|
البرغوثي في احتفال ببيت لحم: المبادرة الوطنية انطلقت قبل 6 سنوات لإعادة الأمل لشعبنا
نشر بتاريخ: 29/06/2008 ( آخر تحديث: 29/06/2008 الساعة: 13:53 )
بيت لحم- معا- اقامت لجنة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة بيت لحم احتفالا في الذكرى السادسة لتاسيسها تحت عنوان "العودة حق مقدس" بمشاركة امينها العام النائب الدكتور مصطفى البرغوثي وقيادات المبادرة ورئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة وممثلين عن بلدية الخضر وممثلين عن القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وفعاليات شعبية واسعة.
وقال البرغوثي في كلمة له في الاحتفال: "ان المبادرة الوطنية الفلسطينية انطلقت من وسط ركام الدمار والاجتياحات والعدوان قبل ستة اعوام خلت لاعادة الامل لشعبنا ولتؤكد بما لايقبل التاويل ان الشعب الفلسطيني لم ولن يهزم وان ارادته اقوى من الاحتلال ومن نظام التمييز العنصري والجدار". ووجه البرغوثي التحية باسم المبادرة لعائلات الشهداء والاسرى والاسيرات والجرحى مؤكدا ان تضحياتهم لن تذهب هدرا. واكد البرغوثي ان شعبنا رغم آلامه ومعاناته التي فاقت كل الحدود جراء العدوان الاسرائيلي الا ان ارادته وعزيمته قويتان ولن تكسره فصول القهر اليومية . واضاف ان هذا الشعب مصر على انهاء اطول احتلال بعد 60 عاما على التهجير. واوضح البرغوثي "ان محافظة بيت لحم واحدة من المناطق الفلسطينية التي سطرت اروع صور النضال الشعبي ضد الاستيطان والجدار سواء في ام سلمونه او الخضر او جورة الشمعة او المعصرة او وادي رحال او بيت فجار او نحالين وغيرها". وقال البرغوثي "ان هذه المحافظة باتت عنوانا للتحدي فانتم من صنعتم اكبر مفتاح في رمزية للتاكيد على حق العودة وانتم من كتبتم اطول رسالة تاكيدا على حرية الاسرى في سجون الاحتلال". ودعا البرغوثي الى دعم صمود الناس واسنادهم من اجل بقاء الشعب الفلسطيني في ارضه المهددة بالنهب من قبل اسرائيل. كما دعا البرغوثي الى تبني استراتيجية ترتكز على اربعة عناصر هي المقاومة الشعبية ودعم صمود الناس وحركة تضامن دولي واستعادة الوحدة الوطنية. واشار البرغوثي الى "ان المبادرة الوطنية عملت على ايصال رسالة شعبنا الى بقاع الارض لاظهار الحقيقة التي يخفيها الاعلام العالمي وسرد الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الاسرائيلية". واضاف "انه واهم من يظن ان الشعب الفلسطيني سيتنازل عن القدس وحق اللاجئين وعن دولة كاملة السيادة او القبول باقتلاعه من ارض اجداده ومن تاريخه رغم محاولات اسرائيل تزوير التاريخ والجغرافيا". وقال "اننا في المبادرة الوطنية مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق كاملة لشعبنا وضد الاوهام لان انابوليس كان وهما وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها اذ انه منذ انابوليس ازدادت وتيرة الاستيطان عشرين ضعفا وازدادت الهجمات 300% وارتفع عدد الحواجز من 523 الى 607 وسقط اكثر من 500 شهيد برصاص الاحتلال". من جانبه اعرب غسان زيدان في كلمة له باسم القوى الوطنية عن تهانيه للمبادرة الوطنية الفلسطينية في الذكرى السادسة لتاسيسها. واكد ان المبادرة تركت بصمات واضحة في الحركة الوطنية والنضال الفلسطيني والتصدي للجدار والاستيطان. وجدد زيدان دعوته الفصائل الفلسطينية الى "استعادة الوحدة الوطنية ووحدة الوطن الواحد من اجل مجابهة ما تحيكه اسرائيل ضدنا". من جهته اكد الدكتور محمد عودة منسق المبادرة في المحافظة ان الوحدة الوطنية هي صمام الامان لشعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني الذي يمر باخطر المراحل. ودعا عودة الى تشكيل قيادة وطنية موحدة لادارة الصراع مع الاحتلال ومواجهة المخططات الاسرائيلية التوسعية. واستعرض عودة الدور الذي لعبته المبادرة في المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان. والقى محمد بريجية كلمة اللجان الشعبية لمقاومة الجدار اكد فيها ان بيت لحم تتعرض لهجمة استيطانية شرسة تستهدف عزل المحافظة ونهب اراضيها. واكد ان النضال الشعبي ضد الجدار سيستمر رغم الاعتداءات الوحشية على التظاهرات السلمية التي تنظم اسبوعيا داعيا الى اسناد المواطنين الذين يتهدد الاستيطان اراضيهم ووجودهم. وكرمت المبادرة خلال الاحتفال عددا من المؤسسات التي عملت على احياء الذكرى الستين للنكبة من بينها قناة الجزيرة ومؤسسة بديل ومركز حنظلة ومركز شباب مخيم عايدة ومؤسسة ميثاق ومركز جدل ومؤسسة كرامة. وتخلل الاحتفال فقرات فنية قدمتها فرقة حنظلة للدبكة الشعبية وفرقة بيت فجار "حيدر عبد الشافي" فيما اذهل الطفل محمد ديرية البالغ من العمر سبع سنوات الجمهور بالقائه قصيدة القدس للشاعر تميم البرغوثي التي يحفظها عن ظهر قلب ويقدمها باداء رائع ومتميز هز مشاعر الحضور واثار حماسهم. |