وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تزويد غزة بـ 200 طن اسمنت يومياً لا يحل المشكلة: شلل كامل بقطاع الإنشاءات بالقطاع جراء الحصار

نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 17:26 )
غزة-تقرير خاص معا- وعدت اسرائيل بتزويد قطاع غزة بكميات من الاسمنت اليوم بعد منعه لمدة عام كامل ما أدى إلى توقف قطاع الإنشاءات وكافة الصناعات الانشائية المتعلقة به.

وحسب الوعود الاسرائيلية فإنها ستزود قطاع غزة بخمس شاحنات اسمنت معدل الشاحنة الواحدة 40 طنا وبعد فترة خمس شاحنات حديد ومثلها من الحصمة وهو ما يبشر ببدء عودة الحركة العمرانية للقطاع.

وقال احد المقبلين على الزواج " منذ عام وانا أتمنى سماع نبأ عن إدخال الاسمنت إلى قطاع غزة فمشروع زواجي توقف وقمت بتأجيله اكثر من مرة نظراً لعدم مقدرتي على بناء عش الزوجية" ويضيف المواطن م. ر:" العديد من الشباب المقبلين على الزواج توقفت احلامهم وباتوا ينتظرون فتح المعابر".

مدير الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية عمرو حمد تحدث لمعا بمرارة عن الشلل الذي اصاب قطاع الانشاءات بالكامل قائلاً:" منذ اول يوم للحصار في الثاني عشر من يونيو /حزيران 2007 توقفت جميع الصناعات الانشائية كالباطون والبلوك والبلاط ومعها توقفت كافة المشاريع العمرانية بالقطاع ولم تم اخذ صورة من الجو لقطاع غزة قبل عام واليوم فلن يوجد هناك أي فارق بين الصورتين".

ويتعلق التوقف هذا بكل مواطن يقطن في قطاع غزة الذي يعد الأعلى كثافة سكانية في العالم حيث ضيق المساحة واضطرار المواطنين للتوسع العمودي، وقد توقفت جميع مشاريع هذا التوسع نظرا لتغيب مادة الاسمنت الأساسية في مشاريع البناء والمترتب عليها العديد من الصناعات الإنشائية".

وشبّه حمد حركة العمران المتوقفة في قطاع غزة بذات الحالة في المخيمات الفلسطينية في كل من لبنان وسورية وقال:" لقد توقفت كافة مشاريع البناء المتعلقة بوكالة الغوث والمؤسسات الدولية والحكومية لاسيما ما يتعلق بالمشافي والمدارس ومشاريع الصرف الصحي كما توقفت التحسينات على المباني عدا عن عدم مقدرة المواطنين الاقدام على أي مشروع عمراني للعام المنصرم".

وعن الخسائر التي لحقت بالاتحاد العام للصناعات الفلسطينية قال حمد انها بلغت 125 مليون دولار لعام كامل.

ويحتاج قطاع غزة حسب حمد إلى ما لا يقل عن عشرة آلاف طن من الاسمنت يوميا وبشكل دائم حتى يتم التغلب على حالة الشلل العمراني مشيرا الى ان الكميات التي من المفترض إدخالها لا تحل المشكلة ولا تسد اي نقص.

ولم يتمكن قطاع غزة من تخزين اي كميات من الاسمنت على مدار الأعوام السابقة او ما قبل الحصار نظراً للتقليص الاسرائيلي شبه الدائم والاغلاق المتكرر للمعابر حيث قال حمد ان عام 2006 تم فتح المعبر 216 يوم بشكل جزئي واغلق 145 يوما وحينها لم تكن كميات الاسمنت تلبي الاحتياجات الفعلية اما الاشهور الست الأولى من عام 2007 فلم يتم فتح المعبر سوى 77 يوماً بشكل جزئي و30 يوما بشكل كامل واغلق في الاشهر الست الأخيرة من ذاك العام حتى اليوم.