وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيرزيت تحتفل بتخريج فوج جديد من طلبة كلية العلوم وكلية التكنولوجيا وكلية الدراسات العليا

نشر بتاريخ: 28/06/2008 ( آخر تحديث: 28/06/2008 الساعة: 21:23 )
رام اله- معا- احتفلت جامعة بيرزيت اليوم بتخريج فوج جديد من طلبة كلية العلوم وكلية تكنولوجيا المعلومات وكلية الدراسات العليا، ضمن احتفالاتها بتخريج الفوج "33" من طلبتها.

وأوضح نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية د. عبد اللطيف أبو حجلة انه وبالرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر بها مجتمعنا الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال الأطول والأعنف في التاريخ الحديث ، فقد استطاعت الجامعة السير قدما في رسالتها الإنسانية والثقافية والعلمية واستطاعت تطوير وتحديث هذه الرسالة على مر السنين وذلك بصمود وتحدي وتعاون أسرة الجامعة من طلبه وأساتذة وعاملين بما فيهم أهالي الطلبة.

وأشار د. أبو حجلة أن جامعة بيرزيت في ظل سعيها لدور إيجابي في الإنتاج الحضاري والعلمي تسعى دوما لتطوير برامجها الأكاديمية القائمة واستحداث برامج جديدة تلبية لاحتياجات المجتمع الفلسطيني ورفده بالكوادر المميزة ، حيث تم هذا العام الحصول على اعتماد من قبل وزارة التربية والتعليم العالي للعديد من البرامج الأكاديمية الجديدة ومنها برنامج البكالوريوس في التمريض وبرنامج البكالوريوس في التغذية والحمية واللذين تم قبول الدفعة الأولى فيهما مع بداية الفصل الثاني من هذا العام ، وبرنامج الماجستير في الكيمياء التطبيقية وبرنامج البكالوريوس في اقتصاديات الأعمال واللذين سيشرع بطرحهما مع بداية الفصل الأول من العام الأكاديمي القادم 2008/2009 . هذا بالإضافة إلى برامج أكاديمية أخرى تم إقرارها من قبل الجامعة وهي في طريقها للحصول على الاعتماد اللازم من قبل وزارة التربية والتعليم العالي ومنها : برنامج البكالوريوس في هندسة الميكاترونكس وبرنامج الدكتور الصيدلي وبرنامج الماجستير في الفيزياء ، وبرنامج الماجستير في علم النفس المجتمعي - مع العلم أن هذا البرنامج الأخير سيتم طرحه بالتعاون مع زملائنا من جامعات نرويجية في مجالات التدريس والأبحاث.

وأكد أن جامعة بيرزيت جامعة منفتحة على المجتمع الفلسطيني ليس فقط برفد مؤسساته الحكومية والأهلية والمجتمعية بالخريجين المؤهلين أكاديميا وثقافيا في حقول المعرفة المختلفة ، وإنما منفتحة أيضا على هذا المجتمع من خلال معاهدها ومراكزها التي تشارك في تطوير المجتمع الفلسطيني في مناحي التنمية . ونظرا لهذا الدور التنموي الذي تقوم به جامعة بيرزيت ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية الأخرى ، فإن دعم هذا الدور هو مسؤولية وطنية يتحملها المجتمع الفلسطيني والحكومة الفلسطينية . فطلبة الجامعة وذويهم يتحملون المسؤولية بدفع ما يترتب عليهم من رسوم الدراسة التي تساهم في تكلفة تعليمهم في هذه الجامعة ، ومجلس الأمناء وإدارة الجامعة يحملان المسؤولية في بناء وتطوير البنية التحتية اللازمة وتوفير منح طلابية ، وتطوير الحياة الأكاديمية، وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية أيضا مسؤولية توفير ما يلزم من الدعم المادي والمساهمة في تكلفة التعليم في هذه الجامعة وغيرها مــن المؤسسات التعليمية الفلسطينية الأخرى .
وألقى الخريج افليفل ماجد أبو كرش كلمته بالنيابة عن خريجي كلية العلوم، أشار فيها أن الحياة سلسلة من المصاعب لا يمكن تذليلها إلا الطامح للمجد، لذا لابد من أن يكون الإنسان على قدر من المسؤولية لمواجهة ما يعترضه. وشكر أبو كرش الأساتذة على دورهم المتميز في إعداد كوكبة الخريجين جيلاً بعد جيل، بعد ان غذوا عقولهم بالعلم والمعرفة وقلوبهم بالخلق والأدب.

ومن ناحيته ألقى الخريج عبد الله عيسى صالح كلمته الخريجين بالنيابة عن طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات، أشاد فيها بدور الجامعة التي تقدم روافد جديدة للمسيرة العلمية ونموذجاً يعزز الثقافة المحلية والوطنية، وتؤكد على الحضور القوي للهوية الفلسطينية في رحاب العلم ومجالسه بشكل يجعله ركناً أساسياً في العالمية والحضارة العلمية البشرية. وأشار إلى دور الجامعة في بناء شخصية الطالب الجامعي وتثقيفه وتنمية مواهبه في تنظيمهما أو سماحها بانعقاد الكثير من النشاطات اللامنهجية التي تعزز في الطالب روح التعاون والتشارك والثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، فيكون جاهزاً لشغل مكانة بين أبناء مجتمعه في صورة يتكافل فيها الأفراد وان تعددت ألوانهم وثقافاتهم في تشكيل النسيج الفلسطيني التراثي الأصيل.

وتقدمت الخريجة خديجة أبو خضر في كلمتها بالنيابة عن طلبة كلية الدراسات العليا، بأسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان للجامعة التي أطلقت كوكبة جديدة من الخريجين، مؤكدة أن التعليم عماد الأمم والطريق الوحيد لإنقاذهم من مهالك الظلم.
وقدم رئيس الجامعة د. نبيل قسيس خلال الحفل درع الجامعة للعام 2007-2008 للدكتورة أنيسة حنانيا التي شغلت عدة وظائف هامة في كلية بيرزيت منذ عام 1963، قبل أن تنال درجة الدكتوراه في التربية لتعمل كأستاذة في دائرة التربية وعلم النفس وكرئيسة للدائرة لعدة سنين. كما حصلت د. فتحية نصرو على درع الجامعة تقديراً لعملها المميز في المجال الأكاديمي ولخدمتها الطويلة والمتفانية في كلية بيرزيت ثم الجامعة منذ العام 1966، حيث عاصرت تطورها كأستاذة وكرئيسة لدائرة التربية وعلم النفس لعدة سنوات. وقد تخلل الحفل عرض موسيقي لفرقة سنابل الجامعية.