقى الوزير الضيف، خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل والمحافظ الدكتور حسين الأعرج، بهدف اطلاعه بشكل موسع على حياة المواطنين في المدينة والوضع السياسي و الأمني فيها، والاحتياجات الأساسية و الضرورية للتخفيف عن سكان البلدة القديمة، والمنطقة الجنوبية والتي لازلت تخضع للسيطرة الأمنية للسلطات الاحتلال .

وقدم العسيلي للضيف شرحا مفصلا عن الحياة في مدينة الخليل، والإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، وآثار الحواجز ونقاط التفتيش التي تنشرها سلطات الاحتلال بكثافة في محيط البلدة القديمة، كما تحدث عن مشاريع بلدية الخليل التي تعمل على تنفيذها وبالأخص مشاريع الشباب والرياضة و التي توليها البلدية اهتمام كبيرا بالإضافة لرؤيته التنموية في عملية تحسين الوضع الاقتصادي و خلق فرص العمل للعاطلين عن العمل و الخريجين الجدد .

كما وضع العسيلي الوزير الضيف في صورة العقبات التي تضعها السلطات الإسرائيلية اتجاه تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية، والأساسية للمدينة، و طالبه بالعمل بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعطاء التسهيلات لإقامة المنطقة الصناعة في منطقة ترقوميا وإقامة مكب النفايات الصلبة والذي يخدم محافظتي الخليل و بيت لحم .

وتحدث الدكتور الأعرج خلال اللقاء عن الوضع الأمني السيء الذي يعيشه سكان البلدة القديمة من مدينة الخليل نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تفرضها بحجة حماية المستوطنين .

وقال المحافظ:" انه من غير المعقول أن تفرض السلطات الإسرائيلية كل هذه الإجراءات الأمنية من اجل حماية عدد من المستوطنين المقيمين بشكل غير شرعي داخل البلدة القديمة و تحرم الفلسطينيين من حريتهم" .

من جانبه قال الوزير الضيف :"إنني أتابع بشكل كبير وضع مدينة الخليل وأنا على اطلاع على كافة الظروف والأحداث فيها من خلال التقارير التي تعمل على توثيقها بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH ولكنني اليوم اطلعت بنفسي على الوضع فيها وهناك فرق كبير ما بين قراءة التقارير وما بين المشاهدة الحية".

وقبل مغادرته المدينة وعد الوزير كارستور بالعودة إلى مدينة الخليل في زيارة قريبه و العمل على دعم الفلسطينيين سياسيا وعلى الأخص الوضع في مدينة الخليل و تقديم المساعدة الممكنة .