وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي يبحث مع رئيس الوزراء ووزير خارجية لبنان مسألة السلاح الفلسطيني وتحسين الظروف الحياتية في المخيمات

نشر بتاريخ: 10/11/2005 ( آخر تحديث: 10/11/2005 الساعة: 22:02 )
لبنان - معا- اجرى وزير شؤون اللاجئين الفلسطينيين عباس زكي، مباحثات مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ حول مسألة السلاح الفلسطيني وتحسين الظروف الحياتية في المخيمات بحضور رئيس الفريق اللبناني في الحوار مع الفلسطينيين
السفير السابق خليل مكاوي ووفد فلسطيني ضم محمود الناطور (أبو الطيب)، علي فيصل
(المسؤول عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، خالد عارف (أمين سر منظمة
التحرير الفلسطينية في الجنوب)، فتحي أبو العردات (المسؤول عن الاتحادات)،
مروان عبد العال (المسؤول عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وناظم اليوسف
(المسؤول عن جبهة التحرير الفلسطينية).

قال الوزير زكي ان اللقاء مع دولة الرئيس كان مثمرا وفي منتهى الأهمية والجدية، ولمسنا أنه لا وقت للحديث خارج الموضوع بقدر ما هناك واجبات والتزامات على الجانب اللبناني
والفلسطيني تطبيقها بالسرعة الممكنة لتطبيع العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية

مضيفا أن هناك جدية في التنفيذ وأن هناك لجاناً فنية ستتابع ما اتفقنا عليه تحت شرط رفض التوطين ورفض التهجير وأن يعيش الفلسطينيون هنا بما يسمح أن يخففوا من هذا العبء الثقيل، واتخذت جملة من الإجراءات علي الصعيد القانوني والإداري بما يتعلق بالحقوق المدنية وقضايا عالقة، وكل قضية وجدنا لها حلاً .

وفي رده على سؤال حول نقل المسلحين الفلسطينيين الي الداخل الفلسطيني؟, قال زكي "نحن لا نرفع شعارات تفتقر الى التطبيق ولا نبدأ بحديث رهاناً علي إسرائيل التي حولت غزة حتي الآن الي سجن كبير ومن السابق لأوانه أن نتحدث عن هذه الأمور .
وحول التعامل مع المنظمات الفلسطينية المعارضة داخل لبنان؟ , أجاب نحن في صدد ترتيب البيت الفلسطيني، بدأت حوارات في القاهرة وستستمر، ولسنا وحدنا اللاعبين في هذه المنطقة، بل هناك أطراف عدة، وأعتقد جازماً أننا سنصل الى اتفاق فلسطيني، وإن اختلفنا فلن يكون الخلاف في الساحة اللبنانية، لأن لبنان قدم الكثير من أجل الشعب
الفلسطيني وعلينا الآن أن نجنبه الكثير من مشاكلنا وأن نصل الي تصور مشترك
حيال كل القضايا .

واذا كان لديه أي تخوف من نزع سلاح المخيمات؟ قال زكي لدينا كل الثقة بالحكومة اللبنانية وبالشعب اللبناني وبالجيش اللبناني، وأعتقد أن كل الضغوط على لبنان لن تكون علي حساب القضية المركزية الأولي، وقد أكد لنا دولة الرئيس ووزير الخارجية أن القضية المركزية الأولي هي فلسطين وهي مثار طمأنينة وفوق أي ضغوط من أي جهة كانت .

وعن سبب التأخير في تشكيل اللجنة الفلسطينية للتحاور مع الجانب اللبناني ؟ أجاب زكي "لقد قطعنا نحو 60 % من رسائل التطمين والتهدئة، وهناك تغيير في اللهجة من كل الأطراف اللبنانيين والفلسطينيين، ونحن نحاول قدر المستطاع أن نعطي هذه القضايا الفنية لمتخصصين، الحوار بدأ والاتفاقات بدأت، ولكن كيفية الحفاظ عليها وتأطيرها وأن تكون نافذة، هذه نتركها للفنيين، ولنا ثقة بإسناد هذه المهمة الى السفير خليل
مكاوي، وهو رجل مجرب وخبير ومعه طاقم على مستوى من القدرة والمعرفة بهذا
الواجب، كما أننا شكلنا لجانا، وبصورة عامة أطمئن الشعب الفلسطيني في المخيمات وخارجها الي أن السلاح لن يرفع وأن مآسي الماضي لن تكرر في ظل هذه الحقبة" .

وعما اذا تمّ إبلاغ الدولة اللبنانية الموافقة على نزع السلاح خارج المخيمات؟ أجاب نحن نطمئن اللبنانيين جميعاً الى أننا تحت سيادة القانون وأننا ضيوف، وإن شاء الله عودة
الفلسطينيين قريبة، ونحن شركاء في الهم اللبناني، وأي مصلحة لبنانية لن نكون
في مواجهة معها .

وعن الوضع القانوني للعميد سلطان أبو العينين؟ أجاب هناك حل لأي مشكلة مستعصية، ولكن على قاعدة احترام القانون اللبناني والتطلعات الى حياة بعيدة عن تهديد السلم الأمني.

وكان الوفد زار وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وبحث معه في موضوع تطبيق البند الثالث من قرار مجلس الامن الدولي 1559 المتعلق بنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وقال صلوخ بعد اللقاء شددنا على الاهمية التي توليها الحكومة اللبنانية للحوار مع الوفد الفلسطيني نتمني أن يكون موحداً .

وسئل الوزير زكي هل نزع السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات مشروط بتحسين أوضاع الفلسطينيين في المخيمات؟ فأجاب نحن متفقون تماماً علي ان الوضع داخل المخيمات يحتاج الي تنظيم، ونحن متفقون تماماً على الا نختلف في قضية كهذه .