وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تخوفا من هشاشة التهدئة ... تجار غزة لم يشحنوا بضائعهم الى المعابر

نشر بتاريخ: 29/06/2008 ( آخر تحديث: 29/06/2008 الساعة: 18:40 )
غزة -معا- مع استمرار التلكؤ الاسرائيلي في فتح المعبر تارة واغلاقه تارات كثيرة أبدى تجار غزة تخوفا من استمرار هذا الوضع ما ينذر باستمرار الكارثة في القطاع.

تجار القطاع أو مايسمون "بالمستوردين" قالوا إنهم متخوفون من التهدئة وانهم لم يطلبوا من أي من الشركات التي كانوا يتعاملوا معها شحن البضائع الى غزة وذلك تخوفا من هشاشة التهدئة والاغلاق المستمر للمعابر .

التاجر عبد الله أبو عيدة قال لنا:" اتمنى ان تستمر التهدئة تفتح المعابر وتصبح قوية لكي نستطيع الاتصال بشركات الشحن التي نتعامل معها لارسال البضائع الى غزة ونحن لن نرسلها حتى تفتح المعابر بشكل واضح ولن نجلب البضائع لتتلف على المعابر ".

بعض التجار قالوا انهم غير مستعدين لشحن البضائع من بلاد المنشأ الى غزة بحجة عدم معرفتهم بالاصناف التي سيسمح الجانب الاسرائيلي بدخولها.

الدكتور ماهر الضباع مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية قال :"الرؤيا غير واضحة لدى التجار بالنسبة للمعابر, حيث ان ما يدخل يوميا للقطاع عبر معبر صوفا 90 شاحنة فقط وهي اكبر قدرة للمعبر".

وأضاف الضباع "التجار متخوفون من شحن بضائعهم بسبب الخوف من احتجازها لدى الإسرائيليين , والآن لدى الجانب الإسرائيلي الكثير من البضائع المحتجزة لتجار من غزة ويدفعون مبالغ طائلة كضريبة "أرضية مكان" لميناء سدود وغيرها".

وأشار د.الضباع إلى أن الغرفة التجارية في غزة كان لها لقاءات مع القطاع الخاص والجميع متفق ان الصورة غير واضحة بالنسبة للمعابر كيف ستفتح ومن سيكون مدير المعبر ومن الطاقم العامل داخل المعبر ولا نعرف الآن مع من ننسق أمر البضائع".

أما نجل التاجر طلال مرتجى قال لنا :" إننا لن تجازف بأموالنا ونشحن بضائع جديدة وخاصة ان لنا ست حاويات بضائع "كونتينر" محجوزة حتى الآن نحن نأمل من الله تستمر التهدئة وتنجح حتى نستطيع إدخال تلك الكونتينرات على الأقل ".

وفي ظل هشاشة التهدئة والتعنت الإسرائيلي يبقى التاجر والمواطن الفلسطيني ينتظر فرجا يتمنى ان يكون قريبا .