|
بينهن والدة مطارد اعتقلت للضغط عليه - أوضاع معيشية صعبة تعيشها الاسيرات في سجن هشارون
نشر بتاريخ: 13/11/2005 ( آخر تحديث: 13/11/2005 الساعة: 13:34 )
بيت لحم- معا- تمكنت محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب من زيارة عدد من الاسيرات الفلسطينيات القابعات في سجن هشارون.
وقد تحدثت الاسيرات عن الاوضاع الصحية داخل السجن وعن سياسة التفتيش العاري التي تمارس سلطات الاحتلال بحقهن. وتمكنت المحامية الخطيب من لقاء اكبر اسيرة في السجن وهي سليمة عبد الرحمن محمد خليل ( 55 سنة) والمعتقلة بحجة ان ابنها مطلوب للجيش الاسرائيلي كوسيلة للضغط عليه كي يسلم نفسه. ومن بين الاسيرات اللواتي التقتهن المحامية ايضا: الاسيرة رماح عبد المجيد حسن حبايب من نابلس ( 19 سنة)، معتقلة منذ تاريخ 23/3/2004. تحدثت عن وجود العديد من الاسيرات المريضات بالديسك، وبعض الاسيرات اللواتي يعانين من التهاب بالخاصرتين وذلك نتيجة الظروف السيئة في السجن من حيث المياه غير الصالحة والفراش غير الصحي. وذكرت حالة الاسيرة عائشة عبيات من بيت لحم التي تعاني من التهاب في الخاصرتين وتعاني من اوجاع بجانب القفص الصدري نتيجة الضرب الذي تعرضت له يوم 28/11/2004 ومنذ ذلك التاريخ وهي تعاني من هذه الاوجاع وتجد صعوبة للالتفاف للناحية اليمنى. وقالت حبايب ان هناك مماطلة من قبل ادارة السجن في تقديم العلاج الطبي للاسيرات المريضات، مشيرة الى عدم وجود طبيبة نسائية في السجن مع العلم انه يوجد العديد من الاسيرات المتزوجات بحاجة لمعاينة طبية. واضافت حبايب انه يوجد في القسم الذي تقبع فيه 60 اسيرة، وقامت الادارة باعادة ممثلة الاسيرات آمنة منى الى القسم في اواخر شهر رمضان. وقالت الاسيرة المذكورة انه يوجد تأخير بارسال واستلام الرسائل وخاصة رسائل الصليب الاحمر. اما بالنسبة لادخال الملابس، فقد افادت حبايب انه كان يسمح للاسيرات بادخال ملابس كل شهرين، ولكن بعد تغيير ادارة السجن فقد تم السماح للاسيرات بادخال الملابس مرة واحدة كل ستة شهور. وأضافت ان ساحة الفورة صغيرة جداً والصحف تصل كل اسبوعين مرة واحدة. ومع ازدياد عدد الاسيرات في السجن قالت حبايب، يوجد نقص في الاسرّة حيث هناك اسيرات يفترشن الارض ولا تسمح ادارة السجن بادخال اغطية واسرّة جديدة. وأوضحت ان ادارة السجن مستمرة في سياسة التفتيش العاري للاسيرات عند الدخول او الخروج من السجن والتفتيش يتم على ايدي السجانات. والتقت المحامية الاسيرة سليمة عبد الرحمن محمد خليل من طولكرم ( 55 سنة)، متزوجة وتعيل 5 اولاد، معتقلة منذ تاريخ 23/10/2005. حيث افادت الاسيرة المذكورة انه تم اعتقالها على خلفية ان ابنها مطلوب للجيش الاسرائيلي كوسيلة ضغط عليه كي يسلم نفسه. وقالت الاسيرة خليل انه وفي حوالي الساعة الثالثة فجرا، قام جيش الاحتلال بتطويق المنزل وحضرت 7 سيارات عسكرية وكان الجنود يضربون الحجارة على المنزل لايقاظنا, وتضيف قاموا بأخذ الهويات واخرجونا من المنزل وبعدها امروا الجميع بالدخول الى غرفة واحدة، وطلبوا مني ابراز هويتي الشخصية وقلت لهم ان بطاقتي الشخصية مع ابنتي, بعد ذلك امرها الجنود ان ترافقهم بدون اخبارها عن سبب الاعتقال ولم يبرزوا لها أي قرار اعتقال ولم يتم اخبارها بحقوقها كأسيرة. وقالت: كان يرافق الجنود مجندة واحدة، وتم اقتيادها الى مقر الارتباط العسكري بطولكرم، وبعد ذلك تم نقلها الى جهة غير معروفة،" وبقيت طوال اليوم تحت اشعة الشمس وفي ساعات المساء تم احضاري الى سجن هشارون". وأضافت الاسيرة أنها امضت 8 ايام بدون توجيه اي سؤال لها أو توضيح اسباب اعتقالها، بعد ذلك تم انزالها الى محكمة سالم ولم يحضر المحامي الجلسة وتم تمديدها اربعة ايام على ذمة التحقيق. وبتاريخ 8/11/2005 تم انزالها الى محكمة سالم وقام المحقق بسؤالها عن ابنها وهل يحضر الى المنزل او هل ترسل له ملابس وهل هي على اتصال به، واجابت بالنفي وكان المحقق يسجل اقوالها باللغة العبرية. وتؤكد محامية نادي الاسير أن الاسيرة المذكورة لا تعرف ما هي التهمة الموجهة لها حتى الان، والسبب الوحيد لاعتقالها هو وسيلة ضغط على ابنها كي يسلم نفسه. وأضافت أن الاسيرة خليل هي اكبر معتقلة في السجن، تعاني من اوجاع شديدة في الارجل، وتقدمت بطلب لادارة السجن كي لا يتم تقييدها من الارجل ولكن بدون فائدة. جدير ذكره انه تم اعتقال الاسيرة المذكورة اواخر شهر رمضان وتم ابعادها عن زوجها واولادها فترة عيد الفطر السعيد. |