|
هيئة التنسيق الوطني لتفعيل ذكرى فتوى "لاهاي" تطلق برنامج فعاليات وطنية
نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 17:26 )
رام الله- معا- أطلقت هيئة التنسيق الوطني لتفعيل ذكرى فتوى "لاهاي"، اليوم برنامج فعاليات وطني لاحياء الذكرى الرابعة لصدور فتوى محكمة العدل الدولية ضد الجدار والاستيطان ينخرط فيه ويتكامل الجهد الرسمي والشعبي في مختلف الصعد والمحافل الدبوماسية والميادنية والسياسية والتعبوية لاظهار وحدة وجدية الموقف الوطني المطالب بازالة الجدار والاستيطان باعتبارههما عمل احتلالي باطل ومرفوض، ونقيض للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويتخلل البرنامج الموحد سلسة فعاليات تنطلق على مستوى الوطن والخارج، يوم التاسع من شهر تموزالجاري - تاريخ صدور الفتوى عام 2004 - وتتواصل حتى انعقاد الجمعية العامة للامم التحدة المقرر في تشرين ثاني المقبل. حيث يتطلع الفلسطينيون الى المنظمة الاممية بغرض حثها على متابعة الفتوى - التي تتجاهلها اسرائيل- باستصدار قرار ملزم من مجلس الامن الدولي. وأعلن رئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان بمجلس الوزراء "علي عامر"، عن الفعاليات في مؤتمر صحفي دعا اليه مكتب المتحدث الرسمي للحكومة في قاعة المؤتمرات - المركز الاعلامي الحكومي- في وزارة الأعلام، وتحدث فيه المقررالاعلامي للهيئة عصام بكر، وعضو الهيئة أحمد العوري. داعيا فعاليات وقطاعات شعبنا الى الانخرط في المشاركة فيها. واوضح "عامر" عزم هيئة التنسيق - التي تشكل اطار وطني عريض جامع لأغلب الفعل الرسمي والشعبي والاهلي الموجه للجدار والاستيطان - لقاء الرئيس محمود، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، لبحث سبل المتابعة السياسة للفتوى في المحافل الدولية وبما فيها التحرك النشط على ابواب انعقاد دورة الجمعية العامة للامم المتحدة بغرض التوجه مجددا الى مجلس الامن، وعلى صعيد الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف وخاصة الاتفاقية الرابعة منها. واوضح في هذا الإطار عن قيام وزارة الشؤون الخارجية بالتعميم على سفارات فلسطين في الخارج لاحياء الذكرى، وكشف التنكر والتجاهل الاسرائيلي السافر والفاضح لفتوى اعلى جهة قضائية، وسائر القوانين والاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. مقدرا ان الاوان آن كي تجبر اسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية واحترام وتفيذ قراراتها. وسيشمل الجهد الدبلوماسي مذكرة ستوجه في حينه الى امين عام الامم المتحدة، وأعضاء مجلس الامن الدولي، واللجنة الرباعيةتتضمن حث الاطراف على ضرورة حمل اسرائيل على الاستجابة للفتوى والشرعية الدولية، معتبراً عامر رسائل رئيس الوزراء الى الاتحاد الاوربي التي دعا فيها الى عدم مكافئة اسرائيل على انتهاك القوانين وتصعيد انشطتها الاستيطانية خطوة قوية على الطريق الصحيح في مواجهة الجدار والاستيطان. واكد رئيس وحدة الجدار حرص الحكومة برئاسة الدكتور فياض على تكامل الجهدين الرسمي والشعبي، والارتقاء بدور الفعل الشعبي ضد الجدار والاستيطان ولكن دون تدخل او وصاية سوى في اطار الدعم وعلى قاعدة دع الف زهرة تتفتح، مقدراً ان انشاء الوحدة باعتبارها الجهاز التنفيذي لمجلس الوزراء يصب في هذا السياق. ولفت إلى مبادرة "الوحدة" الى عقد اجتماع تنسيقي للجان العاملة في مجابهة الجدار، والقوى الوطنية، ولجنة الارض في المجلس التشريعي، وملف شؤون القدس، واللجنة الوطنية لسجل حصر الاضرار، ومؤسسات المجتمع المدني، وشبكة المنظمات الاهلية، والاغاثة الزراعية، وممثلين عن الوزارات المعنية، ووحدة المتابعة في المحافظات التي باتت جزء من اللهيئة وساهمت في وضع وبلورة برنامج مشترك للتحرك والانشطة في مجالات العمل المختلفة. ونوه إلى اجتماعات تحضيرية تحت عنوان هيئة التنسيق الوطني لاحياء الذكرى انبثق عنها لجنة مصغرة للمتابعة واخريان للفعاليات الشعبية، للحملة الاعلامية تحضيرا لاطلاق الحملة التي بدأت مطلع الشهر الجاري وتتصاعد بالتزامن مع الذكرى وتتواصل حتي انعقاد دورة الجمعية العامة. ومن المقرر ان تشهد مناطق التماس مع الجدار فعاليات شعبية عارمة للمطالبة بازالة واعادة الارض الى اصحابها وتعويض المتضررين منه تنفيذا للفتوى القانونية بالتزامن في مناطق مختلفة في الضفة خصوصا انطلاقا من العاصمة و محافظتها وتمتد الى محافظات طولكرم، بيت لحم، قلقيلية، رام الله والبيره، الخليل، جنين، الاغوار، وسلفيت. عبر برنامج مقر يطالب بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية. ويتلازم برنامج الفعاليات الميداني مع حملة اعلامية لتغطية الفعاليات، ولاثارة قضية الجدار والاستيطان وكشف خطره الداهم على المشروع الوطني برمته، ولاظهار مخالفات اسرائيل للقانون الدولي وتنكرها للاتفاقيات ولقرارات الشرعية الدولية. واستعرض البرنامج المعلن عددا من الفعاليات والانشطة التثقيفية والتعبوية المساندة بضمنهاورش عمل حول سبل الارتقاء بالكفاح الشعبي، ودور قوى التضامن الدولي حركات السلام في اسرائيل في المشاركة بفعاليات ضد الجدار، وورشة عملحول اثار الجدار على مختلف مناحي الحياة، وثالثة حول اشكال الترك السياسي المطلوب وطنياً ومن السلطة الوطنية ومنظمة التحريرومن مؤسسات المجتمع المدني، واشكال التحرك القانوني على الصعيدين المحلي والدولي. وكان رئيس وحدة الجدار استعرض في مستهل المؤتمر جملة من الحقائق والإحصائيات المتعلقة بالجدار، لافتا إلى أن مسارأصبح طوله بعد اخر تعديل احتلالي 770 كم، بعما كان 703 كم مقابل 665 كانت مقررة لمساره عام 2002 وقال:" أن الجدار يعزل خلفه حوالي 732 ألف دونما من مساحة الضفة، واكثر من108 الاف مواطنا فلسطينيا في64 تجمعا بعضها معزول بالكامل، لافتا إلى أهمية فتوى 'لاهاي'، كونها أكدت وبشكل قاطع على عدم شرعية الجدار، وأن الأرض الفلسطينية هي أرض محتلة وليست أرض متنازع عليها، ودعت جميع الدول لتنفيذ التزاماتها تجاه القانون الدولي". ودعا مقرر اللجنة الإعلامية "عصام بكر"، في مستهل المؤتمر الكتاب والصحفيين لأخذ دورهم في التركيز على قضايا شعبنا وعلى هذه الفتوى، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، داعيا إلى أكبر تغطية إعلامية لفعاليات هذه الحملة. و لفت عضو الهيئة "أحمد العوري"، إلى أن الفعاليات ستنطلق صباح يوم الأربعاء القادم 9/7، وستكون موزعه على النحو التالي، في جنين الساعة 11 صباحا، في دير الغصون بطولكرم الساعة 11 صباحا، في المعصرة ببيت لحم الساعة 11 صباحا، في بلدتي أبوديس وبيت حنينا بالقدس الساعة 11 صباحا، في الزاوية بسلفيت وعزون عتمه بقلقيلية ونعلين برام الله الساعة 11 صباحا. وأضاف أن هذه الفعاليات ستستمر يوم الخميس 10/7 في قرية العقبة بجنين الساعة 11 صباحا، وريف دورا الغربي بمحافظة الخليل الساعة 11 صباحا، وفي نعلين برام الله الساعة 11 صباحا، موضحا أن الفعاليات ستتواصل يوم الجمعة 11/7 في بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، وبلعين برام الله، وكفر الديك بسلفيت، والمعصرة والخضر والولجة في بيت لحم، وستنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة. |