|
د. حنين يثير قضية عنف المستوطنين في الخليل: الشرطة والجيش يلعبان دورا قذرا إلى جانب المستوطنين
نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 15:44 )
القدس- معا- وجه د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اتهامات حادة إلى قيادة الشرطة وجيش الاحتلال في منطقة الخليل على ما توفره من دعم للمستوطنين في جرائمهم واعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين، ووصف هذه الاعتداءات بأنها "بوغروم"!.
واتهم د. حنين، وهو رئيس مشارك للوبي البرلماني من أجل حقوق الانسان، الشرطة والجيش بالتستر على جرائم المستوطنين مشيرا إلى المضايقات الممارسة يوميا ضد نشطاء الحركات الاحتجاجية ومنظمات حقوق الانسان ومحاولات عرقلة عملهم ومنعهم من توثيق ما يحدث على أرض الواقع، وتساءل د. حنين باستغراب، "ما الذي يثير الشرطة بتوثيق الجرائم، إلا إن كانت تؤدي عكس واجبها؟!" كما أشار د. حنين إلى تصريحات قائد شرطة الخليل ضد المنظمات اليسارية واتهامه لها بأنها تؤدي إلى توتير الأجواء. وقال بأن في هذا تأكيد على عدم موضوعية الشرطة وعدوانيتها ضد الفلسطينيين ومن يتضامن معها، وقال بأن من يتعاملون بهذه الصورة مع واجبهم كرجال شرطة يجب أن يصرفوا من مهامهم حالا ويبعدوا عن مناصبهم!. وأضاف د. حنين بأن تصرفات رجال الشرطة والجنود ودعمهم للمستوطنين بشكل منهجي دائم تعزز الشبهات بأن هنالك تعليمات عليا واضحة بهذا الشأن، وهو ما حذر منه قائلا "لهذه التصرفات رسالة واحدة بمنتهى الخطورة مفادها أنه لا سائل ولا قانون في المناطق المحتلة وبأن بوسع قانون الغاب أن يسيطر!. وهنا أشار د. حنين قرار المحكمة العليا (راشد مراد ضد قائد قوات الجيش في المناطق المحتلة) الذي يلزم الجيش بأخذ كل الاجراءات اللازمة للدفاع عن المواطنين الفلسطينيين من بطش المستوطنين وضمان حقهم بالوصول إلى أراضيهم الزراعية ومنع تخريبها!. وجاءت أقوال د. حنين هذه في جلسة لجنة القانون، الدستور والقضاء البرلمانية التي تعقدت جلسة خاصة حول الموضوع بمبادرة من النائب حنين إضافة إلى النواب: ابراهيم صرصور، جمال زحالقة وزهافا جلؤون. * الخليل: جحيم يومي! * هذا ويعاني أبناء الخليل وضواحيها الويلات اليومية جراء جرائم المستوطنين، فمن المعروف بأن مركز مدينة الخليل، أو المعروف بالمدينة القديمة، والذي يشكل 18% من مساحة المدينة بقي تحت سلطة الاحتلال، ويقطنه حوالي 500 مستوطن لا يتوقفون عن التنكيل بأبناء المدينة الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم الـ 35 ألفا! وفي المدينة هنالك مناطق مغلقة أمام تحركات الفلسطينيين بل أن هنالك تحكما حتى في منازلهم والمنافذ المؤدية منها وإليها. وأما المواطنون في ضواحي الخليل، وبخاصة في خربة سوسيا، وغيرها من البلدات الواقعة جنوبي جبل الخليل فتتعرض لهجمات دائمة من قطاع المستوطنين بهدف منع المواطنين من الوصول إلى مناطقهم الزراعية أو من رعي مواشيهم، وتسجل هناك بشكل دائم شاكوى ضد ما يقوم به المستوطنون من تخريب للمزروعات ونهب للواشي وما شابه. ومن جهته فقد أصدر مركز "بتسيلم" تقريرا يرصد فيه جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين منذ مطلع العام 2008 وحتى نهاية حزيران منه، وبحسب هذا التقرير فقد نظم المستوطنون 51 اعتداء على الأقل بحق المواطنين وأغلبها ارتكبت في الخليل ومنطقتها. |