|
دعوات فلسطينية لمحاربة ارتفاع الأسعار والتصدي للتجار المحتكرين للسلع الرئيسة
نشر بتاريخ: 30/06/2008 ( آخر تحديث: 30/06/2008 الساعة: 19:18 )
غزة- معا -دعا متحدثون فلسطينيون إلى تكثيف الأنشطة والفعاليات الشعبية لمحاربة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع الأساسية ، وأوصوا باتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل الجهات المسئولة لوقف الاحتكار ومحاسبة المحتكرين.
جاءت دعوة المتحدثين السياسيين والنقابيين في ندوة "غلاء الأسعار وانعكاسها على الشعب الفلسطيني " التي نظمها التجمع الخيري للمؤسسات الأهلية بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا العالمية بقاعة المسحال بمدينة غزة . وشدد محمد الحلبي مدير برامج غزة للرؤيا العالمية ومدير برنامج شمال غزة على أهمية تنفيذ العديد من الأنشطة الضاغطة على الجهات المعنية لمراقبة الأسعار وخفضها ومحاربة غلاء المعيشة . وأكد الحلبي أن هذه الندوة جزء لا يتجزأ من مجموعه من الفعاليات والأنشطة التي تعمل على تحسين أوضاع سكان شمال غزة ، حيث ستستمر المرحلة الأولى من تنفيذ البرنامج التي انطلقت في أكتوبر الماضي لمدة خمسة سنوات سيتم من خلاله دعم جميع القطاعات التعليم والصحة والزراعة والدعم النفسي وبناء القدرات وقطاع المرأة . وشدد على أن البرنامج سيعمل على مناصرة الطبقات الفقيرة والعمال الأكثر تضرراً من غلاء المعيشة من خلال برامج تأهيل قطاع غزة الزراعة والصيد باعتبارهما أهم المصادر الرئيسة للدخل للأسر في المنطقة بهدف تعزيز الأمن الغذائي. وأشار الحلبي إلى أن مؤسسته ستعمل على عقد مزيد من الورش والندوات والأنشطة التي تعالج أهم القضايا المجتمعية ذات الاهتمام لدفع الرأي العام إلى تبنيها والضغط بقوة لطرحها أمام ذوي القرار لتعزيز مفهوم المناصرة . وقالت آمال حمد رئيس التجمع الخيري للمؤسسات الأهلية بغزة : إن ظاهرة ارتفاع الأسعار من اشد الظواهر خطورة وأكثر انعكاساً على مواطني قطاع غزة ، حيث بلغت نسبة الفقر فيه إلى ما يقارب (80%) وأصبحت الأوضاع تنذر بوقوع كارثة إنسانية نتيجة ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية في مقابل استمرار الحصار العسكري الإسرائيلي على القطاع وعدم توفر أنظمة رقابة تحد من استمرار التلاعب في الأسعار من قبل أصحاب النفوذ . وطالبت بتشجيع الإنتاج المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم الحكومة للسلع الأساسية التي يحتاجها المواطن الفلسطيني. وعزا خالد منصور رئيس الحملة الشعبية لمكافحة ارتفاع الأسعار في الضفة الغربية أسباب الغلاء إلى الحصار والتحكم الإسرائيلي في المعابر الحدودية واحتكار الدول الكبرى لفرض الهيمنة على العالم واحتكار التجار وانعدام الرقابة الحكومية. ووصف غلاء المعيشة بالغول المجنون الذي يفترس شريحة الفقراء والعاطلين عن العمل باعتبارهم الشريحة الأكثر تحملاً لأعباء النضال مما يوجد نضال غير عادل يحدث انقساماً بين فئات المجتمع. وأوضح منصور أن حملته تخدم المصلحة الوطنية وتهدف إلى محاربة غلاء المعيشة ونصرة الفقراء الأكثر تضرراً من الغلاء ، مشيراً إلى أن الحملة تقوم على آليات عمل وأنشطة ومخرجات واضحة تعتمد على الشق التعبيري وفق القانون عبر المسيرات الشعبية الحاشدة والندوات وورش عمل للضغط على الجهات المسئولة لاتخاذ القرارات اللازمة للتخفيف عن المواطن وتحمل مسؤولياتها تجاهه. |