وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير السياحة المقال يحذر من سياسة الاحتلال في طمس المعالم والآثار الإسلامية والمسيحية

نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 12:10 )
غزة -معا- حذر وزير السياحة الدكتور محمد رمضان الأغا في الحكومة المقالة من مواصلة سياسة الاحتلال القديمة الجديدة في طمس المعالم الإسلامية والآثار التي تخص المسلمين أو المسيحيين في فلسطين بشكل عام وفي داخل مدينة القدس بشكل خاص.

واستنكر الاغا في بيان وصل "معا" نسخة عنه قيام قوات الاحتلال بنقل مقبرة باب الرحمة الواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى إلى منطقة مجهولة بهدف تحويلها إلى حدائق عامة، مشيراً أن المقابر الإسلامية والمسيحية باتت عرضة كما للانتهاك وتغييب معالمها كما الكثير من الأماكن الأثرية والسياحية في فلسطين.

وقال"إن من جملة الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة خطر الانهيارات التي تهدد المسجد الأقصى بسبب الحفريات الأخيرة على طول حزام مهم يحيط بالمسجد الأقصى المبارك، ويمتد من عين حلوه بمنطقة سلوان، وصولاً إلى الجزء الغربي الشمالي من المسجد الأقصى".

في حين ندد الوزير الأغا بمضايقات المستوطنين الإسرائيليين للسكان المقدسيين في أحياء "سوق اللحامين، وباب خان الزيت، حوش الشاويش، عقبة السرايا، وأحياء البلدة القديمة من المدينة"، موضحاً أنه وحسب إفادات السكان المقدسيين والمصادر الصحفية فإنه منذ حوالي الشهرين يحضر عشرات المستعمرين إلى أزقة وشوارع البلدة القديمة، حاملين معهم عشرات الأقفاص الحديدية المليئة بالجرذان، ويطلقونها لتنتشر في البلدة وتعكر صفو حياة المواطنين في منازلهم وحوانيتهم وتخريب ممتلكاتهم، مؤكداً أن هذا التصرف اللأخلاقي يهدف إلى ترحيل وتشريد السكان المقدسيين ويدلل على مدى الاستخفاف اللإنساني بآدمية البشر.


ومن جهة أخرى أشار الأغا أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يقومون كذلك بنشر مئات الخنازير في جبال وأودية الضفة الغربية بهدف تخريب الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وقال"إن الصمود الأسطوري للمواطنين والمزارعين كفيل برد كيد الاحتلال مدحورًا، ولكن أقل ما يمكن أن نقدمه لهم أن نؤازرهم وندعم صمودهم وثباتهم على الأرض المباركة".

وطالب الأغا الحكومات العربية والإسلامية وشعوبهما بهبة جماهيرية تجعل الاحتلال الإسرائيلي يعي جيداً أن المعادلة أصبحت مختلفة عن اعتقاداته، وأن كرامة العرب والمسلمين لا يمكن أن تهان طالما الحقوق مسلوبة، لافتاً أن صفقة التبادل التي أنجزتها المقاومة اللبنانية مؤخراً جديرة بالتقدير.