وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بوابة طهران بقلم: خليل الرواشدة

نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 21:52 )
بيت لحم - معا - يشغل بال الكثير من المتابعين لمسيرة المنتخب سواء على صعيد الأندية أو الجماهير والإعلاميين ما يدور بأروقة معسكر الفارعة الذي يضم عدد كبير من اللاعبين الذين يخضعون لمعسكر تدريبي مغلق حصريا للوقوف على أعتاب اختيار الأفضل لتمثيل المنتخب في بطولة غرب آسيا، حيث أن الغموض خيم على موضوع المنتخب منذ بداية إعلان الاتحاد عن المشاركة وتم اختيار اللاعبين بطريقة سلسة لمحاولة إرضاء الكثير من الأندية وباتت الرؤية من خلال الجهاز الإداري والفني الذي تم اختياره لتولي مهام المنتخب حسم منابر الحديث بجعل الملعب هو الفيصل في الوقوف على أعتاب الخيارات المناسبة لدخول بوابة طهران.

وما زاد الأمور تعقيدا لدى العشاق هو التعتيم الإعلامي الواضح الذي فرض على المعسكر من خلال تشكيل طاقم إعلامي يختص بنقل الأحداث التي يزودها خبراء المنتخب المتخصصين، وذلك كان مختلف عن العهد السابق الذي اخذ حيز الإعلام، التضخيم والتشهير وعرض البهرجة في الصحف مما أضفى التضارب وعدم الواقعية، ومن الملفت للنظر بان الصحف والمواقع لم تتمكن منذ فترة انطلاق المعسكر من نشر أو تزويد العشاق بأي تفاصيل تخص حملة المنتخب في مختلف المجالات سواء على صعيد التدريبات والاستعدادات أو على صعيد الإمكانيات والاحتياجات والأجواء التي يعيشها لاعبين المنتخب.

من جهة أخرى ظهر قناع غريب ارتداه الطاقم الإداري والفني بعدم إطلاق التصريحات أو حتى التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة لإعطاء صورة واضحة تتعلق بمسيرة المعسكر، كما أن اللاعبين أنفسهم الذين لبسوا عادة غريبة أيضا تجد تصريحاتهم محدودة ولا تعبر إلا عن الارتياح الكامل في جميع زوايا المعسكر بالرغم من أن هناك أحداث وقعت على جميع الأصعدة ولا سيما تسريح البعض من اللاعبين لأسباب عديدة ولكنها كانت وليدة اللحظة وأضفى أمل وروح القتال من اجل فلسطين وبعيدا عن الاحتجاج والمهاترة التي وقع فيها معسكر غزة الذي انتهى بتجاوزات ليقف على أعتاب معسكر الأردن المزمع عقده الأسبوع القادم.

وبصرف النظر عن كل ما يتعلق بحيثيات واليات الاختيار والطاقم الإداري والفني وشحه الإخبار والإمكانيات فلا بد وان نعترف هنا بان الصورة العامة التي رسمها الاتحاد هذه المرة تستحق الاحترام، لان الهدف العام هو رفع علم فلسطين في جميع المحافل الرياضية ورسم صورة واضحة وخط حروف هذا البلد الكبير على الخارطة العربية والدولية، فهي تستحق ذلك ولها منا وقفة كبيرة مع هذا المنتخب الذي وان يعيش أسوء حالاته لقلة المنافسة وتوقف الدوري من جهة أو على صعيد القرعة الظالمة من جهة أخرى، كما ونبارك الخطوات السرية التي عاشها المعسكرين الشمالي والجنوبي ونشد على أيدي الطاقمين الإداري والفني ونتمنى أن يؤدي المنتخب ويعكس صورة تسعد جماهيرنا وتوقف زحف التناقضات وتحد من عنصرية الأندية وتجعل الاتحاد يخط طريق جديد لمنتخب جديد من خلال فتح قنوات المنافسة التي هي عنوان لانتقاء المنتخبات ولتبقى السرية غاية وليس هدف لعبور غرب أسيا بمنتخب يستحق المنافسة وقادر على فرض نفسه وليضع الاتحاد نصب عينيه منتخب قوي في السنوات القادمة هدفه الأسمى النتيجة وليس المشاركة بالوقوف على كافة الاحتياجات والإمكانيات الأزمة.