وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يطلع وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي على أوضاع المحافظة

نشر بتاريخ: 09/07/2008 ( آخر تحديث: 09/07/2008 الساعة: 16:57 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه اليوم وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي والقنصلية الفرنسية.

واستهل د. المحيسن حديثه بالترحيب بالوفد الضيف وشكره على زيارته لنابلس في هذا الوقت بالذات حيث تتعرض المدينة ومؤسساتها التجارية والصحية والمدنية والخيرية وعلى امتداد الثلاث ايام الماضية لاقتحامات ومداهمات وعبث بالمحتويات ومصادرات لاجهزة كمبيوتر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بطريقة غير مسبوقة، مشيرا الى ان التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي طال بلدية نابلس والمجمع التجاري بالمدينة والمعروف باسم نابلس مول وقبلها بيوم واحد طال عدد من الجمعيات الخيرية والجوامع يطرح اكثر من علامة استفهام على مدى صدق اسرائيل وجدية نواياها في السلام.

وشدد د. المحيسن على ان ما قامت به اسرائيل في نابلس يمس بسيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ويشكل مساسا خطيرا بخططها الامنية والتنموية ويهدد بانفجار دوامة عنف جديدة قد تأخذ بطريقها كل شيء تم تحقيقه على صعيد الامن والامان.

وطالب د. المحيسن الفرنسيين والاتحاد الاوروبي ومن منطلق صداقتهم ودعمهم للشعب الفلسطيني بتكثيف زياراتهم للاراضي الفلسطينية ليتلمسوا عن قرب واقع السياسة الاسرائيلية العدوانية على الارض والتي تشكل السياسة الرسمية لها بخلاف السياسة المعلنة والتي هدفها تضليل الرأي العام الدولي وحرفه عن اتجاهه في تشكيل ضغط على اسرائيل لوقف تلك السياسات التوسعية وانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية.

ولفت المحيسن النظر الى ان التصعيد الاسرائيلي العسكري يوازيه تصعيد للمستوطنين حيث وخلال الاسبوعين الاخرين قام المستوطنون بحرق مئات الدونمات من اراضي قرى بورين ومادما وعصيرا القبلية واطلقوا صواريخ محلية الصنع على تلك القرى وكان اخرها يوم امس ليلا حيث اطلقوا ثلاث صواريخ وقعت على مسافة 150 مترا من المناطق السكنية.

وتحدث اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي ومما قالوه " نحن قدمنا الى الاراضي الفلسطينية بصفتنا مناصرين للشعب الفلسطيني وهدفنا من الزيارة هو جمع الوقائع وتسجيل المشاهدات عن السياسات الاسرائيلية، وسنقوم فور عودتنا الى بلادنا باطلاع زملائنا في مجلس الشيوخ واطلاع الرأي العام الفرنسي والاوروبي الذي يجهل تلك الحقائق والمعطيات والتي ستؤثر فيه حتما لان الرأي العام الفرنسي لا يقبل بالسياسات الاسرائيلية القائمة في الاراضي الفلسطينية.

واكدوا ان صوت فرنسا قوي في رفض السياسات العدوانية الاسرائيلية وواجب فرنسا يقضي بمساعدة الشعب الفلسطيني ونحن ننسق مواقفنا مع الاتحاد الاوروبي الذي نعلم انه ليس متجانسا في مساندته للشعب الفلسطيني.

واوضح الوفد انهم تابعوا عن كثب كمجلس اوروبي الخطة الامنية التي طبقت في محافظة نابلس ولم يفاجئنا النجاحات التي حققتها ولكن على ما يبدو ان هذه النجاحات ازعجت سلطات الاحتلال ولذلك فهي تقوم بالتخريب عليها عبر الاجتياحات وغيرها من الممارسات التي اشرتم لها هنا في نابلس خلال الايام الثلاث الماضية.

وختموا مداخلتهم بالقول سنتحدث بصوت عال عن كل ما شاهدناه من سياسات اسرائيلية عدوانية تجاه الشعب الفلسطيني ونحن كفرنسيين لدينا ثلاث مسارات يمكن ان ننشط من خلالها ونؤثر في الرأي العام وهي: لجنة العلاقات الخارجية الاوروبية ومجلس الشيوخ الفرنسي والمجلس الاوروبي الاتحادي الذي يضم 47 عضوا، ونحن حريصون خلال تولي فرنسا قيادة الاتحاد الاوروبي لان نلعب دورا اكثر تأثيرا في السياسة الاوروبية وفي مساندة حقوق الشعب الفلسطيني ولهذا من المهم ان نفكر في الاتفاق على آليات للتواصل تمكننا من ان نكون بصورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية بشكل دائم لكي نقوم بتزويد الراي العام بتلك المعطيات والحقائق التي تخص السياسات الاسرائيلية التي تطال الفلسطينيين.