وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس مديرية التنسيق والارتباط في القطاع: سيطرة حماس على غزة حال دون تحسن الاوضاع بعد الانسحاب الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 15/07/2008 ( آخر تحديث: 15/07/2008 الساعة: 14:59 )
بيت لحم- معا- عقد الكولونيل نير برس رئيس مديرية التنسيق والارتباط في معبر إيرز يوم أمس الإثنين لقاءً مع الصحفيين في القدس الشرقية تحدث فيه عن التطورات التي شهدتها معابر قطاع غزة خلال السنوات الثلاث التي عمل فيها مديرا للتنسيق والارتباط حيث قال إنه سينهي عمله مع نهاية تموز الحالي.

وقال برس إنه بدأ عمله بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة بيوم واحد مؤكداً أن الجميع في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توقعوا وقتها أن تتحسن الأوضاع الإقتصادية في القطاع بعد الانسحاب حيث كان أكثر من 5000 عامل فلسطيني من القطاع يعملون داخل إسرائيل، وشهدت حركة الصادرات الزراعية تحسنا ملموسا بعد الانسحاب خصوصا صادرات التوت والورود. بحسب برس "في أول عام بعد الانسحاب تم تصدير 44 مليون وردة و 13 طنا من التوت إلى أوروبا".

ثم أعرب برس عن أسفه "لما آلت إليه أوضاع القطاع بعد الانتخابات الفلسطينية وما تلاها من استيلاء حماس على السلطة في القطاع", قائلا: "إن الحكومة المقالة وليس حكومة إسرائيل كانت السبب في تردي الأوضاع".

وأضاف "أن ما زاد الأمر سوءاً أنه خرجت من القطاع عمليات ضد المعابر، كما أطلقت تجاهها أعداداً كبيرة من قذائف الهاون والقذائف محلية الصنع علما أن المعابر وجدت- حسب قوله- لخدمة المواطنين الفلسطينيين".

واستطرد برس قائلا: "على المستوى الشخصي، أعتقد أن على سكان القطاع أن يقرروا كيف تكون حياتهم، فنحن واصلنا التنسيق من أجل إدخال المواد الأساسية والأدوية لأننا ننظر إلى سكان القطاع على أنهم جيران لنا وليسوا أعداء".

أما بالنسبة لانقطاع الكهرباء عن قطاع غزة، بسبب توقف تزويد الوقود من إسرائيل، فقد قال برس إن إسرائيل كانت تزود القطاع ب 124 ميجا واط إضافة إلى 17 ميجا واط من مصر و 55-60 ميجا واط تنتجها محطة توليد الكهرباء في غزة.

وأوضح أن التيار الكهربائي من إسرائيل ومن مصر لم يتوقف وأن محطة التوليد في غزة توقفت لأيام معدودة بسبب الهجمات التي وقعت على معبر ناحل عوز الذي يتم من خلاله إدخال الوقود.

وأشار برس إلى أن حكومة حماس في غزة حاولت أن تصور الوضع بأنه مأساوي قائلا: "عندما رفض الجانب الفلسطيني تسلم كميات الوقود الموجودة في معبر ناحال عوز، كان عندهم 800 ألف ليتر من السولار و 188 ألف ليتر من البنزين وحاولوا اتهام إسرائيل عن طريق خلق وضع مأساوي".

وفيما يخص التهدئة التي بدت في 19/6/2008، قال برس إنه لم يكن هناك هدوءا كاملا بسبب إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية وهذا يضر بالمعابر بصورة مباشرة مما يحول دون تحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان القطاع.

وأشار برس إلى ازدياد دخول المواد المختلفة إلى قطاع غزة كماً ونوعاً منوهاً إلى إغلاق المعابرعدة مرات بسبب سقوط القذائف التي تطلق من قطاع غزة خارقة للتهدئة. كما أكد على وجود تنسيق مع الجانب الفلسطيني حول المواد التي يجب أن تعطى الأولوية في الدخول إلى القطاع. ونوه إل أن القوائم يرتبها الجانب الفلسطيني بقيادة الرئيس أبو مازن وبصورة يومية.

وطالب برس بوجود جهة اتصال من الجانب الفلسطيني مع ضرورة توفير الأمن على المعابر "لأن حماس تسيطر على القطاع سيطرة كاملة لذلك لا بد من جهة للتواصل معها ولضمان الأمن على المعابر".

أما ما يتعلق بالمرضى والشؤون الطبية، فقد أكد برس للصحفيين أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة خروج المرضى لتلقي العلاج في مستشفيات إسرائيلية أو في الضفة الغربية.

وأوضح أنه في العام 2007 تم التنسيق لخروج 7226 مريضا للعلاج إما في إسرائيل أو في الضفة الغربية أو في الأردن وأنه خرج معهم 7900 مرافقاًَ. وأضاف أنه في النصف الأول من عام 2008 تم التنسيق لخروج 10225 مريضاً ومرافقاً.

كما أعرب برس عن أسفه لعدم تطرق الإعلام الفلسطيني للحالات الإنسانية التي يساعد الجانب الإسرائيلي في خروجها للعلاج خارج قطاع غزة.