وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء تشاوري في مقر الرئاسة برام الله حول تفعيل الآلية الخاصة لحقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 28/06/2008 ( آخر تحديث: 28/06/2008 الساعة: 13:10 )
رام الله- معا- عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لقاءً تشاوريا جمع حكمت زيد مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المحافظات وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والنائب عن كتلة فتح البرلمانية الدكتورة سحر القواسمي وموفق دراغمة مدير وحدة شؤون المحافظات مع المستشارين القانونيين في جميع المحافظات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني الذين تدربوا على الآليات الخاصة للشكاوي الفردية والجماعية في مجلس حقوق الإنسان لبحث السبل الكفيلة من أجل تفعيل هذه الآلية.

وفي بداية اللقاء رحب زيد بالحضور، وأكد على أهمية العمل على إيصال قضايا ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني عبر مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان.

من جانبه أكد تيسير خالد أنه سيجري العمل على حصر الأضرار الناجمة عن الجدار ضمن لجنة مبعوثة من هيئة الأمم المتحدة والتي يجب أن تساهم المحافظات في جمع وتوثيق الأضرار ومساعدة اللجنة في عملها".

بدورها إستعرضت النائب د. سحر القواسمي أهمية الآلية الخاصة للشكاوى الفردية والجماعية في مجلس حقوق الإنسان والتي يفترض أن يوجهها المواطن الفلسطيني مباشرة لمجلس حقوق الإنسان ضمن آلية سهلة تستطيع فتح آفاق لتخفيف معاناة الشعب, مضيفة "بأن هذه الآلية المتبعة إذا تم قبولها سيرفع مجلس حقوق الإنسان قضية ضد المعتدي سواء كان (مستوطنا أو محتلا أو إجراءات الإحتلال وممارساته المخالفة للمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين تحت الإحتلال".

وأكدت النائب د. القواسمي "بأن نجاح هذه الآلية سيؤكد على مدى إنتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية سواء كانت إعتداءات من قبل المستوطنين، وجنود الإحتلال أو من إجراءاته على الأرض إلى جانب معاناة الأسرى داخل السجون من عزل إنفرادي وأحكام إدارية وغيرها من الإنتهاكات والخروقات للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".

وأوضحت "بأن السلطات الإسرائيلية تقوم بالتعاون مع رؤوساء المستوطنات برفع ما يسمونه إعتداءات الفلسطينيين ضد المستوطنين للمفوض السامي لحقوق الإنسان", مضيفة "بأن عدد الشكاوى الشخصية وصل إلى ما يزيد عن 4000 شكوى".

وأشارت النائب القواسمي "بأنه حان الوقت لإيصال رسالة حقيقية عن معاناة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي ليمارس دوره الحقيقي والفاعل لوقف إنتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وإنهاء معاناة شعبنا".

وشكرت القواسمي مستشار الرئيس حكمت زيد لإهتمامه البالغ بهذه القضية وإصدار توجيهاته للمحافظات بالضفة لتكون مركزاً لتوجيه المواطنين وإرشادهم حول آلية تقديم الشكاوى ضد الإحتلال، وكذلك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، لدعمه اللامحدود لهذه الآلية.

كما شكرت النائب القواسمي المتدربين على الآلية الخاصة بحقوق الإنسان والمستشارين القانونيين في المحافظات على إستعدادهم لبذل أقصى جهد من أجل إنجاح هذا العمل".

بدوره قدم بهاء الدين السعدي من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة شرحا مفصلا تطرق فيه إلى الآلية الخاصة في مجلس حقوق الإنسان والشكاوي الفردية والجماعية، وسبل تطبيقها.

من جانبهم أبدى الحضور دعمهم وإستعدادهم لبذل أقصى الجهود من أجل كشف ممارسات الإحتلال وفضحها، ومساعدة المواطن في إيصال شكواه إلى مجلس حقوق الإنسان، مؤكدين بأن التوجه إلى المجتمع الدولي من خلال مجلس حقوق الإنسان هو المدخل الجيد لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني للعالم".