وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحائزة على المركز الأول في التوجيهي للفرع الأدبي..هلا الأحمد لمعا: توقعت معدلي بالأعشار المئوية!

نشر بتاريخ: 19/07/2008 ( آخر تحديث: 19/07/2008 الساعة: 21:23 )
جنين -معا- أكدت الطالبة المتفوقة في نتائج الثانوية العامة، والحائزة على المرتبة الأولى للفرع الأدبي لهذا العام، هلا سامر الأحمد، والتي حصدت معدل 99.1في نتائج امتحانات الثانوية العامة، أنها توقعت نتيجتها وتفوقها بشكل يثير الانتباه، فقد توقعت معدلها بشكل دقيق جدا على ضوء الأجوبة التي كانت تخطها هلا في امتحانات الثانوية العامة وهو أمر قل نظيره، منوهة إلى أن الطلبة يتوقعون تفوقهم إلى حد ما، ولكن أن يقدر الطالب ويتوقع نتيجة تفوقه وبالأعشار فهذا هو الملفت والمميز ففي النجاح والتفوق.

وكالة معا في ضيافة الأحمد:

وكالة معا سعت منذ الصباح الباكر جاهدة للبحث عن رقم أو معلومة تستدل بها بيت والد هلا سامر الأحمد، وذلك لإجراء لقاء صحفي معها لم يخطط له مسبقا، ومع مرور بعض الوقت حتى حصلنا على رقم جوال والد هلا، فتفاجأنا أن الرقم مغلق، فقررنا الذهاب إلى بيت والد هلا الأحمد دون أي تنسيق مسبق مع الطالبة او والدها ووالدتها، وما أن توقفت بنا السيارة التي كانت تقلنا إلى البيت حتى ذهلنا بترحاب العائلة بنا، وبشكل ملفت للانتباه، وكأن أهلها على موعد بنا، وهم على معرفة أمكانية قدوم إحدى الوسائل الإعلامية المحلية في محافظة جنين لبيت العائلة لإجراء سبق صحفي ولقاء خاص مع الحائزة على المركز الأول في الثانوية العامة للفرع الأدبي. فلا تنسيق مسبق، ولاالية اتصال ، والأهل لا علم لهم بقدومنا، هي التنبؤات التي أوحت للعائلة بقدومنا إلى البيت. وتم اللقاء.

دموع فرحة وبكاء

هلا سامر الأحمد، طالبة في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في محافظة جنين، الحائزة على المركز الأول في الثانوية العامة للفرع الأدبي"99.1"، أكدت إنها توقعت النتيجة والمعدل الكبير الذي حصدته، وسرت كثيرا ونال الفرح نصيبها خلال إعلان النتائج صباح يوم الجمعة، وما أن أعلنت النتيجة حتى عم الفرح البيت، واومضت دموع الفرح والبكاء، حتى أصبح جو البيت مفعما بالمشاعر والعاطفة. حيث توقع أهلي ان احصل على مراتب متقدمة ولم تكن التوقعات تشير الى ان احصل على المركز الاول من بين عشرات الاف طلبة التوجيهي للفرع الادبي هذا العام.

وشكرت الاحمد بدورها الهيئة الادارية والتدريسية في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات على العناية الحثيثة والمتابعة المستمرة التي أولتها ادارة المدرسة في متابعة دراستي وما أنجزته خلال فترة الامتحانات.

ونوهت الاحمد مشيرة الى انها تابعت دروسها خلال العام الدراسي ولم تفوت أي فرصة او لحظة ما على ان تكمل واجباتها ودراستها، كانت تدون ملاحظاتها بشكل يومي، وكان اهتمام المعلمات بها ملفت للنظر، ويستحق التقدير والثناء، وكانت حريصة جدا على ان تكمل المنهاج وبشكل مفصل وبطريقة تساعدها على استخلاص المعلومات واستنباطها واسترجاعها خلال تأدية الامتحانات. وهو الأمر الذي ادى الى حصد نتائج ما زرعت خلال العام الدراسي.

وتابعت الاحمد الى ان والدها ووالدتها كانا حريصين على توفير الجو المناسب والمناخ الملائم للدراسة، فكانوا جل الوقت يجلسون في احد الأماكن المخصصة في البيت، وعملوا على توفير السكينة والهدوء والطمأنينة في البيت، ساهموا ايضا بتلبية كافة احتياجاتي ومستلزماتي اليومية التي تساعدني في الدراسة، فكانت النتيجة ملائمة تماما للجهود الكبيرة التي قاموا بها.

مدرستي لها دور كبير بتفوقي:

وأهدت الطالبة الاحمد نجاحها وتفوقها لاهلها وأبناء محافظة جنين وزملائها والهيئة التدريسية في مدرستها " الزهراء الثانوية للبنات" ولجميع ابناء فلسطين قاطبة، وباركت الطلبة الاخرين الذين اجتازوا الامتحانات بتفوق وبجدارة معربة عن املها ان يجتاز من لم يحالفه الحظ خلال السنوات القادمة، مشيرة الى ان الفرصة لم تفت بعد وما زال بمقدور من لم يحالفه الحظ ان يكمل مشواره التعليمي وبتفوق ايضا.

وأشارت الأحمد الى انها كانت تستيقظ في اللحظات الاولى من الصباح الباكر لبدء مشوار ومسيرة دراسية طويلة استمرت تقريبا ال 9أشهر، وكثفت من دراستها خلال اللحظات الاخيرة من بدء امتحانات الثانوية العامة، وكانت جل تركيز دراستها خلال أوقات النهار، حيث يساعدها ذلك على استدراك المعلومة وحفظها والتركيز بطبيعة المادة والمنهاج الدراسي.

وأجابت الطالبة الاحمد على سؤال كنا قد سألناه اياها حول سبب تفوق محافظة جنين هذا العام من بين محافظات الوطن الاخرى، حيث حازت المحافظة على 7 مراكز ومراتب متقدمة ومتفوقة في نتائج الثانوية العامة للفروع العلمية والادبية والصناعية. مؤكدة ان هذا يعبر عن أهمية الدور التعليمي والدراسي الذي توليه مدارس المحافظة لطلابها، ومدى المتابعة الحثيثة التي تقوم بها مديرية التربية والتعليم في منطقتي جنين وقباطية في سبيل زج الطلبة بواقع علمي افضل، ولهو دليل على مدى الجهود الكبيرة التي تقوم بها مدارس المحافظة في سبيل تطوير النهج التعليمي والدراسي في المحافظة. وقدمت الاحمد نصيحتها للطلبة الناجحين والمتفوقين بأن يدرسوا التخصصات التي يودوها ويحبذونها، بعيدا عن الاملاءات التي يتعرضون لها من قبل اولياء امورهم، وان يدرسوا التخصصات الملائمة التي يحتاج اليها السوق الفلسطينية. مختتمة الى ان المنهاج الفلسطيني للفرع الأدبي هو منهاج كبير جدا، ومليء بالمعلومات والنقاط التي تستوجب على الطالب التركيز بها وحفظها.

الوالد: ابنتي كسبت الرهان

بينما عبر والد الطالبة، هلا سامر الاحمد عن مدى سعادته وفرحه الكبير اثناء معرفته النتيجة والمعدل التي حصلت عليه ابنته، مشيرا الى ان العائلة قد مرت بتجارب سابقة من التفوق والنجاح الباهر خلال السنوات الماضية حينما كان الحظ حليفا لابنه البكر"حيدر".

واضاف الاحمد الى ان العائلة قامت بجهود كبيرة وبخاصة من قبل والدة الطالبة، في العمل على توفير الجو الدراسي الهادئ والمناخ الملائم لابنتهم هلا، منوها الى ان زوجته كانت قد مرت بتجربة التدريس خلال السنوات الماضية، وتقاعدت باكرا من اجل الاهتمام باولادها والمساهمة في ابراز مثل هذا التفوق لهم، وترسيخه في أذهانهم لما لذلك من اهمية كبيرة للوطن وللأولاد على حد سواء.

وشكر الاحمد الهيئتين الادارية والتدريسية في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات على الجهود الكبيرة والمتابعة اليومية عبر الهاتف لمعرفة ما تحتاج اليه ابنتهم هلا، وكيف كان أداؤها خلال فترة الامتحانات.

وتفأجا الأحمد ان ابنته كانت قد حددت معدلها ونتيجتها بالاعشار، وهذا امر ملفت للنظر، ومازحتها حينما ارسلت اليها رسالة قصيرة عبر الهاتف انها قد حصلت على معدل 99 بخلاف ما كانت قد توقعته 99.1، الا انها هي من اكتسبت الرهان حينما كان رهانها صادقا.

على أمل أن يلتئم جرح الوطن:

وأهدى الاحمد تفوق ونجاح ابنته لجميع ابناء محافظة جنين وللهيئة التدريسية في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات، وللرئيس محمود عباس ابو مازن، مشيرا الى تميز اصدار نتائج امتحانات الثانوية العامة هذا العام لتوحد اصدار واعلان النتائج بين جسدي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة معربا عن امله ان تعود اللحمة الوطنية والجسد الفلسطيني الواحد الى سابق عهده.