وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تطالب بتشكيل لجنة تحقيق وطنية عليا لكشف أسباب وفاة الرئيس الراحل عرفات

نشر بتاريخ: 12/11/2005 ( آخر تحديث: 12/11/2005 الساعة: 10:11 )
غزة- معا- تساءلت حركة المقاومة الإسلامية حماس عما قالت إنه استمرار لغز اغتيال الرئيس ياسر عرفات رغم مرور عام كامل على وفاته.

وسجلت الحركة تعجبها من دور السلطة الوطنية في التعامل مع ما وصفته بجريمة اغتيال الرئيس بالجدية المطلوبة، قائلة في بيان صحافي وصل "معا":" إن استمرار لغز اغتيال عرفات أمر يبعث على التساؤول، حيث اكتفت السلطة الفلسطينية بتشكيل لجنة طبية تابعة لوزارة الصحة لمتابعة ملف اغتياله، في حين أن قضايا أخرى تشكل من أجلها لجان تحقيق دولية، سيما وأن بياناً طبياً واحداً لم يصدر حتى الآن يحدد سبب الوفاة المباشر".

وأضافت مأبنة الرئيس:" تأتي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (أبو عمار) بعد عقود طوال قضاها في خدمة القضية الفلسطينية والنضال من أجلها والدفاع عنها في المنابر الإقليمية والدولية، ولقي في سبيلها الكثير من الأذى والحصار والملاحقة والعناء".

وتأتي كذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته وجرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي بذل الرئيس الراحل كل جهد ممكن لحمايته.

وعزت الحركة أسباب حصار واغتيال الرئيس إلى إصراره على التمسك بالثوابت والوحدة الوطنية، والحفاظ على المقدسات، والإصرار على حق العودة، مما يعني حسب القاموس الإسرائيلي تجاوزاً للخطوط الحمراء التي وضعها الاحتلال مما دفعه إلى اغتياله.

وطالبت الحركة بتحقيق جدي لكشف حقائق وأسرار جريمة اغتيال الرئيس عرفات عبر تشكيل لجنة وطنية عليا، قائلة ان عدم الاهتمام بتلك القضية بما تستحق من اهتمام ومتابعة يلقي بظلال الريبة والشك بأن لدى البعض مصلحة في عدم انجلاء الحقيقة وكشف الغموض.

واضافت أن الخلاف السياسي مع الرئيس ياسر عرفات لم يكن مانعاً للتوحد في مواجهة العدوان، مؤكدة أن التصدي للاحتلال والدفاع عن الحقوق ظلّ هو العنوان الجامع الذي كانت انتفاضة الأقصى أبرز تجلياته.

وتابعت حماس:" إنّ فقدان شعبنا لهذا القائد الكبير لن يزيده إلا صموداً وثباتاً ومواصلةً لنهج الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل بإذن الله تعالى".