وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحت رعاية الرئيس محمود عباس: الجامعة العربية الامريكية تحتفل بتخريج الفوج الخامس من طلبتها

نشر بتاريخ: 05/07/2008 ( آخر تحديث: 05/07/2008 الساعة: 09:51 )
جنين- معا- احتفلت الجامعة العربية الأمريكية في جنين, بتخريج الفوج الخامس من طلبتها، وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن، بتخريج طلبة كليات طب الأسنان، العلوم الطبية المساندة، والعلوم الادارية والمالية.

وبدأت مراسم الحفل الذي تولى عرافته الدكتور محمد دوابشة، والطالبة شيرين فزع، بدخول مواكب الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية وموكب راعي الحفل، وذلك وسط أهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، تلا ذلك تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، والسلام الوطني الفلسطيني، مع الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء.

وألقى الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة كلمة قال فيها يسعدني أن نلتقي اليوم لنحتفل بانجاز هذه الكوكبة الرائعة من أبنائنا وبناتنا ، طلبة الفوج الخامس، الذين يمثلون الرصيد الحقيقي لهذه المؤسسة الفتية التي أخذت على عاتقها الإسهام في انجاز مشروعنا الوطني من خلال إعداد الكوادر والكفاءات لخوض غمار بناء الدولة الفلسطينية العتيدة وتنفيذ البرامج الأكاديمية المتميزة والحديثة وإكسابهم المهارات الفنية والشخصية وتعزيز قدراتهم القيادية وترسيخ هويتهم الوطنية والقومية، ليكونوا بذلك الركيزة الرئيسية للتنمية الوطنية الشاملة الهادفة إلى الارتقاء والنماء الاقتصادي من جهة والتحرر من نير الاحتلال البغيض من جهة أخرى. هذا المشروع الوطني الذي ضحى من اجله جل أبناء شعبنا بأرواحهم ودمائهم وحريتهم لتنعم أجيال ألمستقبل بالحرية والاستقلال في كنف دولة فتية تكون القدس الشريف عاصمتها الأبدية.

واضاف الدكتور صالح قائلاً، نقف لنستذكر المسيرة ونحصر الانجازات والتحديات ونستخلص العبر من عام مضى. قدم فيه إخواني وأخواتي الزملاء العاملون في الجامعة أفراداً ومجالس أكاديمية ونقابية كل من في مجال عمله، وكذلك لنثمن الدور الفاعل الذي اضطلع به كل من مجلسي الإدارة والأمناء من اجل ضمان استمرارية الجامعة ونمائها من خلال إقرار أنظمتها وخططها الإستراتيجية وبرامجها التطويرية.

وحول مسيرة الجامعة قال الدكتور صالح، لقد كان العام الثامن من مسيرتنا حافلاً بالانجازات على الصعد الأكاديمية والبحثية والإدارية والشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية، فقد استقبلت الجامعة هذا العام الفا ومئة وثلاثين طالباً موزعين على تسعة وعشرين تخصصاً، كما كان هذا العام حافلا بالتحديات والصعاب، التي واجهناها بتحكيم ألأنظمة والتعليمات الجامعية والعمل الدءوب والصبر والروية واستنهاض روح الفريق وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة والآنية، ومن خلال العمل مع الجهات الرسمية المحلية والوطنية ذات العلاقة.

ونوه الدكتور صالح في كلمته إلى بعض الانجازات التي حققتها الجامعة خلال هذا العام، حيث اعتماد برنامج البكالوريوس في التمريض، الذي شكل إضافة نوعية لمنظومة التخصصات الطبية التي تطرحها الجامعة، وعزز خطة الجامعة نحو إنشاء مشفىً تخصصي وتعليمي، الذي يمثل المتطلب الأساس لكلية الطب في الجامعة العربية الأمريكية، كما استكملت الجامعة إجراءات اعتماد برنامج الإعلام و اللغة العربية والذي نستعد لاستقبال الدفعة الأولى من طلبته مع بداية العام الاكاديمي المقبل، والعمل جارٍ أيضا لاعتماد برنامج هندسة الحاسوب ليعزز موقع الجامعة في مجالي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات المحوسبة لما لهما من أهمية في سياق عملية التنمية الوطنية الشاملة، كما تقدمت الجامعة للهيئة الوطنية للاعتماد والجودة بطلب اعتماد برنامج الماجستير في القانون التجاري ليكون أول برنامج يطرح في مستوى الدراسات العليا آملين أن يستكمل هذا الجهد خلال الأسابيع القادمة حتى تتم إتاحته للمتقدمين مع بداية العام الاكاديمي المقبل.

وأختتم الدكتور صالح كلمته بمخاطبة الطلبة الخريجين، حيث قال إنكم أدل شاهد على عطاء الجامعة، وان نجاحكم بتبوئكم مواقعكم في العملية التنموية الوطنية يضيء لنا الطريق و يبقي الأمل في قلوبنا وعقولنا رغم كل المصاعب والتحديات التي تعترض طريقنا، أهنأكم وأبارك لكم ولذويكم هذا الانجاز، وأعهد إليكم الحفاظ على قضايا أمتكم وشعبكم وصون عهد جامعتكم بالتحلي بقيم الإبداع والتميز والأصالة والسعي لتحقيق الأفضل.

وألقى السفير التونسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أحمد الحباسي ضيف الحفل كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده بين أخوانه أبناء الشعب الفلسطيني في حفل تخريج الفوج الخامس من طلبة الجامعة العربية الأمريكية، وقال إن مبادرة الجامعة بدعوتي الى هذا الحفل تحمل سمو القصد، وقيم التلاقي، لما يشد شعبينا وبلدينا من محبة وانسجام وتناغم، وتطلعات رائدة للتعاون البناء.

واضاف السفير الحباسي قائلاً، إن العلم لم يعد مفتاح العصر فقط، بل هو العصر كله، حيث يملك موازين الحركة والسكون، ويتحكم في مقدرات الفعل، للسيطرة المحكمة على استنباط الحلول لمعضلات الوجود، واستقدام النتائج، لذلك بات الرهان على العلم والمعرفة، أحد الاولويات القصوى على مستوى الافراد والمؤسسات والدول، حيث يسعى الجميع لامتلاك ادوات التفوق والقوة، من خلال امتلاك العلم، ليوفروا الكفاية لأنفسهم وبلدهم، وينافسوا الآخرين ويتفوقوا عليهم، وقال أيضاً أن الثورة العلمية والتكنولوجية أضاءت كل السبل المظلمة وأخترقتت الحواجز التي كانت تحجب مكنون أسرار كوكبنا، وأتاحت لمن يمكن المعرفة الحق بأن يكون سيد مصيره ويمارس وظائفه وأدواره، ويختصر المسافات، ويتعامل مع الغير عن البعد كما عن قرب في أخذ وعطاء، وأصبحت القوة في ذكاء الشعب وقدرته على التحكم في استعمال المعرفة والمهارات، حيث أصبحت الدول ترصد موارد وفيرة للاستثمار في الذكاء.
وأشار السفير الحباسي الى أن الفلسطينيين، وعلى الرغم من ما تعرضوا له من تشريد بالقوة، ومن محاولات الاستعمار لحشرهم في زوايا التهميش والحرمان، استطاعوا بالاصرار والتحدي وبالكفاءات العلمية، أن يجعلوا من انتتشارهم في كوكب الأرض، نقط اشعاع للمعرفة، وحصل الأفذاذ منهم على مكانة عالية في كثير من بلدان العالم، وجعلوا من فلسطين رغم الاحتلال وكأنها الكون كله، وهم بذلك الجهد في العلم والنجاح، وبنضالاتهم وبصبرهم وصمودهم، نموذج مبارك لتحقيق النصر، طال الزمن أو قصر.

واضاف السفير الحباسي قلئلاً حري بالأمم الناهضة أن تعي مقدار حاجتها الى الأفذاذ بينها ليقودوا خطاها في الصعب والسهل على السواء، وكم أنجبت فلسطين من قادة وفاتحين ومصلحين ورواد وعلماء ومفكرين وابطال وأصحاب نبل ومواقف، الذين انطلقوا على مدى الأجيال وصنعوا من معدن التحدي أمة رابطت في أكناف القدس صموداً، لإخضاع التاريخ واستعادة الأرض المغتصبة، وبعضهم انتشر في شعاب الكون وضميره رسالة العودة، يحمل كل واحد منهم أحد أوتاد البيت الفلسطيني، لينضموا الى بناءه من جديد، الى جانب شعبهم الصامد بعنوان الحرية واستعادة الحق المسلوب، وحين ابتليتت هذه الأمة بتحمل اعباء خارج طاقتها، فإن فلسطين أثبتت من خلال كل أصناف المعاناة والتهجير، أنها عنوان التحدي، وأنها عصية على التمزق والضياع، وإن من قادة هذا الشعب من أصبح واجهات مضيئة لقيم انسانية بأكملها، أو صانع مجد أينما حل، رغم كبريات التحدي على مر التاريخ، بدءً من شهداء الرجيعع في مكة المكرمة، حتى أطفال الحجارة فوق أرض كنعان.

وألقى الطالب محمد رياض محمد جرادات الأول على الجامعة وعلى كلية طب الأسنان كلمة الخريجين قال فيها ان هذه اللحظة تتجمع فيها كل الخواطر ووتحد من خلالها عناصر الزمن، ليطيب بعد الزرع الحصاد ويربو على أثر الكدح العطاء و وفر الغلال، وخاطب زملاؤه الخريجين قائلاً هنا كنا، ومن هنا سننطلق لنلاحق الشفق قبل أن يطويه الغروب، لكي نحقق آمالنا وطموحتنا، وأشار الى أن درب العلم طويل، وأن العلم لا يقف عند حد، ولا يختصر في زمان أو مكان، وسبيلنا الى ذلك همة لا تتقهر وعزم لا يلين وخلق رفيع، وتواضع، وتقويم الانسان لنفسه قبل أن يقومه الآخرون، وقال أيضاً، إن عيون أمهاتنا مبللة بدموع الفرح، فقدموا لهن الغالي والنفيس، لعلكم توفوهن بعض ما يستحقن.

كما قدم شكره للدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، ولعميد كلية طب الاسنان، واعضاء الهيئة التدريسية ومخوظفي الجامعة كل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان، واصفاً اياهم بأنهم أهل لكل فضل وعرفان، كما قدم شكره وامتنانه لأمه وأبيه، قائلاً لهم "إن ما حققته من انجاز هو ثمرة جهودكم وفضلكم ودعائكم لي على امتداد العمر، ان فرحي اليوم سببها فرحكم".

من جانبه ألقى الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة قال فيها، إن شعبنا الفلسطيني الذي لا زال يناضل منذ أكثر من مائة عام، قد وصل الى الربع ساعة الأخيرة، ورغم تعثر المسار السياسي، وانشغال الادارة الأمريكية بانخفاض الدولار وتراجع اقتصادها وورطتها في احتلال العراق وافغانستان، ورغم الخلافات الحادة داخل الائتلاف الحكومي في اسرائيل، وسياسة البطش والاعتقالات والاغتيالات، والحصار الجائر المفروض على أهلنا في غزة، إلا أن كفة التاريخ بدأت تميل لصالح قضيتنا، فصمود شعبنا وتأييد العالم لنا، وما قاله كارتر من فضح لاسرائيل، وما قاله أول أمس رئيس وزراء هولندا الأسبق، ووقفة شعوب العالم معنا، لهي دليل على أن العالم قد مل من تدليل اسرائيل، وأن أصواتاً جريئة بدأت تعلو فوق التعتيم الاعلامي على قضيتنا، وقد أدرك الذين سبقونا من الشهداء أن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وان لكل بداية نهاية وان ارادة الشعوب لا تقهر، وأننا حتماً لمنتصرون.

ودعى الدكتور اشتية حركة حماس لتغليب المصلحة الوطنية، حيث قال، غننا ونحن نرحب بدعوة الرئيس ابو مازن من أجل المصالحة الوطنية الشاملة، ندعو حركة حماس لتغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية، وأن تقبل بدون شروط مبادرة الرئيس في العودة الى الحضن الدافئ للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأن نحتكم جميعاً الى شعبنا في انتخابات مبكرة، لحماية حركتنا الديمقراطية ومشروعنا الوطني.

وأشار الدكتور اشتية الى أن الغلاء وارتفاع والأسعار قد حل على الفقراء والطبقة الوسطى من المجتمع مما ضاعف من عدد الفقراء في فلسطين، ومع ذلك فان فقرنا ليس كفقر بقية الفقراء في العالم، لأن فقرنا ناجم عن الحصار والحواجز، وليس بسبب الكسل والتواكل، وناجم أيضاً عن عدم اعطاء القطاع الخاص فرصة للاستثمار وخلق فرص عمل، وأضاف لقد كانت الاكتشافات دائماً في خدمة البشرية، واليوم، والبشرية تنتقل في البحث عن بديل للوقود، لجات لغاز الايثانول المستخرج من القمح، وان من الأحرى أن يأكل الفقراء القمح على أن يستخدم وقود للسيارات في أمريكا واوروبا.

وقال الدكتور اشتية ايضاً، أن الجامعة العربية الأمريكية، وهي تخطو خطوة للأمام وما أنجزته في السنوات الماضية، وبما لديها من برامج تطوير مستقبلية، تعتبر مفخرة وطنية نعتز بها وبانجازاتها، وأشار الى أن مجلس الأمناء ومجلس الادارة يعملون مع الكادر الأكاديمي وبكل الحرص لتكون نموذجاً تربوياً تعليمياً يضاهي الجامعات العالمية.

واختتم كلمته بالقول للخريجين، ان الشخص الذي سيعيش معكم طيلة حياتكم هو نفسكم، فاذا لم تحبوا انفسكم ستقضوا العمر مع شخص لا تحبون، فيجب أن تحبوا أنفسكم وتثقوا بنفسكم، وأن تعلموا أن أعز ما يملكه الانسان هو عقله، وأنه يمكن للاحتلال أن يهدم بيتا ويغلق محلاً تجارياً ويصادر أرضاً، ولكنه لن يستطيع أن يصادر عقلنا وعلمنا وتعليمنا، وهنأ ذوي الخريجين بانجاز أبنائهم.

وألقى الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ممثل الرئيس ابو مازن للحفل، كلمة بارك في بدايتها باسم الرئيس أبو مازن وباسم الرئاسة الفلسطينية تخريج طلبة الفوج الخامس، الذين يتوجون اليوم بنيلهم شهاداتهم بعد سنوات من الكد والدراسة والتحصيل العلمي والمثابرة، ليصلوا الى هذه اللحظة السارة في حياتهم، التي ما كان لها أن تكون لولا تضافر جهود وعطاء، وإرادة الآباء والأمهات والأساتذة، فالفضل يعود للآباء والأمهات الذين وفروا لأبنائهم كل الأدوات المادية والمعنوية لتجلسوا على مقاعد الدراسة، وللأساتذة الذين لم يبخلوا بتقديم ثمرة خبراتهم العلمية والمعرفية.

وأضاف الدكتور الحسيني، نحتفل اليوم بتخريج هذا الفوج والوطن ليس بخير، فالمفاوضات متعثرة والموقف على الأرض صعب للغاية من ناحية القدس والاستيطان والحواجز والاغلاقات، والضفة وغزة مفرقتان والوحدة الوطنية غائبة، وبعد اتفاق التهدئة الأخير في غزة، أصبح سقف المطالب السياسية هناك هو رفع الحصار الذي لم يكن موجود أصلاً، وفتح المعابر التي كانت مفتوحة أصلاً، اذا فالوضع صعب والعدو ما زال يتفوق علينا، سواء كان ذلك في الوطن عن طريق القوة المسلحة، أو اعلامياً في الخارج عن طريق بلبلة الرأي العام العالم ونعتنا بالارهاب، أو بعدم القدرة على مجابهة الارهاب، وهنا يتساءل المرء، متى كان وطننا خلال المائة عام الماضية بخير؟ ولكن ما كان دائماً بخير هو ارادة الشعب الفلسطيني على النضال من أجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة، ونوه الى أن الحل يكمن أولاً في وحدتنا في حضن الشرعية الفلسطينية، وإن اختلفنا فلنحتكم للشعب الذي انتخبنا، وثانياً في ايجاد أفضل السبل وأكثرها فاعلية وتأثيراً لمقارعة الاحتلال، وبنفس الوقت كسب الرأي العام العربي والعالمي، حتى نولد التوازن المطلوب مع أعداءنا، فنصبح على طريق التحرير والاستقلال.

وقال مخاطباً الخريجين، ها أنتم تنطلقون الى الحياة العملية في ظل هذه الظروف البالغة الدقة والتعقيد في وطننا، وفي عالم يطغى فيه المتحول على الثابت، ويشهد حالة حراك متواتر ويسير بسرعة كبيرة، تقتضي من كل منا أن يثابر ويجد ويعطي أقصى وأفضل ما عنده، وفي زمن قياسي، والا فاته قطار الحياة والمعرفة والمعلوماتية، الذي يمضي جامحاً وبسرعة مهولة، وليس هناك الا وسيلة واحدة تتغلبون خلالها على المصاعب، وهي التمسك بالحق والاخلاص والصدق وحب الوطن في كل ما تفعلون بعد أن تتخرجوا.

وقال الدكتور الحسيني ايضاً، ان الرئيس أبو مازن يخوض اليوم غمار مفاوضات مضنية وشاقة من أجل التوصل الى السلام الشامل والعادل والدائم الذي ترتضيه الأجيال الفلسطينية وتدافع عنه، والذي يكفل لشعبنا الفلسطيني حقه المقدس في تقرير المصير، والدولة المستقلة الديمقراطية ذات السيادة، ودون التفريط بأي حق من حقوق من شعبنا، واننا اذ نتمسك بحقوقنا وندافع عنها، فان يدنا ممدودة للسلام المشرف القائم على العدل، والذي يفضي الى زوال الاحتلال والاستيطان وتفكيك الجدار وتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال، ويضمن لشعبنا حياة كريمة وحرة في وطنه. واذا فشلت المفاوضات مع نهاية هذا العام، فلا يجب ان نعطي الذريعة لأي جهة كانت أن تتهمنا بأننا سبب ذلك الفشل، ولا يجب أن نتحمل مسؤولية الفشل أمام العالم، بل يجب أن يكون واضحاً للعالم، أن السبب هو التعنت الاسرائيلي الذي لم يعد يعطي أي اهتمام للعالم وللرأي العام العالمي، وبالتالي فمسؤولية ما يحدث اذا لم يكن اتفاق هو مسؤوليته، وعليه تحمل كافة النتائج والتبعات والعواقب، وتبعات التعنت والعنجهية التي يمارسها ضد شعبنا كل يوم.

وبعد نهاية الكلمات، أعلن الدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، عن نتائج جائزة المهندس زهير حجاوي نائب رئيس مجلس الادارة للتميز في البحث العملي لطلبة الجامعات الفلسطينية، التي تكونت من ثلاثة فئات هي، هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهندسة المياه والطاقة المتجددة، والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحيوية، وقام بتسليم الجوائز على الفائزين بها، وهم عن الفئة الأولى في بحث بعنوان "ضغط البيانات المحوسبة والكتابة الخفية" الطلبة غسان سمير شواهنة، هلال عبد الرؤوف عساف، سائد مصطفى عروق، من الجامعة العربية الامريكية، بالتشارك مع بحث ثاني بعنوان "التحكم واكتساب البيانات في انظمة توزيع الطاقة الكهربائية" للطلبة أسماء صيام، بسمة صيام، ختام البابا، سالي عبد الله من الجامعة الاسلامية في غزة، وفي الفئة الثانية فاز ايضاً بحثان الأول بعنوان "مادة جديدة لتعديل اسطح الالياف الضوئية المصنعة من مادة البولي اثيلين" للطالب حسين منذر مشعطي من جامعة النجاح، والثاني بعنوان "استخدام الطاقة الشمسية في عملية التبريد" للطلبة محمد برهان صلاح، وعلاء نشأت عمران من جامعة النجاح، وفي الفئة الثالثة فاز بحثان الأول بعنوان "انتشار طفرة البحر الأبيض المتوسط بين طلبة الجامعة العربية الأمريكية" للطلبة ألما عبد القادر قطموش، روان عليان الجمل، صفاء حسن فياض، تغريد حايف شقير من الجامعة العربية الأمريكية، والبحث الثاني بعنوان "عملية تقييم فاعلية وسلامة نبتة الحرملة كمصدر جديد للعلاج البديل المضاد للالتهاب" للطالبة صفاء عطا ملالحة من الجامعة العربية الأمريكية.

وتلا ذلك تكريم الطالب الأول على الجامعة والطلبة الأوائل على كلياتهم وتسليمهم جوائزهم التكريمية، ومن ثم تسليم الشهادات للخريجين
وحضر الحفل الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ممثلاُ للرئيس، والدكتور محمد اشتية رئيس مجلس الأمناء، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، وأحمد الحباسي السفير التونسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وأعضاء مجلس الامناء الدكتور عدنان مجلي والدكتور جهاد الوزير والدكتور خالد القواسمي وأ.يوسف الخطيب وعطوفة قدورة موسى، ورؤساء الجامعة السابقين الأستاذ الدكتور وليد ديب والأستاذ الدكتور منذر صلاح، والدكتور محمود ابو الرب رئيس ديوان الرقابة المالية والادارية، والدكتور نور ابو الرب رئيس الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، والأستتاذ الدكتور محمد سبوع رئيس الهيئة الوطنية للإعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي، والدكتتور جمال حسين وأنور زكريا ومحمد الراميني من وزارة التربية والتتعليم العالي، وأعضاء مجلس ادارة الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، اضافة الى عدد كبير من ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية، والمؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلبة الخريجين.