وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تلفزيون اسرائيل: تفجر قضية جديدة ضد اولمرت تتعلق بطريقة تمويل رحلاته الخاصة الى الخارج

نشر بتاريخ: 11/07/2008 ( آخر تحديث: 11/07/2008 الساعة: 23:34 )
بيت لحم- معا- كشف النقاب اليوم عن قيام الشرطة الاسرائيلية خلال الشهر الاخير بعملية تحقيق مكثفة في شبهات جديدة منسوبة الى رئيس الوزراء اهود اولمرت وتتعلق بطريقة تمويل رحلاته الخاصة الى الخارج عندما اشغل منصبي رئيس بلدية القدس ووزير الصناعة والتجارة.

وافادت القناة التلفزيونية الثانية الليلة ان الشرطة ضبطت وثائق وحصلت على افادة شاهد واحد على الاقل من شانها ان تجرم اولمرت في هذه القضية.

وتتعلق الشبهات تحديداً باقدام شركة السفريات التي استخدمها اولمرت على ارسال فواتير منفصلة الى المنظمات والمؤسسات التي دعته الى الخارج وكأن كلا منها تمول الرحلة بمفردها.

وتشتبه الشرطة بان اولمرت تمكن بفضل هذا الاسلوب من الحصول على مبالغ مالية أعلى بكثير من مصاريف رحلاته تم استخدامها فيما بعد لتمويل رحلات خاصة له ولأفراد عائلته.

ومن بين المؤسسات التي مولت بهذه الطريقة رحلات اولمرت مؤسسة ياد فشيم لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية والجمعية من اجل الجندي وجمعية اكيم لمساعدة الاطفال المتخلفين عقليا.

وجاء من بعض هذه المنظمات انها لم تكن على علم بانها تدفع ثمن رحلات كانت منظمة اخرى قد دفعت ثمنها.

اما بعض مقرَّبي اولمرت فرفضوا هذه الرواية رفضا قاطعا وقالوا انه لم يستخدم فوائض الاموال لاغراضه الخاصة , واتهم المقربون من رئيس الوزراء الشرطة والنيابة العامة باصدار اعلانات دراماتيكية والقيام بحيل اعلامية في ظل يأسهما من احتمالات تجريم اولمرت في قضية تالانسكي.

وقالت مصادر في اجهزة فرض القانون عصر اليوم ان الشبهات الجديدة المنسوبة الى رئيس الوزراء اهود اولمرت تدل على قيامه بعملية احتيال كلاسيكية - على حد تعبير هذه المصادر. واشارت المصادر الى ان عملية التحقيق في هذه القضية قد قطعت شوطا كبيرا جدا وانتقدت ما وصفته باسلوب المماطلة التي يتبعه رئيس الوزراء اذ انه يتفرغ لايجاز الصحفيين وليس لاعمال التحقيق التي تقوم بها الشرطة.

وكانت الشرطة والنيابة العامة قد اصدرتا بعد ظهر اليوم بياناً مشتركاً أعلنتا فيه عن توسيع رقعة التحقيق الجاري مع السيد أولمرت . وقام محققو الشرطة خلال الشهر الاخير باستجواب عشرات الاشخاص في هذه القضية بمن فيهم عدد من مستخدمي شركة السفريات. كما تم تفتيش مكاتب هذه الشركة وتدعى (ريشون تورس) ومكاتب اخرى وضبطوا فيها وثائق مختلفة.

وقد خضع رئيس الوزراء اليوم لثالث تحقيق معه منذ تفجر قضية الشبهات الحائمة حوله. وعُلم أن مديرة مكتب أولمرت سابقاً شولا زاكين خضعت أيضاً للتحقيق قبل ظهر اليوم حيث وجهت اليها اسئلة تتعلق بالقضية الجديدة لكنها التزمت جانب الصمت علماً بأنها كانت المسؤولة عن ترتيب رحلات أولمرت إلى الخارج.