وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطلوب الآن وقبل فوات الأوان بقلم - صادق الخضور

نشر بتاريخ: 10/07/2008 ( آخر تحديث: 10/07/2008 الساعة: 19:06 )
بيت لحم - معا - المتتبع لعمل اتحاد كرة القدم يلمس أن هناك نوايا صادقة لتفعيل عديد الملفات المهملة والتي أكل عليها الزمن وشرب وفي طليعتها الدوري والتصنيف.
لكن التجارب -والتي اتسمت بالمرارة في معظمها -علمتنا أن حسن النوايا وحده غير كاف ، ومن هنا ،فإن الاتحاد مطالب بالعمل الفوري على معالجة الملفات الشائكة شريطة أن يترافق ذلك مع إطلاق بطولات على الأرض ، ومن واقع التسليم بأن الأمور لن تحل بكبسة زر ، فإن الحل الأمثل يتمثل في إطلاق بطولة الكأس في أقرب وقت ممكن وبحيث تنتهي في وقت أقصاه نهاية رمضان المقبل ، وفي الوقت ذاته تتم بلورة خطة عمل واضحة للدوري والتصنيف .
وخلال السنوات الماضية كان أكثر ما يثير الاستغراب أن الدوري معطل والأندية تتملص ولكن كل ذلك يغيب أثناء البطولات الرمضانية ، ومن هنا،فإن الرؤية التي يجب أن ينطلق منها الاتحاد هي استثمار رمضان لصالح بطولات رسمية لعل وعسى أن تحول بركات الشهر الفضيل دون المواقف اللامسؤولة للعديد من الأندية والقائمين عليها، ويمكن أن يشهد رمضان بطولة الكأس أو الجزء النهائي منها.
لقد عيب على الاتحاد السابق افتقاد زمام المبادرة ، ومن هنا ، فإن أول متطلبات نجاح الاتحاد الحالي هي المبادرة والحسم، وهي ميزة قد تفقد مضمونها مع كل تأخير في البدء بالعمل.
" الآن الآن وليس غدا " منهجية يجب أن تحكم أجندة الاتحاد الذي يجب أن يتجاوز مرحلة التشخيص إلى مرحلة العمل الشامل ،والدوري المتكامل ،والتصنيف العادل ، وتقنين عدد أندية الممتازة في الضفة وغزة، وتأهيل الحكام ممن بات وجود بعضهم عبئا على المسيرة الكروية.
كما أن الإعلام الرياضي مطالب بتجاوز نقل الخبر إلى النقد المسؤول ، والعمل البناء ، حيث أثبتت التجارب أن الإعلام الرياضي يغير حين يركز ، ويعزز الخمول حين يجامل .
وأخشى ما أخشاه أن يكون رمضان القادم -على مستوى كرة القدم- نسخة مكربنة عن كل رمضان فائت ، بحيث تتعدد البطولات والمراسم واللقاءات ويحضر كل شيء عدا البطولات الرسمية، ولعل حمل البطولات السابقة صفة التنشيطية يشير إلى مكن الخلل ، فلو كان هناك نشاط لما كنا بحاجة إلى تنشيط ، ولو كانت هناك بطولات ثابتة لما حضر التخبط والتنطيط ، هذه هي المعادلة ، ومن لا يعجبه قول الحقيقة ، فلا عزاء له إلا أن يضرب رأسه في الحيط.