وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغول: الرئيس عباس سيزور دمشق للبحث في الحوار الفلسطيني مع الأسد

نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 12:52 )
بيت لحم- معا- كشف قيادي بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الرئيس محمود عباس سيزور سورية في السادس من الشهر الجاري، وسيلتقي المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.

وأضاف عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية كايد الغول في مقابلة مع "الحياة اللندنية" أن الرئيس عباس ربما يعول على زيارته إلى سورية في اتخاذ الخطوات المقبلة في شأن الحوار الوطني الشامل لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية المفقودة منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران (يونيو) عام 2007.

وأشار الغول إلى أن أهمية زيارة الرئيس عباس إلى سورية تكمن في أنها "استكمال لزياراته إلى مصر واليمن والسعودية، ولقاءاته مع زعمائها، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وخصوصاً أن لسورية تأثيراً على حركة حماس".

ولفت إلى أن "سورية مع الحوار الوطني الشامل والإسراع في عقده، وأن اليمن انتقلت بموقفها من الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس إلى الحوار الوطني الشامل على أساس المبادرة اليمنية، وليس على أساس إعلان صنعاء" الذي وقعه قبل شهور قياديون من الحركتين، ولم تنفذ بنوده حتى الآن.

وجدد الغول تأكيده على أن شروط إنجاح الحوار الوطني تتمثل في إقرار الجميع بأن هناك أزمة عامة تطاول الوضع الوطني كله، وطرفي الصراع في شكل مباشر وأكثر من الجميع.

وأضاف أن "الحوار يجب أن يكون وطنياً شاملاً لتكون هناك حلول وطنية شاملة لمختلف قضايا الشأن الفلسطيني، بما فيها تلك التي أدت إلى حال الانقسام، وأن وثيقة الوفاق الوطني (2006) وإعلان القاهرة (2005) يشكلان أساساً صالحاً وقاعدة لهذا الحوار".

كما دعا إلى "إقرار سياسة إصلاح شاملة لمنظمة التحرير، وسياسة توحيد شاملة في إطارها"، معرباً عن اعتقاده "بصعوبة تصور نجاح أي حوار أو وحدة إذا استمرت المنظمة على حالها لجهة الضعف وعدم إقرار الجميع بشرعيتها"، في إشارة إلى حركة حماس.

ورأى الغول أن "تنظيم عمل المقاومة وممارستها، بما ينسجم وأهداف وسياسات الإجماع الوطني أمر يضاف إلى الشروط السابقة، وهذا الشرط يتطلب تشكيل جبهة مقاومة مسلحة موحدة".

كما دعا إلى "تشكيل حالة شعبية ضاغطة وداعمة لبدء الحوار الوطني الشامل، بما يقطع الطريق على كل المترددين أو المتراخين في بدئه"، داعياً إلى "الإسراع في وضع آليات بدء الحوار كمقدمة لانطلاقته، لأن أي تلكؤ أو تأخير سيعطي الفرصة لكل الأطراف والاتجاهات التي لا تريد إنهاء الانقسام، لجمع قواها واستحضار كل المعوقات من أجل تعطيل الحوار".

وختم مشدداً على ضرورة أن يتمثل الحوار "بتوافر رعاية عربية مستعدة لدعم الفلسطينيين في وجه الضغوط التي سيتعرضون اليها مادياً وسياسياً وعسكرياً" من الولايات المتحدة وإسرائيل.