وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحاجز الذي يقهر السكان ويقطع شمال الضفة عن جنوبها - اسرائيل اخلت هيكل حاجز واد النار

نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 14:46 )
بيت لحم - تقرير معا - لم يصدق الفلسطينيون من سكان الخليل وبيت لحم حين وصلوا اليوم حاجز وادي النار ولم يقم جنود الاحتلال بتفتيشهم او طلب بطاقة هوياتهم فيقيدون ويتحكمون بحركتهم .
وقال احد المواطنين لوكالة معا ( وصلت الى الحاجز ووجدت ان الجنود غادروا وان اسرائيل اخلت الدشم العسكرية والابراج العالية التي كانت تنصبها هناك منذ عام 1995 .

ويتكون الحاجز من عدة قواطع سير ومسارين اسفلتيين وبرج مراقبة عال واربع بوابات دوارة و3 مكاتب مراقبة .

وتطلق اسرائيل على الحاجز اسم الكونتينر - في اشارة الى حاوية حديد كان يستخدمها مواطن من بلدة ابو ديس واسمع ابو علي كدكان لبيع المثلجات وماء الشرب للمسافرين الذين لا يحملون تصاريح اسرائيلية لدخول القدس فيضرون للالتفاف حول بلدة بيت لحم ومن ثم الى بلدة بيت ساحور ومن ثم الى بلدة العبيدية الى متعرجات حادة في واد سحيق وخطير يطلق عليها السكان المحليون وادي النار ومن ثم الى استراحة ابو علي ( الكونتينر ) قبل المرور بمستوطنة قيدار ومن ثم الى بلدة ابوديس فالعيزرية وصولا الى مستوطنة معاليه ادوميم ومن ثم الى الخان الاحمر فمتعرجات كسارات الخان الى عناتا وصولا الى الرام وحاجز قلنديا ثم رام الله .

وبذلك تكون اسرائيل اجبرت الفلسطينيين على السير لمسافة 80 كم تقريبا للمرور من بيت لحم الى القدس بدل المسافة الطبيعية وهي عشرة كيلومترات فقط .
وعقب بناء اسرائيل للجدار الاسمنتي الفاصل حول القدس في العام 2004 حافظت اسرائيل على هذه الحاجز العسكري ومنعت السيارات الفلسطينية - باستثناء سيارات الاجرة العمومي - المرور من بيت لحم او الخليل الى رام الله ، فيما اشتكت السلطة بان هذا الحاجز يدمر الاقتصاد والبنية الاجتماعية في الضفة الغربية .
هذا وكانت مصادر اسرائيلية سربت انباء عن طريق بديل سيجري تحديده للفلسطينيين لصالح اعطاء المستوطنين والاسرائيليين الطرق الاصلية لتكون لهم لوحدهم وهو ما تعتبره المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ( ابارتهايد ) وتفريق عنصري اسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين .