الطلبة العالقون في قطاع غزة يناشدون الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية تمكينهم من الالتحاق بجامعاتهم

غزة- معا- يواجه الطالب حماد ابو ستة إشكالا كبيراً بعد تغيبه لعام كامل عن جامعة حلوان بمصر حيث يدرس تخصص هندسة ميكانيكا الكترونيات وقد يضطر حماد إلى دفع ما يعادل 1500 جنيه استرليني إذا ما تم اعتباره راسب للعام السابق من قبل الجامعة.

تبقى له عامان من الدراسة بعد ان قطع شوطاً كبيراً لثلاثة أعوام ويعدها يمكن اعتباره مهندساً في تخصص فريد من نوعه.

حماد ليس الوحيد الذي يواجه هذه المشكلة حيث تواجهها زميلته بجامعة الزقازيق آلاء الزريعي التي تدرس ماجستير هندسة مدنية وقد سجلت بالجامعة منذ مطلع العام واليوم لا تستطيع مغادرة قطاع غزة للالتحاق بجامعاتها حيث ستعتبر متغيبة وقد تضيع عليها الرسوم التي دفعتها او تضطر لدراسة ماجستير غدارة مدنية في قطاع غزة حيث لا يتم تدريس التخصص الذي سجلت له بالجامعة المصرية.

مثلهم قرابة 600 طالب جامعي مسجلين بجامعات عربية وأخرى أجنبية الكثير منهم دراسات عليا وقد حال معبر رفح دون التحاقهم بجامعاتهم فارتأوا تشكيل لجنة خاصة بهم اطلقوا عليها " لجنة الطلبة العالقين" وتجمعوا ليرفعوا صوتهم للمسؤولين علّ هناك من يسمعهم ويسهل لهم استكمال مسيرتهم التعليمية.

الطلاب اليوم وممثلا عنهم توجهوا بمناشدات للرئيس المصري حسني مبارك بان يعطف عليهم بكرمه الدائم ويسمح لهم بالسفر عبر ارض مصر لجامعاتهم بالخارج، قائلين: "لقد تعودنا على مواقفه الشجاعة والجريئة في دعم ابناء الشعب الفلسطيني".

كما ناشد الطلبة الرئيس محمود عباس ببذل أقصى جهوده لحل مشكلتهم التي باتت تفوق كل تصور او معاناة قائلين:" فالأبناء يا سيادة الرئيس يلجأون في وقت الشدة إلى والدهم من اجل حل مشاكلهم ونحن نتوجه إليك في معاناتنا التي طالت".

وناشدوا الحكومتين في غزة ورام الله بوضع مشكلتهم في سلم الألويات واعتبارها ملفا انسانياًَ بعيدا عن كل المناكفات السياسية والحسابات الحزبية الضيقة".

ودعوا الأمين العام لجامعة الدول العربية بان يقوم بدوره بتسهيل التحاق الطلبة بجامعاتهم وجمع الطراف المختلفة والتي تدير معبر رفح من اجل ايجاد رؤية وآلية واضحة لإنهاء معاناتهم.