فياض يدعو لتشكيل حكومة مؤقتة تتولي ادارة البلاد والتحضير للانتخابات العامة

القدس- معا- في مقابلة خاصة لـ"الحياة" اللندنية دعا الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الى اعادة توحيد الوطن لانه هو الطريق للرد على الممارسات الاسرائيلية.

وقالت الحياة: خلع رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض بزته الرسمية، بزة الاقتصادي والاكاديمي، وارتدى بزة اخرى يراها البعض بزة رجل انتفاضة.

ترك مكتبه في رام الله وذهب الى قرية نعلين شمال رام الله، وشاهد غبار المواجهات المندلعة بين اهالي البلدة والجنود الاسرائيليين تحت اشعة تموز (يوليو) الحارقة.

ومن هناك توجه الى نابلس التي اغلقت اسرائيل عشرات المحال التجارية والمؤسسات الخيرية من طبية وتعليمية فيها بدعوى انتماءها لحركة "حماس" وحض اهلها على البقاء في محالهم ومؤسساتهم وعدم الانصياع لاوامر الجيش الاسرائيلي.

في نعلين، اعلن فياض ان حكومته ستقدم كل الدعم الممكن لاهالي القرى المنتفضة ضد الجدار الاسرائيلي في نبرة حملت الكثير من التحدي والحث على التصدي للاجراءات الاسرائيلية.

وفي نابلس، زار بلدية نابلس برفقة القائم باعمال رئيس البلدية د.نهاد المصري معلنا ان حكومته ستوفر الدعم اللازم لكل المتضررين من الاجراءات الاسرائيلية.

ويوم امس وجه فياض في مقابلة خاصة مع "الحياة" دعوة لحركة "حماس" للرد على الممارسات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالاعادة الفورية للوحدة بين شطري الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة). "علينا انهاء الانقسام واعادة الوحدة فورا".

ويرى فياض ان "الحوار الوطن يمكن اجراءه لاحقا، لكن الوحدة يجب ان تتم فورا". ويقترح ان تجري اعادة الوحدة للوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة) وفق "ترتيبات انتقالية"، تبدأ بـ "تشكيل حكومة مؤقتة تتولي ادارة البلاد والتحضير للانتخابات العامة، والحصول على مساعدة عربية لاعادة بناء اجهزة الامن".

يعتقد سلام فياض ان الاجراءات الاسرائيلية في مدن الضفة الغربية تستهدف ضرب برنامج حكومته الرامي لاعادة فرض النظام والقانون. وتساءل: "ما هي الرسالة التي تريدها إسرائيل من وراء تصعيد إعتداءاتها على العديد من المدن والبلدات الفلسطينية؟". ويجيب: "إن إستهداف اسرائيل لذلك كله يشكل إستهدافاً للسلطة الوطنية، ومكانتها، ومصداقيتها لدى أبناء شعبنا..".

ويقول فياض ان الاعتداءات الاسرائيلية زادت هذا الشهر بنسبة 50 في المئة عما كانت عليه الشهر الماضي.

فياض قال انه وجه احتجاجات على الممارسات الاسرائيلية للمنسق الامني الامريكي وللجنة الرباعية الدولية.