|
ينقلون رفات ابنها إلى لبنان- والدة أربعة شهداء من قطاع غزة تتمنى لقاءهم بالجنة
نشر بتاريخ: 16/07/2008 ( آخر تحديث: 16/07/2008 الساعة: 13:50 )
غزة- معا- بدت تباشير الفرح على ملامحها الناطقة بالسعادة، خيمت على الحاضرين بأدعيتها وشكرها للمقاومة اللبنانية التي ستحتضن في لبنان رفات ابنها أشرف إلى جانب شقيقه الشهيد شرف.
تمنت لو كان هنا ليدفن في أرض الرباط، ولتزوره إلى جانب شهيديها محمد ومحمود الشيخ خليل، ولكنها رغم ذلك فرحة وآملة أن تكون هناك صفقات قادمة تضمن الافراج عن الأسرى الأحياء وباقي جثامين الأسرى من مقابر الأرقام الاسرائيلية. فاطمة يوسف الشيخ خليل "64" عاماً من رفح جنوب قطاع غزة هي والدة الشهداء الأربعة "أشرف الذي استشهد في اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 1-7-1991 في عملية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في لبنان، والشهيد شرف الذي استشهد في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد وكانت عمليته ضمن التصدي لقوات الإنزال البحري الاسرائيلي بتاريخ 2-1-1992 "، أما الشهيد محمود وهو قائد ميداني بسرايا القدس برفح فقد استشهد أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً على منزل العائلة في مخيم يبنا برفح في شهر أكتوبر عام 2004 ، في إطار محاولة فاشلة لاغتيال شقيقه الشهيد محمد الذي استشهد يوم الأحد 25-9-2005 في قصف إسرائيلي لسيارته أثناء مرورها أمام مطعم " شعفوط " في شارع البحر في حي تل الهوى غرب مدينة غزة". اليوم والدة الشهداء على موعد مع دفن آخر أبنائها الشهداء، هي ام لسبعة رجال أحد المتبقين مبتور اليد وكثيرا ما يضحكها عندما ينسى طرفه الاصطناعي في مكان ما ويعود للمنزل دونه فليحقه هذا الطرف ليساعده على المعيشة، الام قامت بتربية أطفالها وحيدة بعد وفاة زوجها منذ 25 عاما. قالت: "ربيتهم على القوة والارادة فلا احب الرجل الضعيف، وخير لي ان يموتوا في سبيل الله من أن يموتوا ضعفاء او عملاء للمحتل". السيدة استشهد شقيقها منذ زمن بعيد كما استشهد زوج ابنتها واثنان من أحفادها ورغم أحزانها على فراقهم تقول: "نحن مسلمون وموحدون بالله الواحد وشرف لي استشهادهم وانهم استطاعوا حمل السلاح في وجه المحتل ودافعوا حتى قابلوا الله شهداء وأسال الله ان يجمعني بهم بالجنة". |