وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلق وتوتر ينتاب طلبة التوجيهي عشية الاعلان عن النتائج

نشر بتاريخ: 15/07/2008 ( آخر تحديث: 15/07/2008 الساعة: 19:17 )
بيت لحم - معا - وجدي الجعفري - قبل أيام من الاعلان عن نتائج إمتحان الثانوية العامة ماهي مشاعر الطلبة وكيف يقضي 77 الف طالب وطالبة في الفروع العلمي والادبي والتجاري والصناعي والزراعي يومهم وخاصة ان هؤلاء ينتظرون نتائجهم بشغف ممزوج بقلق وهذا ليس حال الطلبة فقط بل أيضا هو حال عائلاتهم كيف يفكر الطلبة تقول

الطالبة جهاد موسى طالبة في الفرع الأدبي في مدرسة إناث الخضر الثانوية قالت أنها تشعر بالتوتر الشديد والخوف من اقتراب صدور نتائج الثانوية العامة فهي لا تنام الليل دائمة التفكير بمستقبلها وتتوقع ان يصل معدلها إلى 80 بالمائة وذلك بسبب الصعوبات التي واجهتها خلال تقديمها لامتحانات التوجيهي والتي تمثلت بالضغط الشديد عند تقديمها عدد من الامتحانات وكبر حجم المادة المراد دراستها بالامتحان الواحد وقالت إذا ما قارنا بين ما كان مطلوبا في العام الماضي وما هو مطلوب في العام الحالي نجد الفرق ففي العام الماضي تم حذف قسم كبير من العديد من المواد وعلقت جهاد على مبحث الادارة فقالت أنه كان صعبا للغاية وحجم الأسئلة كان كبيرا جدا ومعظم الأسئلة كانت على شكل مسائل رياضية وتحتاج لوقت كبير وتمنت جهاد على وزارة التربية أن تعلن بشكل رسمي عن موعد النتائج حتى نرتاح كما قالت وتمنت التوفيق للجميع وهي تحلم بدراسة الاعلام .

اما الطالبة نور جمال طالبة الفرع الأدبي في مدرسة رياض الأقصى الإسلامية في الضاحية الواقعة في بلدة الرام تحدثت فقالت إذا ما سألت عن المشاعر فهي مشاعر القلق والخوف فكلنا في البيت في حالة ترقب والايام تمر ثقليلة وأتمنى أن أنام وأصحى وقد أعلنت النتائج فالاهل في حالة إستنفار وخاصة الوالد والوالدة وحتى أخوتي الصغار ينتظرون النتائج ونحن نتابع كل نشرات الاخبار علنا نسمع خبرا عن موعد النتائج فقد أنهى المصححون التصحيح في كل المباحث وبقي الشيء القليل وأضافت أنا لا أنام الليل دائم التفكير بالمعدل وخاصة نتيجة الصعوبات التي واجهتني
عند تقديم الامتحان والتي من ابرزها صعوبة بعض المواد وخصوصا امتحان الإدارة و صعوبة المواصلات علما أنها تقطن في قرية من القرى القريبة لمدينة رام الله وبسبب اعتراض حواجز الاحتلال للطلبة ومحاولة وتحلم نور بدراسة اللغة العربية .

الخوف والكوابيس المزعجة والارق هذه مشاعرالطالبة حنان احمد الأولى على شعبتها بالفرع العلمي في مدرسة بنات بيت لحم الثانوية هذا ما بادرتنا بالحديث عنه وتابعت حديثها شعبنا في كل عام وخاصة من لهم طلبة تقدموا لامتحان الثانوية العامة يعيشون حالة من القلق والتوتر والمشاعر المضطربة فتصور أن عدد الطلبة 77 الفا وإذا ما أخذنا متوسط حجم العائلة بخمسة أفراد هذا يعني أننا نتحدث عن ما يقارب ربع مليون شخص يعيشون حالة ترقب وخوف من المجهول والمجهول هنا النتيجة فالكل يسعى للحصول على أعلى المعدلات وتكون المفاجئة عندما تعلن النتائج وقالت أنا أتمنى أن أحصل على معدل عال لأدرس الكيمياء وأنال في هذه المادة شهادة الدكتوراة .

أحد أولياء الامور قال طبعا أمنيتي أن يحصل إبني على معدل يؤهله الى الدخول في الجامعة ودراسة الموضوع الذي يرغب وهو الطب وأضاف أنها أيام ثقيلة ومقلقة فالجميع في البيت على أعصابه والجميع يصلي من أن النجاح وأنا أدعو لابني في كل صلاة أن يوفقه الله وهذا كل ما أتمناه وهذا كل ما أريده .

فبعض الطلاب كان لهم اراء اخرى بالنسبة للتوجيهي فبعضهم غير مبالي ولا يهتم ان صدرت النتائج او لم تصدر فالطالب محمد خالد يقول ان والدي سيأخذني معه للعمل في مهنة النجارة ولا اهتم ان نجحت او لم انجح وهذه المهنة توفر لي عمل اكثر من المتعلمين في هذا الوقت .

هذا لا يعنى ان هناك ايضا بعض الاناث اللواتي لا يكترثن للنتائج فكان رأي الطالبة سماح محمد في صدور النتائج يوم الخميس هو انها غير مكترثة لصدورها بشكل كبير فقالت انني سأتزوج هذا الاسبوع أي قبل صدور النتائج وسأبقى في البيت لان خطيبي لا يريد ان اكمل تعليمي فلماذا اهتم بالشهادة وانا في بيتي أفضل من الشهادات.