وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم يطلع وفدا من المتطوعين الأجانب على طبيعة المحافظة سياسياً وثقافياً واجتماعياً

نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 19:36 )
طولكرم - معا - التقى محافظ طولكرم العميد دويكات في مكتبه مجموعة من المتطوعين الأجانب الذين يعملون في عدد من المؤسسات الفلسطينية من أجل التعرف على الوضع في المنطقة سياسياً وثقافياً واجتماعياً.

وقدم دويكات شرحاً وافياًَ عن الوضع السياسي العام في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفي محافظة طولكرم بشكل خاص والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب استمرار الاجراءات القمعية الاسرائيلية ومن اهمها الجدار الذي التهم الاف الدونمات من الاراضي الزراعية والذي ادى الى اضعاف الاقتصاد الوطني ووضعه على حافة الانهيار بسبب مصادرة الاراضي الزراعية ومنع العمال من الوصول الى اماكن عملهم داخل الخط الاخضر.

واشار دويكات ان وجود الجدار ادى الى ضرب عملية السلام من خلال اقدم سلطات الاحتلال بفرض الوقائع على الارض من جانب واحد من خلال التهويد ومصادرة الاراضي كما يحدث خصوصا في القدس بهدف منع تطبيق فكرة حل الدولتين التي نادى بها الرئيس بوش، مضيفاً ان استمرار الاقتحام والاعتقال والاغتيال ووجود الحواجز العسكرية بالضفة الغربية والتي يبلغ عددها الى 600 حاجز تؤدي الى اضعاف المسيرة السلمية ودفع المنطقة الى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

واكد دويكات ان السلام والأمن لا يمكن ان يتحقق للاسرائيليين من خلال القمع والجدار والاستيطان بل من خلال الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتمكينه من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الى جانب دولة اسرائيل، إضافة الى ان استمرار اعتقال ما لا يقل عن 12 الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال وما يعانيه الاهالي اثناء الزيارة لابنائهم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني مشيرا ان السلام لا يتحقق الا باطلاق سراحهم .

واكد العميد دويكات ان الشعب الفلسطيني اختار السلام كخيار استراتيجي، والتزمت السلطة الوطنية الفلسطينية بتنفيذ متطلبات السلام والاستحقاقات المطلوبة منها، بينما الجانب الاسرائيلي مستمر في اجراءاته القمعية والتعسفية والتهرب من تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منه، وهذا يستدعي تكثيف الضغط الدولي خصوصا من قبل الولايات والاتحاد الاوروبي على الحكومة الاسرائيلية، من اجل التعامل بجدية مع عملية السلام.

وختم محافظ طولكرم "المطلوب من المجتمع الدولي زيادة الدعم السياسي والمالي لشعبنا حتى نتخلص من الاحتلال ويقيم دولته المستقلة".