وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يحتل الرقم 112 على قائمة القدامى- الأسير عبد الهادي غنيم يدخل عامه الـ20 في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 11:23 )
رام الله- معا- أعلن مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين، والباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة، اليوم، بأن الأسير عبد الهادي سلمان رافع غنيم، الذي يحتل الرقم ( 112) على قائمة قدامى الأسرى قد أتم اليوم تسعة عشر عاماً في الأسر ودخل اليوم الأحد عامه العشرين.

يذكر أن الأسير عبد الهادي غنيم ( 43 عاماً ) متزوج وله ولد واحد اسماه "ثائر"، وهو من سكان مخيم النصيرات بقطاع غزة، وكان قد اعتقل بتاريخ 6-7-1989، وصدر بحقه حكماً بالسجن مدى الحياة 16 مرة، بالإضافة الى 480 عاماً، أمضى منها تسعة عشر عاماً ليدخل اليوم عامه العشرين، وهو بذلك يقترب من اللحاق قسرا بقائمة عمداء الأسرى ممن أمضوا أكثر من عشرين عاماً، وهو موجود الآن في قسم 5 في سجن جلبوع ويعتبر من قيادات الحركة الأسيرة وهو ينتمي لحركة فتح.

وعن ظروف اعتقاله يقول فروانة "إنه وفي صبيحة يوم السادس من يوليو/ تموز عام 1989، توجه "أبو ثائر" إلى محطة الحافلات المركزية في تل ابيب, وبعد متابعة دقيقة لحركتها وعدد ونوعية الركاب الصاعدين إليها، قرر الصعود إلى الحافلة رقم ( 405 ) المتجهة إلى مدينة القدس، وجلس في المقاعد الأمامية".

واستطرد فروانة "حينما اقتربت الحافلة من منطقة أبو غوش وبالتحديد فوق منطقة الواد، انقض بقوة نحو السائق ومسك بمقود الحافلة بقوة، فحرف مسار الحافلة لتسقط هاوية بمن فيها من ركاب عشرات الأمتار، وتستقر في أسفل قاع الواد، وجثث وأشلاء عشرات الإسرائيليين والجنود هي الأخرى متناثرة، والحصيلة النهائية مقتل ستة عشر إسرائيلياً، وإصابة 24 شخصاً آخرين جروحهم مختلفة، وبعضهم فقدوا أطرافاً من أجسادهم".

وقال: "أما أبو ثائر غنيم، فقدر له أن يبقى على قيد الحياة، رغم إصابته في الرأس والساق والحوض ليتعرض بعدها لصنوف مختلفة من التعذيب رغم جروحه وإصابته ودمه النازف".

وأضاف "بعد شهور من التعذيب صدر بحقه حكم جائر بالسجن الفعلي مدى الحياة ستة عشر مرة، وأربعمائة وثمانين عاماً، ليبدأ مع إخوانه الأسرى مرحلة جديدة من الحياة والنضال والمعاناة خلف القضبان، ليُجبر في بدئها بالمكوث في غرف العزل الانفرادية الرهيبة في سجن الرملة ليمضي فيها أكثر من ثلاث سنوات، ومن ثم يتنقل قسراً كغيره من الأسرى من هذا السجن إلى ذاك، ومن هذه الزنزانة الانفرادية إلى تلك، ليمضي ما مجموعه عشرة سنوات من فترة اعتقاله في أقسام وزنازين العزل الانفرادية".

وأكد فروانة أنه وخلال مسيرة حياته واعتقاله الطويلة "تعرض لكثير من المواقف المؤلمة والمحزنة، المؤثرة والمعبِّرة، فوالده توفي وهو لم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، وقبل يوم واحد من تنفيذ عمليته أنجبت له زوجته طفله الوحيد "ثائر" وذلك بتاريخ 5- 7-1989 ، لم يره وها هو طفله يكبر بعيداً عنه محروماً من رؤيته ورعايته وحنانه، لينهي دراسته الثانوية بتفوق، وليلتحق بالجامعة وينهي السنة الأولى بنجاح".

وأضاف "أمه توفيت قبل عام تقريباً دون أن يتمكن من رؤيتها أو المشاركة في تشييع جثمانها، وزوجته لم تزره منذ سنوات طوال ولم يرَ إخوانه أو أصدقائه وجيرانه منذ اعتقاله".

وعن وضعه الصحي يقول فروانة بأنه "يعاني من آثار الإصابة الناتجة عن العملية في ظل الإهمال الطبي المتبع في السجون الإسرائيلية، كما ويعاني من التنقلات المستمرة وعدم الاستقرار".

وطالب فروانة الفصائل الآسرة للجندي جلعاد شاليط وحزب الله إدراجه في قوائم الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن صفقات التبادل المتوقعة.