وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهر على التهدئة- توقف في مفاوضات شاليط وتحذير من الانهيار والعودة الى دوامة العنف

نشر بتاريخ: 19/07/2008 ( آخر تحديث: 19/07/2008 الساعة: 15:39 )
غزة- معا- أعربت حركتا حماس والجهاد الاسلامي عدم رضاهما عن التزام اسرائيل بتنفيذ استحقاقات التهدئة, واصفتين اياه بالمتلكئ والمتباطئ.

وشددت الحركتان في حديث خاص لـ "معا" كل على حدة, التزامهما بالتهدئة في محاولة لإعطاء جهود انجاح التهدئة فرصة أكبر.

توافق على التزام التهدئة:

وقال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي: "بعد قرابة الشهر على التهدئة إسرائيل تتلكأ في تنفيذ بنودها, رغم التزام الفلسطينيين بها".

وأضاف عزام في حديث لـ "معا": "إسرائيل لم تدخل البضائع بالنسب المقرة ولم تفتح المعابر حسب ما ورد في الاتفاق بكل كانت هناك خروقات إسرائيلية متكررة, وبالتالي نستطيع القول أن الأمور على الأرض لم تتغير كثيرا بالنسبة للفلسطينيين".

وتابع "إن هذا يستدعي تدخلاً مصرياً كبيراً لإجبار إسرائيل على تغيير سياستها وتغيير تعهداتها, كما يجب أن يكون هناك عملية تقييم شاملة من الفصائل الفلسطينية للفترة الماضية من التهدئة".

وبخصوص موضوع معبر رفح قال عزام "أيضا الأمور لم تتغير وهذا يشعر الفلسطينيين أكثر بان التهدئة لم تجلب لهم منفعة كبيرة".

أما عن الخطوات القادمة قال عزام "نحن في الجهاد سنسعى من أجل تقييم شامل مع الإخوة في حماس والفصائل الفلسطينية للشهر الماضي, كما سنكثف اتصالاتنا مع المصريين لكي يضغطوا على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان".

وفي حال استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر قال عزام "لسنا وحدنا في الساحة الفلسطينية رغم قناعتنا بان إسرائيل ليست جادة في التعاطي مع الجهود المصرية ومن الضروري أن تكون هناك مشاورات بين الفصائل والمصريين للوصول الى تصور للمرحلة القادمة من عمر التهدئة".

وفي موضوع الحوار الفلسطيني أكد عزام على عدم وجود خطوات عملية لترجمة التفاؤل الذي شعر به الفلسطينيون في الأسابيع الأخيرة.

وتابع عزام لقد تضررت الساحة الفلسطينية كثيرا بحالة الانقسام, متصورا أن كل الأطراف قد وصلت لقناعة بان الحوار يجب أن يعود لأنه مصلحة لكل القوى والفصائل الفلسطينية ولكل شرائح الشعب الفلسطيني, مطالبا بدور عربي اكبر لتفعيل مبادرة الرئيس محمود عباس وتجاوب حماس للمبادرة.

وعن الأطراف القادرة على احتضان الحوار الفلسطيني قال عزام "ربما تكون مصر هي الطرف الأكثر قدرة على التأثير في هذا الإطار خاصة أن جولات عديدة عقدت في القاهرة, وهذا لا يمنع وجود أدورا هامة لدول عربية أخرى مثل السعودية وسوريا واليمن".

وعن حوار القاهرة الذي كان من المفترض عقدة نهاية الشهر الماضي أوضح عزام "أنه لا زالت بعض الأمور العائقة للشروع في الحوار ونحن نأمل أن يكون الدور العربي حاسم لتجاوز هذه العقبات".

وعن ترؤس سوريا للحوار في القاهرة وحسب بعض التصريحات التي صدرت مؤخراً قال "ربما سوريا تترأس الحوار في القاهرة لأنها ترأست القمة العربية الأخيرة ولعبت دوراً ايجابياً على هذا الصعيد".

من ناحيته أكد الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" التزام القسام حتى اللحظة بالتهدئة لإعطاء جهود تثبيتها ونجاحها فرصة.

وحذر ابو عبيدة من "انفجار المواجهة مع الاحتلال من جديد", قائلاً "تم إبلاغ الجانب المصري بعدم الرضا عن تنفيذ الاحتلال لاستحقاقات التهدئة وتكليفها بنقل رسائل تحذيرية للاحتلال تهدد بعودة الامور إلى السابق".

وقال: "التهدئة كانت مبادرة مصرية وقبلت بها الفصائل الفلسطينية وهناك وقف للعدوان الإسرائيلي ملحوظ رغم بعض الخروقات ولكن هناك تباطؤ وتلكؤ إسرائيلي بفتح المعابر وفك الحصار ولكننا لا زلنا نعطي الفرصة لإتمام الجهود المصرية للضغط على الاحتلال لإلزامه باستحقاقات التهدئة".

وشدد على ضرورة الاجماع الفصائلي على وقف التهدئة في حال لم تنفذ اسرائيل استحقاقها قائلاً: "ربما في الأسابيع القليلة القادمة في حال عدم التزام الاحتلال سيتم اجتماع الفصائل الفلسطينية التي اتفقت على التهدئة وسيتم اتخاذ موقف جماعي منها".

واكد ابو عبيدة وقف حركة حماس المباحثات في ملف شاليط مشدداً على عدم ارتباط قضية شاليط بالتهدئة, قائلاً: "شاليط غير مرتبط بالتهدئة أو ضمن شروطها بل كان وعدا من حماس للمصريين انه في حال التزم الاحتلال بكافة استحقاقات التهدئة سيكون هناك مفاوضات وهذه المفاوضات ليست سهلة بل شاقة وطويلة ولا يمكن الاستمرار في مباحثات حول شاليط في ظل الحصار".

ورفض ابو عبيدة استعمال اسرائيل للتهدئة والمعابر مقابل استمرار مباحثات شاليط قائلا: "مهما استخدم الاحتلال من اوراق ضغط لتحريك القضية فلن يستطيع ذلك فمسارها مختلف عن مسار التهدئة فهي شاقة ومتعلقة بالافراج عن الاسرى".

وحول الوساطة المصرية أكد ابو عبيدة على تمسك القسام وحماس بالوساطة المصرية مشيرا الى دور مصر التاريخي والجغرافي خاصة بما يخص قضايا قطاع غزة.

وقال: "مصر وسيط مهم ولكن لا مانع لدينا من اشراك وساطات اخرى ان لم تستطع مصر التواصل أي اذا اعلنت وقف وساطتها سنقبل باي وساطة وهناك دول كثيرة عرضت الوساطة ولكن في ظل سعي مصر في هذا الملف سنبقى مع الوسيط المصري".