|
النائب الخضري يوجه رسائل لمسؤولين ومؤسسات دولية تشرح مماطلة إسرائيل بتسهيل حركة المعابر
نشر بتاريخ: 13/07/2008 ( آخر تحديث: 13/07/2008 الساعة: 18:02 )
غزة- معا- أرسل جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب في المجلس التشريعي، رسائل لعدد من المسؤولين الأجانب شرح لهم فيها طبيعة الظروف القاسية التي يعاني منها سكان قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وفي رسائل وجهها الخضري لكل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ولويزا مورجانتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي، ومؤسسة أمنستي" قال: إننا نخاطبكم بحكم دوركم ومسئولياتكم لنوضح لكم صورة ما يجري في قطاع غزة من استمرار للحصار الإسرائيلي المشدد". وأضاف الخضري "رغم التزام الفصائل الواضح بالتهدئة، إلا أن إسرائيل لم تلتزم باستحقاقات التهدئة، حيث استمرت في حصارها لغزة، ولازالت تماطل فيما يتعلق بنسبة الكميات التي تدخلها وعدد الأصناف التي تسمح بدخولها، فيما كان يتوجب عليها الالتزام بفتح المعابر بشكل كامل وإدخال جميع المواد". وشدد على أن إسرائيل توهم العالم بأنها تتخذ خطوات باتجاه رفع الحصار من قبيل إدخال كميات محدودة جداً من الأسمنت والحديد، وذلك من باب ذر الرماد في العيون، حيث إن الحصار لازال مطبقاً على قطاع غزة ، ولم يطرأ أي تحسن على حركة المعابر. واعتبر أن إدخال هذه الكميات المحدودة هو إيهام خادع، إذ لازال قطاع العمران مشلولاً بشكل كامل وليس هناك أية حركة في المشاريع المعطلة والتي تسببت في توقف عشرات الآلاف من العمال عن العمل، التي تحتاج إلى أربعة آلاف طن من الأسمنت يومياً لا يدخل إليها سوى عدد من الشاحنات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وفي بعض الأيام دون الأخرى، حيث تتذرع إسرائيل بذرائع واهية أو بدون ذرائع لإغلاق المعابر في كثير من الأيام. وبين رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن ألف حاوية تحتوي على بضائع لرجال الأعمال لازالت محتجزة في الموانئ الإسرائيلية، ولازال الاحتلال يمنع إدخالها، ويمنع دخول المواد الخام اللازمة لتشغيل مصانع غزة التي توقفت بنسبة (97%) بسبب الحصار. وأضاف "إن كميات الوقود المسموح لها بالدخول هي كميات مقلصة لا تفي بالاحتياجات الضرورية، حيث يتسبب ذلك في معاناة شديدة ومستمرة في مختلف المجالات". وأوضح الخضري، أن الكهرباء تقطع عن جميع مناطق القطاع بمعدل (8) ساعات يومياً، وأكثر من (70%) من مواطني القطاع لا تتوفر لهم المياه سوى ليوم أو يومين في الأسبوع بسبب النقص في الوقود وعدم السماح بإدخال القطع اللازمة لتحسين قدرة محطة الكهرباء التي سبق وأن دمر الاحتلال جزءاًِ كبيراً منها. وحذر الخضري، في رسائله للمسئولين الأجانب من خطورة الكارثة البيئية التي يعاني منها شاطئ البحر في غزة جراء ضخ كميات من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر بسبب عدم كفاية الوقود لتشغيل محطات المعالجة. وقال "إن قائمة شهدا الحصار تزداد كل يوم وقد بلغ عدد شهداء الحصار أكثر من (200) مريض توفوا بسبب عدم توفر العلاج اللازم وعدم السماح لهم بالسفر". |