|
في ذكرى إنطلاقتها الــ41:جبهة النضال الشعبي تنظم لقاء جماهيرياً في طولكرم
نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 21:05 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اليوم، لقاءً جماهيرياً على شرف ذكرى انطلاقتها الـ (41) في قاعة الغرفة التجارية بالمدينة، يحضور أمينها العام الدكتور سمير غوشة، والأمين العام لاتحاد عمال فلسطين حيدر إبراهيم، وممثل محافظ طولكرم رأفت بلعاوي، وعضو المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة، وممثل فصائل العمل الوطني صائل خليل وعدد من ممثلي وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة.
وفي بداية اللقاء، قدّم بلعاوي التهنئة للجبهة بانطلاقتها، مشيداً بدورها في العمل السياسي والعسكري والاجتماعي والثقافي والنضالي، لافتاً إلى أنها كانت قريبة إلى قلب الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أن هذا الفصيل يسير على الخطى والثوابت الوطنية في ظل المأزق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. وأوضح بلعاوي أن هذا الشعب مهما اختلفت في أماكن تواجده فإن له بوصلة واحدة وهي فلسطين، مشدداً على أن كل من يحاول التفكير في الخروج عن الصف الوطني فإن مصيره الزوال. من جانبه، قال خليل في كلمة فصائل العمل الوطني إن ذكرى انطلاقة الجبهة جاءت في ظل ظروف سيئة فرضها الاحتلال الذي يواصل بناء الجدار والمستوطنات واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وما عاناه هذا الشعب من انقلاب حماس في غزة، مؤكداً على ضرورة أن نعلو فوق الجراح والمضي بالمشروع الوطني إلى الأمام على أساس أن الوطن ملك للجميع، مشدداً على مبادرة الرئيس محمود عباس والمبادرة اليمنية في الرد الوطني على كل محاولات تكريس الانقسام الفلسطيني، داعياً حماس وكافة الفصائل إلى وضع حد للانقسام الفلسطيني والتوحد تحت راية علم واحد. بدوره، أكد إبراهيم على أنه بصمود الشعب الفلسطيني وشجاعته سيتحقق النصر والوحدة الوطنية، لأنها الطريق لتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، مبرقاً تحياته الى الطبقة العاملة الفلسطينية، مؤكداً أن الفرج آت بالصبر والصمود والأمل والوحدة الوطنية، جميعها طريقاً لمواجهة الاحتلال الذي يستهدف كل شيء على الأرض، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل السلام، ولن يسقط خيار المقاومة وسيزول الاحتلال وإجراءاته على الأرض. ودعا إبراهيم حركة حماس إلى العودة إلى الشرعية وإلى صفوف الشعب الفلسطيني المناضل قائلاً: "نحن بأمس الحاجة إلى التكاتف لنحمي هذا الوطن وسنقيم الدولة الفلسطينية كما تمناها وأكدها الرئيس الخالد ياسر عرفات"، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الأحرص على الشعب الفلسطيني وعلى الثوابت الوطنية التي خطت بدماء الشهداء. وقدم خريشة التهنئة إلى جبهة النضال بانطلاقتها داعياً إياها إلى طرح مشروع حوار وطني شامل يلبي الاحتياجات الفلسطينية، مؤكداً على الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني من أجل مقاومة الاحتلال ومخططاته، داعياً إلى الحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية والمحافظة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال غوشة إن طولكرم شكلت قلعة منيعة في مواجهة الاحتلال ورفعت راية الدفاع عن الوطن من أجل العودة والاستقلال، مستذكراً شهداء المحافظة وعلى رأسهم الدكتور ثابت ثابت وعيسى غانم والرائد مصطفى الزيتاوي وغيرهم، مؤكداً على أن الجبهة ومنذ انطلاقتها بعد هزيمة حزيران من القدس، رفعت راية النضال والمقاومة، ومضت بكل عزم وتصميم للمشاركة في مسيرة الفداء والعطاء، وقدم رفاقها أرواحهم من أجل الوطن والحرية. وأشار غوشة إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف صعبة المتمثلة في العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في الضفة وعزة، وعاث فساداً في نابلس ضارباً بعرض الحائط الاتفاقيات والعهود الموقعة مع الفلسطينيين، إلا أنه رغم ذلك فإن الشعب الفلسطيني وعلى امتداد ستين عاماً، ماضٍ في مسيرته النضالية وتمسكه بحق العودة إلى الديار التي هجروا منها وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (194). وشدد غوشة على ضرورة إنهاء حماس "لانقلابها" في غزة وعودتها إلى الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس، والشروع الفوري بالحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة تنفيذ المبادرة اليمنية التي أقرتها القمة العربية في دمشق بما فيها إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني. واعتبر الدكتور سمير غوشة الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن انطلاقة الجبهة شكلت انطلاقة تنظيم وطني ديمقراطي وفصيل أساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، شاركت جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال لمواجهة ممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه. وسبق اللقاء مسيرة انطلقت من أمام مكتب الجبهة، رفع المشاركون فيها الإعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، تتقدمها الفرق الكشفية باتجاه الغرفة التجارية حيث أقيم الحفل. |