|
في انطلاق فعاليات القدس عاصمة الثقافة: وزيرة الثقافة تعلن عن إقامة مراكز ثقافية بمحافظة الخليل بقيمة 5 مليون دولار
نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 23:10 )
الخليل -معا- كشفت وزيرة الثقافة تهاني ابو دقة عن نية الوزارة الإعلان في القريب العاجل عن إقامة عدد من المراكز الثقافية، متعدد الأغراض في محافظة الخليل بقيمة ( 5 مليون دولار ) ،داعيةً في الوقت نفسه مؤسسات العمل الثقافي للتكاتف بين بعضها البعض لاستنهاض الطاقات الإبداعية للشعب الفلسطيني، وصولا لنهضة ثقافية يستحقها الوطن والمواطن.
جاء ذلك ضمن سلسلة النجاحات الثقافية التي تشهدها مدينة الخليل ، وامتداداً للعديد من النشاطات التي أقيمت ومنها ، إطلاق لجنة إعمار الخليل كتاب "الخليل القديمة سحر مدينة وعمارة تاريخية" ، وكذلك معرض الفن التشكيلي "صباح الخير يا يافا" بالإضافة الى مهرجان الخليل نافذة للحرية والثقافة ، ارتأت ثماني مؤسسات تعنى بالعمل الثقافي في الخليل بتجديد العهد مع جمهور محافظة الخليل ، بعمل مهرجان الخليل الثقافي الأول ، ينهض بالحالة الثقافية ، الحصن المنيع الذي يمكن أن يسند الحياة النضالية ومسيرة التحرر الوطني في فلسطين ، فكان مهرجان الخليل الثقافي الأول ، والذي مهد الطريق في محافظة الخليل أمام فعاليات ونشاطات ، إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 . وأضافت وزيرة الثقافة " يدق أبواب الصمت المعفر بدهشة الواقع وقتامته ، يدقها .. كي تتحرر من سراب المرحلة ، خلال البحث عن خارطة الشمس في دهاليز التوقع والانتظار والعمل والعطاء ، انه عرس الخليل الثقافي ، يصحو في الروح حضارة وتاريخ ، ويشد خطانا نحو صبح يتطلع إلى شموخ الحياة . " وأشارت الى أن وزارة الثقافة تتطلع إلى مزيد من العمل والتكاتف مع المؤسسات الثقافية ضمن إستراتيجية ثقافية تأخذ بالحسبان عناصر النجاح لتحقيق الأهداف، مشيرة الى أن الوزارة قطعت شوطا لتأهيل وتطوير البني التحية للعمل الثقافي في كافة مدن الوطن . الخليل تتقن العيش في الظروف الصعبة من جهته قال محافظ الخليل، الدكتور حسين الأعرج،"إننا من خلال هذه النشاطات والفعاليات الثقافية نوجه رسالة للعالم وللاحتلال بأننا قادرون على السير بالخطوط المتوازية بالبناء والقيام بأعمال ثقافية إنسانية ونقارع الاحتلال، وهو رد على قرار الاحتلال بتوسيع مستوطنة بيت رومانو " مدرسة أسامه بن المنقذ "، لتعزيز صمود في هذه البلدة. وأضاف " أن هذه النشاطات الثقافية تخرجنا من الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة ومن الأجواء السياسية ومن المعيقات والمشاكل التي تئن تحتها نتيجة الاحتلال، مشيرا إنها الأكثر معاناة من غيرها، "لذلك لا بأس من أخذ قسطا من الراحة بهذه الفعاليات للخروج من هذا الواقع لبرهة من الزمن من أجل الأطفال والأبناء والأمهات، للتأكيد على أن محافظة الخليل تحسن الحياة في ظل هذه الظروف." ودعا الأعرج إلى تعزيز التواجد الفلسطيني قلب مدنية الخليل، ليس فقط بفتح المحال التجارية وغيرها وإنما أيضا من خلال النشاطات الثقافية، مؤكدا أن المحافظة ستعمل على مزيد من الأمسيات في البلدة القديمة. وأبدى رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، سروره بأن تكون الخليل هي المبادرة الأولي في فعاليات الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية. وقال "إن مهرجان الخليل الثقافي الأول هو فاتحة إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية والذي هو حدث استثنائي يضعنا أمام اختبار مدى التصاقنا بالقدس والالتزام بالمشروع الوطني التحرري والحضاري، داعيا الى توحيد الجهود نحو القدس بالتركيز على المخزون الثقافي والحضاري والتاريخي للقدس ولفت العالم إلى مكانتها الثقافية الدينية عالميا. ودعا العسيلي الى المساهمة في بناء المشروع الثقافي الفلسطيني من خلال مبادرات خلاقه ومبتكرة تتجسد في تظاهرات ثقافية وفنية وتراثية متنوعة من خلال إنشاء بنية تحية تحتضن هذه التظاهرات وتوفر متطلبات وحاجاتها الأساسية والتي تهدف إلى المساهمة في تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية التي تتعرض إلى خطر الطمس على يد الاحتلال. وأوضح العسيلي " إننا نواجه تحديا من نوع خاص حيث أن الاحتفالية تخص القدس المكبلة بالاحتلال ،الأسيرة والتي تئن خلف أسوار من العمليات التي تجري في جوفها وأحيائها لاستئصال حاضرها ومستقبلها دون أن تجد من يغيثها ، منوها أن عمل فعاليات وأنشطه بالقدس في ظل الاحتلال تبدو محدودة ، " مما يفرض علينا رص الصف الوطني الداخلي وترتيب البيت لنكون قادرين على مواجهة المشروع ألاحتلالي الخطير، وإيجاد الوسائل العملية التي تعيد القدس مكانتها كدرة للمدن وعاصمة للحضارة." وكشف العسيلي عن أن البلدية تعد لإطلاق مشروعا سياسيا وتراثيا ضخما للبلدة القديمة، حيث سيتم تجهيز الدراسات والمخططات اللازمة له بالتعاون مع مؤسسات العمل الثقافية في الوطن والشتات. وبين العسيلي ان الثقافة احتلت مرتبة متقدمة على سلم أولويات بلدية الخليل في خطتها الإستراتيجية، حيث قامت على مدى السنوات الماضية بتنفيذ عدة مشاريع في المجالات الثقافية والرياضية والتعليمة والترفيهية كمركز إسعاد الطفولة و بناء مكتبة حديثة و إقامة العشرات من المدارس و إنشاء مركز شارك الشبابي، و رعاية العديد من الفعاليات الثقافية، و إنشاء الصالة الرياضية، وتطوير إستاد الحسين الرياضي، كاشفا أن البلدية تتطلع إلى إقامة قصر ثقافي ومدينة رياضية متكاملة. فعاليات متنوعة وقال خالد القواسمي، باسم لجنة مؤسسات العمل الثقافي في محافظة الخليل، ان مهرجان الخليل الثقافي الأول، يأتي تحت شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، مشيرا أن المهرجان سيضم فعاليات ثقافية مختلفة وعلى مدى اثنا عشر يوما ، حيث يستضيف فرقة يالالان للموسيقى والغناء وفرقة أوتار الفن الأصيل " أغاني الشيخ إمام" وفرقة تراب للموسيقى والغناء وأمسية زجلية ودبكة شعبية، وفرقة تغاريد للفنون الشعبية وفرقة جدل للموسيقى، كما انه يضم بين ثناياه معرض الفن التشكيلي تحت عنوان " في تراب الوطن منزرعون". الأمسية الأولى وأطربت فرقة يالالان الفلسطينية في أولى أمسيات المهرجان الحضور، و قدمت مجموعة مختارة ومتنوعة من الأغاني الملتزمة لكبار أعلام الغناء في الوطن العربي أمثال الشيخ إمام و فيروز و سيد درويش و مارسيل خليفة و محمد عبد الوهاب، وبعضاً من الأغاني التراثية الفلسطينية بالإضافة إلى أدائها للأدوار القديمة والموشحات. و تأسست فرقة يالالان في العام 2005 على أيدي مجموعة من الشباب الواعد يحملون على عاتقهم الإسهام في نشر الإرث الموسيقي والغنائي الفلسطيني والعربي، ليكون صوتا واحدا في إيصال رسالتهم الفنية والوطنية. الأمسية الثانية في الأمسية الثانية حلقت في سماء الخليل موسيقى وأغاني الراحل الشيخ إمام ، حيث قدمت فرقة أوتار الفن الأصيل ، والتي اجتمعت في حضرة الشيخ إمام عاشقين له ولفنه معبرين عن مدى سخطهم على الواقع الثقافي السائد ، فغنت للشيخ إمام ، وأطربت جمهور الخليل التواق للفن الأصيل . يشار الى أن فرقة أوتار الفن الأصيل ، مكونة من المهندس بشير الديك والفنان جابر الديك وأستاذ القانون المحامي هاني الديك . الأمسية الثالثة في الأمسية الثالثة وعلى الرغم من تخوف عدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان منها، إلا ان فرقة الزجل الشعبي أشجت وأطربت وحملت منظمي المهرجان على الرقص والتصفيق سروراً بنجاح الأمسية ، والتي أبدع فيها الشاعر الشعبي حمد الله البرغوثي والشاعر الشعبي عبد الفتاح مسعود ورافقهم فيها على الإيقاع الفنان جمال الشوامرة ، وانتقد الشاعران العديد من الظواهر السلبية في المجتمع ، في قالب شعبي محبب .. وتتجه الأنظار في الخليل ليوم السبت المقبل 19/7/2008 ، لمتابعة فرقة تغاريد للفنون الشعبية ،وهي فرقة تراثية تأسست في عام 2003 تقدم التراث الفلسطيني بشكل متطور تعتمد على الدبكة الشعبية والفلكلور الفلسطيني والغناء التراثي الفلسطيني، وتطمح إلى الرقي والتقدم في مجال الغناء الفلسطيني التراثي اعتمادا منها على وجود الكتاب والعازفين والمغنيين الموهوبين لديها وتقدم عروضاً فنية راقصة يعبر عن التراث الفلسطيني القديم برؤيا جديدة . وأوضح منسق أعمال المهرجان ، مدير مكتب وزارة الثقافة في الخليل ، يوسف الترتوري ، بأن اللجنة قررت بأن تختتم المهرجان فرقة جدل الموسيقية من بيت ساحور ،وتعزف الفرقة الموسيقى الشرقية والغربية المقاومة للجدار العنصري الفاصل وممارسات الاحتلال على الحواجز العسكرية المنتشرة في شوارع الضفة الغربية. وقدم الترتوري شكره وشكر إدارة المهرجان لوزيرة الثقافة لرعايتها المهرجان ، وكذلك لبنك فلسطين لدعمه للمهرجان ، بالإضافة الى شكر مركز الفن الشعبي في البيرة لتعاونه مع إدارة المهرجان وتأمين مشاركات من مهرجان رام الله الدولي الى مهرجان الخليل الثقافي الأول . يذكر بان إدارة المهرجان مكونة من ثماني مؤسسات من الخليل وهي : من وزارة الثقافة والمحافظة وبلدية الخليل ولجنة إعمار الخليل وإقليم فتح وسط الخليل وجمعية العنقاء الثقافية ومسرح نعم وجمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا. |