|
جامعة القدس تواصل استضافة العلماء الحاصلين على جوائز نوبل في العلوم المختلفة
نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 18:39 )
بيت لحم- معا- استضافت جامعة القدس البروفسور جيمس ميرليز البروفيسور في الاقتصاد والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 1996 والذي يعمل حاليا قي الجامعة الصينية في هونغ كونغ، بالاضافة لعمله في جامعة كمبريدج وجامعة أكسفورد حيث ألقى محاضرة حول "الفقر وارتفاع أسعار الغذاء في العالم" حضرها عدد من أساتذة الجامعة وطلبتها وعدد من المهتمين ،وكان في استقباله القائم بأعمال رئيس د.حسن دويك ومساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير د. بديع سرطاوي وعميد كلية كلية الإدارة والاقتصاد الدكتور محمود الجعفري الذي عرف البروفيسور ومرحبا به في رحاب جامعة القدس مشيرا ان موضوع ارتفاع أسعار الغذاء هو محط اهتمام أنظار الجميع في العالم وليس الاقتصاديين فقط.
وبدأ الضيف محاضرته بتقديم مجموعة من المعلومات والتساؤلات حول ارتفاع أسعار الغذاء العالمي وارتفاع الأسعار وتاثيرها على مسألة الفقر مقدما احصائيات وتماذج لبعض الدول التي تعاني من أزمة الغذاء والفقر موضحاً ان انتاج الغذاء لا يمكن ان يزداد بمقدار زيادة السكان ولا يمكن له ان يواكب هذه الزيادة وبالتالي لا يمكن للناس النمو الا ضمن حدود توفر المواد الغذائية وبهذا سيتمكن الناس من المحافظة على مستوى فقرهم، حيث ان نسبة ارتفاع المواد الغذائية تلاشت في السنوات السبع الاخيرة في بعض المناطق ولم يواكب نمو السكان في العالم. وقدم نموذجا فلسطين حيث ان ارتفاع أسعار الغذاء فيها ارتفعت بنسبة 21% حتى نهاية شهر ابريل عام 2008 وهذا أقل بكثير من النسب في المناطق العالمية وهذه لا تعتبر ازمة غذائية. وتطرق الى أسباب ارتفاع المواد الغذائية مبيناً ان السبب الرئيس هو الجفاف في مناطق محدودة في العالم والتي تنتج مواد غذائية هامة كالحبوب والطحين حيث سقطت فيها الامطار أقل بكثير في عامي 2006 و 2007 وبالتالي اغلقت بعض الأسواق الدولية التي كانت تميل الى تصدير المواد الغذائية، هذا اضافة الى انخفاض اسعار الاسهم والسندات، وازدياد الطلب على المواد الغذائية الذي ارتبط بارتفاع الأسعار مشيرا الى ان ارتباط الطلب بالأسعار يوضح العلاقة بين الفقر وارتفاع الأسعار. وعن توقعاته للمستقبل أكد انه سيحدث ارتفاع هائل في الانتاج بناء على ارتفاع الاسعار وانخفاض في نسبة الأسعار بعد سنة او اثنتين للبترول والحبوب والاسعار النهائية ستنخفض بكثير بقيمة 25%، وتحدث عن تأثير ارتفاع الأسعار على قضية النمو والفقر فاذا ارتفعت الأسعار قد يرتفع دخل الانسان ولكنها لن توازي ارتفاع الأسعار،حيث قدم مقارنة عن ارتفاع الأسعار وتأثيرها على منطقتي الريف والمدينة وبين الاغنياء والفقراء مشيرا الى ان الفقر يتركز في المناطق الريفية، فارتفاع نسبة الأغذية في كثير من البلدان سيقلل نسبة الفقر. وعرج في حديثه الى المساعدات الغذائية مؤكدا على وجوب وعي الناس على ان تزويدهم بالمواد الغذائية ليس هو الطريق الصحيح لحل مشكلتهم فالعالم بحاجة للمصادر التي تساعدهم على التنمية وليس الغذاء فنموذج المساعدات المالية هو نظام غير ناجح اداريا ومالياً. وللتقليل من الفقر اشار الى امكانية توفير فرص عمل واستخدام الطريقة الصينية لنقل المصانع الى المناطق الارخص حيث تتواجد الايدي العاملة،اضافة الى الهجرة وهو الاسلوب الشائع في البلدان النامية. وبعد ذلك كان هناك عدد من الأسئلة والمداخلات من قبل الحضور. هذا واجتمع الضيف خلال زيارته مع عميد كلية الإدارة والاقتصاد الدكتور محمود الجعفري وأعضاء الهيئة التدريسية ودار النقاش حول الوضع الاقتصادي في فلسطين، وبعض قصص النجاح التي تحققت في مجال الأعمال، وظروف التنمية تحت الاحتلال والاستفادة من تجربة الضيف في مجال التنمية الاقتصادية في ظروف الأزمات وبلدان الصراع. كما تناول الاجتماع أساليب التدريس للاقتصاد والمالية واستخدام الاساليب الحديثة. كما تناول البروفيسور ميرليز أولويات البحث بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني. وفي نهاية اللقاء قدم القائم بأعمال رئيس الجامعة د.حسن دويك شعار الجامعة للبروفيسور تقديراً له على هذا المحاضرة القيمة التي رفدت الحاضرين بمعلومات واضافات جديدة. |