|
شارون: سنقف في وجه العالم من اجل أن تبقى القدس عاصمة اسرائيل الموحدة الى أبد الآبدين
نشر بتاريخ: 07/06/2005 ( آخر تحديث: 07/06/2005 الساعة: 10:56 )
بيت لحم -معا في ذكرى احتلال القدس الشرقية على 1967, وفي يوم دفاعي آخر عن القدس بعد هجمة يهودية متطرفة عليه, وفي حين تتوالى التهديدات باقتحامه تارة وتفجيره تارةً أخرى...هناك في القدس المحتلة اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون ونائبه الأول شمعون بيريس وعدد آخر من المسؤولين والقادة الاسرائيليين أمس في هذه "المناسبة" الخاصة بهم والتي تم خلالها بحث مخططات جديدة لتثبيت المعالم اليهودية على المدينة المحتلة.
بدأ شارون حديثه بالوعود بأن تكون القدس "ملكاً لاسرائيل الى أبد الآبدين" مضيفاً أن " اسرائيل ستقف في وجه العالم من أجل أن تبقى كذلك". ومضى يقول: "القدس هي المرساة وشريان حياة الشعب اليهودي وستبقى موحدة دائما ومسيطرة على جميع هياكل الصلاة فيها ومساجدها وكنائسها التي سنحافظ عليها ونحرسها". تصريحات شارون هذه تأتي في اطار " الدعاية والاعلان" لخطته الجديدة "خطة تطوير القدس" والتي سترصد من خلالها ميزانية خاصة لتشجيع المواطنين اليهود على الانتقال للسكن في المدينة, وفي المقابل تهجير الفلسطينيين العرب منها, وهذا ما بدا واضحاً في تصريحات نائبه الأول شمعون بيريس والذي دعا الى حملة تهجير جماعي للفلسطينيين من المدينة المحتلة, وذلك تحت ذريعة ضمان بقاءها عاصمة أبدية وموّحدة لاسرائيل, مضيفاً أنه " من الخطأ الاعتقاد بأننا يمكن أن نضمن بقاء المدينة عاصمة للشعب اليهودي وفي نفس الوقت بقاء 240 ألف مواطن فلسطيني من سكان القدس الشرقية فيها".....بدوره رئيس الدولة اليهودية موشيه كتساف لم تفوته فرصة التهديد والوعيد في ذكرى حرب حزيران وقال: "اسرائيل لن تسمح لأيٍّ كان بالمسّ بالمقدسات الاسلامية في جبل الهيكل". هذه تصريحات, وأما على أرض الواقع فهذه المخططات سارية المفعول منذ العام 1984, منذ التهجير الجماعي الأكبر, وحتى العام 1967, ومستمرة لليوم, فما شهدته القدس المحتلة في منطقة حي البستان في سلوان كان جزء بسيط من تلك المخططات المتواصلة لتهويد المدينة, ففي هذا الحي وحده صدر أمر الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس بهدم أكثر من 45 منزلاً بذريعة اقامة منتزه يهودي ديني... |