وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استخراج جثامين الشهداء من مقبرة الأرقام يستمر حتى نهاية الأسبوع

نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 09:26 )
بيت لحم- معا- بدأ جنود سلاح الهندسة التابع لقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، أعمال الحفر في "مقبرة الأرقام"، القريبة من كيبوتس "عميعاد، بهدف استخراج جثامين الشهداء العرب، والذين يصل عددهم إلى 190 شهيدا، وذلك تمهيدا لنقلها إلى لبنان.

وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية في بيان أن المبعوث الإسرائيلي، عوفر ديكل، قد وقع رسميا على اتفاقية التبادل في لقائه مع الوسيط الألماني ومبعوث الأمم المتحدة، غيرهارد كونارد.

وجاء في بيان مكتب رئيس الحكومة أن التوقيع على الصفقة قد تم الأحد. وأن استمرار تنفيذ الصفقة منوط بتنفيذ عدة مركبات أخرى.

كما جاء في البيان أن التقرير النهائي الذي التزم حزب الله بتقديمه بشان مساعد الطيار المفقود رون أراد لم يصل إلى إسرائيل بعد.

يشار إلى أن بعض الجثث تعود لمقاتلين من حزب الله، والذين سقطوا في الحرب الأخيرة على لبنان، في حين سقط بعضهم خلال السنوات التي مكث فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

وتوقع مصدر عسكري إسرائيلي- كما أفاد موقع عرب 48- أن تستمر عملية الحفر واستخراج الجثامين حتى نهاية الأسبوع الحالي، على الأقل.

وبحسب المصادر العسكرية أيضا، فإن عملية استخراج الجثامين تتم بموجب التسجيلات الموجودة لدى الجيش. كما أشارت إلى وجود خارطة مفصلة تشتمل على تفاصيل ومكان دفن كل جثة.

كما جاء أنه يتم وضع كل جثمان يتم استخراجه من المكان في داخل حاويات تبريد، لكي يتم المحافظة عليها كيفما تم استخراجها، إلى حين تسليمها للطرف اللبناني.

وكان القائد العسكري لمنطقة الشمال، غادي آيزنكوط، قد أعلن عن المنطقة كمنطقة عسكرية مغلقة طوال الفترة التي يعمل فيها الجيش على استخراج الجثامين. ومنعت وسائل الإعلام المحلية والعالمية من دخول المنطقة لتوثيق العملية.

كما جاء أن وزير الأمن، إيهود باراك، عقد مساء أمس، الإثنين، اجتماعا للطاقم الذي شكله لدراسة مبادئ وعمليات تتصل بالأسرى والمفقودين الإسرائيليين. وطلب من الطاقم دراسة المعالجة الحكومية لقضايا الأسرى والمفقودين في صفقات التبادل المستقبلية.

ونقل عن مصدر أمني قوله إن الطاقم المذكور لن يقوم بفحص أداء الحكومة في صفقة التبادل الحالية مع حزب الله.