وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خسارة فلسطينية فادحة - استشهاد قائد الاستخبارات العسكرية بشير نافع ونائبه عبد علون ومصعب خورما وحسام محاجنة وجهاد فتوح

نشر بتاريخ: 10/11/2005 ( آخر تحديث: 10/11/2005 الساعة: 14:31 )
معا - علمت وكالة معا ان العميد بشير نافع ابو الوليد قائد الاستخبارات العسكرية في الضفة الغربية واحد اهم قادة الامن الفلسطيني ومعه الملحق التجاري في السفارة الفلسطينية بمصر جهاد فتوح شقيق رئيس البرلمان الفلسطيني روحي فتوح وعبد علون مدير عام وزارة الداخلية الفلسطينية وهو من سكان القدس كانوا من بين شهداء العملية الاجرامية التفجيرية في فندق حياة ريجينسي بالعاصمة الاردنية عمان. كما علمت وكالة "معا" ان من بين الشهداء ايضا الشهيد مصعب احمد خورما 32 عاما وهو مدير عام الاتصالات الفلسطينية السابق ومدير بنك وخبير اقتصادي فلسطيني الى جانب شهيد خامس هو رجل الاعمال الفلسطيني حسام فتحي محاجنة 40 سنة من مدينة ام الفحم داخل الخط الاخضر .

هذا وشهدت مدينة رام الله ليلة طويلة وقاسية حيث تجمع القادة والمسؤولون لمتابعة النبأ والتاكد من هذا الخبر المفجع والخسارة الكبيرة للشهيدين.

وانتشر الخبر رويدا رويدا في مخيم قلنديا مسقط راس الشهيد بشير نافع وفي اوساط المسؤولين الفلسطينيين دون اعلان رسمي عن الامر حتى ساعات الفجر الاولى.

وكانت جهات ارهابية غير معروفة استهدفت ثلاثة فنادق مدنية في عمان هي حياة ريجنسي وراديسون والديز ان ما اوقع اكثر من 67 شهيدا واكثر من 300 جريحا حسب المصادر الاردنية فيما ترجح هذه المصادر ان تكون هذه التفجيرات انتحارية.

وفي التفاصيل الفاجعة افاد مصدر كبير في وزارة الداخلية لوكالة معا ان الملحق للسفارة الفلسطينية في مصر الشهيد جهاد فتوح وصل الساعة الثامنة مساء من القاهرة وذهب لالقاء التحية على العميد بشير نافع والشهيد عبد علون فوقع الانفجار التخريبي واصابهم في مقتل.

ونقلا عن مصادر مطلعة ان الشهداء لم يكونوا مستهدفين في الحادث الاجرامي الا انهم كانوا من بين النزلاء الضحايا لهذه الجريمة النكراء.

بشير نافع، اسير فلسطيني مناضل، تعرض للقهر والاعتقال الاسرائيلي في بداية الثمانينات وقامت سلطات الاحتلال بنفيه الى خارج فلسطين سنة 1988 الى حين عودته مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات عام 1994 واصبح من اهم القادة المقربين والموثوقين عند الزعيم الراحل .

اما الشهيد عبد علون من القدس ، فهو مناضل فتحاوي تخرج من جامعة بيت لحم والتحق بصفوف الامن الوقائي الى حين لمع نجمه كاحد ابرز الضباط واكثرهم كفاءة عمل لفترة في وزارة الخارجية وفي وزارة الداخلية واعتبر من المع الضباط الشبان في السلطة .

هذا ولم يعرف بعد عدد الشهداء الفلسطينيي بالضبط في هذه العملية التخريبية الاجرامية في الفنادق الثلاثة . أعلنت القيادة الفلسطينية في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس، الحداد العام في الأراضي الفلسطينية، لمدة ثلاثة أيام، حداداً على ضحايا التفجيرات الإرهابية، التي شهدتها العاصمة الأردنية عمان الليلة الماضية.

وقررت القيادة أن تنكّس الأعلام على المؤسسات الرسمية، في كافة الأراضي الفلسطينية، اعتباراً من اليوم ولمدة ثلاثة أيام.

هذا ويعمّ الغضب الشديد الشارع الفلسطيني ردا على هذه التفجيرات التي يعتبرها انها انتحارية ارهابية ، حيث يقطن غالبية كبيرة من الفلسطينيين ويعملون في العاصمة الاردنية، كما ان معظم عمال واصحاب الفنادق المستهدفة هم من اصل فلسطيني ولهم عائلات ممتدة في الاراضي الفلسطينية .
وعلى سبيل المثال فندق الديز ان في حي الرابية تعود ملكيته لعائلة الخطيب في رام الله ويعمل بداخله اكثر من 130 موظفا فلسطينيا الى جانب رواده وضحايا تفجيره من الفلسطينيين الذين ذهبوا لقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم حيث تعتبر الاردن هي المنفذ الوحيد المتبقي بين فلسطين والعالم .