وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأحمد يوضح التصريحات التي نشرتها جريدة "القدس العربي"

نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 15:25 )
رام الله- معا- صرح عزام الأحمد عضو المجلس الثوري لحركة فتح رئيس كتلتها البرلمانية بما يلي:

"اطلعت على جريدة القدس العربي الصادرة في لندن بتاريخ 15/7/2008 وفيها تقرير عن لقاء معي أجراه مراسلها في مدينة الناصرة تحت عنوان مثير لا علاقة له بمضمون المقابلة التي أجراها المراسل المذكور عبر الهاتف، وبعيد أيضاً عما هو منشور على لساني تحت العنوان ما يدل على أن هناك تحريف وتزوير مزدوج لما تحدثت به، حيث هناك بعض الألفاظ لم تخرج عني إطلاقا مثل كلمة (الخيانة) في وصف أي لقاء مع حركة حماس وكلمة (الزمرة) وغيرها من الكلمات، فأنا لست من الذين يستخدمون مثل هذه الكلمات عند الحديث عن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، إضافة الى طريقة الصياغة ونشر المقابلة بكاملها باختيار فقرات محددة بعد التحوير والتزوير فيها وإخراجها من مضمونها ولم تسلم فقرة واحدة من ذلك، وناقضت الصحيفة نفسها بعد أن خان الذكاء الذي قام بتحرير المقابلة فكيف أوجه النداء لخالد مشعل أدعوه لإنهاء الانقسام والعودة الى البيت من أجل حماس ومن أجل مصالح الشعب الفلسطيني ثم أصف اللقاء (بالخيانة)؟".

وتابع الاحمد "إنني في الوقت الذي اؤكد فيه على موقفي الثابت أنه لا حل لحالة الانقسام الفلسطينية التي خلقتها حماس نتيجة الانقلاب الذي قامت به في غزة إلا بالحوار فإنني أقول وأؤكد أن هذا الحوار يجب أن يتم في ظل السلطة الشرعية الواحدة للرئيس الواحد والحكومة الواحدة والقانون الأساسي الواحد وأكرر رفضي الحوار في ظل الانقسام فالحوار يتم بين المختلفين وليس بين المنقسمين وأي لقاء مع حماس في ظل حكومتين وسلطتين هو تكريس للانقسام وتشجيع له. وقد حان الوقت لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وإعادة اللحمة الواحدة للحركة الوطنية الفلسطينية من أجل المحافظة على قضيتنا وحقوقنا وأهدافنا في الحرية والاستقلال كما أدعو وسائل الإعلام المحلية وخاصة الصحافة الالكترونية وعدم الانجرار وراء الإثارة من خلال تبني ما ينشر في بعض الصحف أو وسائل الإعلام غير المسئولة دون التأكد من صحته".

وقال: "وقد توجهت الى جريدة القدس العربي من أجل تصويب ما وقعت به من خطأ من خلال تزوير وتحوير لقاء مراسلها معي بعيداً عن الصدق والمهنية والموضوعية وأتمنى على الجميع وضع مصلحة فلسطين ووحدة قواها الوطنية والإسلامية فوق أي اعتبار بعيداً عن الإثارة وتشجيع الانقسام داخل الصف الفلسطيني، مؤكداً ان الهم الفلسطيني الأول يجب أن يكون باتجاه حالة الانقسام واستعادة الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فأي تقدم في مسيرتنا الوطنية وعلى كل المسارات التفاوضية والسياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية لا يمكن أن ينجح إلا بوحدتنا وتجنيد طاقاتنا من أجل إنهاء الاحتلال البغيض والتصدي لأطماعه".

وأضاف "لا أريد هنا أن أرد على بعض العبارات الخارجة عن اللياقة التي وردت في تصريحات السيد محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حول ما نشرته جريدة (القدس العربي) إلا أنني أؤكد ما قلته مراراً من أن هذا الأسلوب يؤكد أن حماس لا تريد إنهاء حالة الانقسام رغم كل إدعاءاتها ولا تريد الحوار الذي دعا له الرئيس أبو مازن وتريد أن تستخدم كل الوسائل لإجهاض مبادرته بمثل هذه التصريحات التي أدلى بها نزال أو بمثل الرسالة لعدد من زعماء العرب والتي يحاول من خلالها منع أي جهد عربي جدي وعاجل للمساعدة في توفير المظلة العربية للحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي دعا له الرئيس عباس".