وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر اسرائيلية رسمية:اولمرت قام بعملية احتيال كلاسيكية- بحسب الشبهات

نشر بتاريخ: 11/07/2008 ( آخر تحديث: 11/07/2008 الساعة: 20:11 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر في اجهزة فرض القانون عصر اليوم ان الشبهات الجديدة المنسوبة الى رئيس الوزراء اهود اولمرت تدل على قيامه بعملية احتيال كلاسيكية - على حد تعبير هذه المصادر.

واشارت المصادر وفقا لما نقلته الاذاعة الاسرائيلية الى ان عملية التحقيق في هذه القضية قد قطعت شوطا كبيرا جدا وانتقدت ما وصفته باسلوب المماطلة التي يتبعه رئيس الوزراء اذ انه يتفرغ لايجاز الصحفيين وليس لاعمال التحقيق التي تقوم بها الشرطة.

وكانت الشرطة والنيابة العامة قد اصدرتا بعد ظهر اليوم بياناً مشتركاً أعلنتا فيه عن توسيع رقعة التحقيق الجاري مع أولمرت وذلك للاشتباه بحصوله عن طريق الاحتيال على مئات الالاف من الدولارات لتمويل رحلاتها الخاصة الى الخارج عندما اشغل منصبي رئيس بلدية العاصمة ووزير الصناعة والتجارة. وتتعلق الشبهات تحديداً بتمويل مزدوج لهذه الرحلات من خلال اقدام شركة السفريات التي استخدمها بارسال فواتير منفصلة الى المنظمات والمؤسسات التي دعته الى الخارج وكأن كلا منها تمول الرحلة بمفردها.

وبفضل هذا الاسلوب تمكن أولمرت من الحصول على مبالغ مالية أعلى بكثير من مصاريف رحلاته وذلك بالاضافة للاموال التي تلقاها احيانا من الخزانة العامة. وتشتبه الشرطة بانه تم تحويل هذه الفوائض إلى حساب أولمرت الخاص واستخدامها في تمويل رحلات خاصة له ولأفراد عائلته.

وقام محققو الشرطة خلال الشهر الاخير باستجواب عشرات الاشخاص في هذه القضية بمن فيهم عدد من مستخدمي شركة السفريات. كما تم تفتيش مكاتب هذه الشركة وتدعى (ريشون تورس) ومكاتب اخرى وضبطوا فيها وثائق مختلفة.

اما عدد من مقرَّبي اولمرت فرفضوا هذه الرواية رفضا قاطعا .

وقد خضع رئيس الوزراء اليوم لثالث تحقيق معه منذ تفجر قضية الشبهات الحائمة حوله. وعُلم أن مديرة مكتب أولمرت سابقاً شولا زاكين خضعت أيضاً للتحقيق قبل ظهر اليوم حيث وجهت اليها اسئلة تتعلق بالقضية الجديدة لكنها التزمت جانب الصمت علماً بأنها كانت المسؤولة عن ترتيب رحلات أولمرت إلى الخارج.