|
عضو مجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة يحوز على جائزة دولية
نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 14:44 )
غزة- معا- حصل الأستاذ عصام يونس عضو مجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة و مدير مركز "الميزان" لحقوق الإنسان على جائزة "فايمر" الدولية لحقوق الإنسان للعام 2008.
وقال يونس أن الجائزة منحت له بإجماع أعضاء مجلس مدينة فايمر الألمانية خلال جلسة عقدت في التاسع من الشهر الجاري، موضحا أن ترشيحه جاء بناء على اقتراح تقدم به مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وعضو البرلمان في الحزب الديموقراطي الألماني غونتر نوكه، حيث حاز على الجائزة بعد منافسة مع عدد من المرشحين على مستوى العالم تقديراً لجهوده ومساهماته في الدفاع عن حقوق الإنسان، وحماية مبادئها من دون أي تمييز أو انحياز سياسي. واعتبر يونس أن الجائزة وإن كانت منحت له كشخص، إلا انه يعتبرها جائزة للعاملين في مجال حقوق الإنسان في فلسطين، ولاسيما في قطاع غزة وتعتبر رسالة تضامن دولي مع الفلسطينيين في غزة ومع مجتمع حقوق الإنسان وبالذات في هذا الظرف بالذات، حيث يعيش القطاع حالة عزلة كاملة. إنها رسالة نحو العدالة وضرورة حماية حقوق الإنسان". وحول انضمامه لمجلس أمناء جامعة الأزهر قال يونس" لم أتردد في قبول العضوية التي تتطلب عملا ووقتا وجهدا متواصل، لا سيما في ظل ما تقوم به الجامعة من دور خطير في المجتمع الفلسطيني يستوجب إعطائه كل الاهتمام والعناية". وتابع ( تتلخص مهام مجلس الأمناء في كونه يعد حارس النظام والقانون ورقيب على تطبيقه حسب الأنظمة واللوائح، ويسعى لتأسيس جامعة عصرية مع إعادة الاعتبار لها وتجاوز أية مشاكل والحفاظ على استقرراها، بالإضافة إلى وضع السياسة العامة وضمان تطبيقها الفاعل و الخلاق داخل مجتمع يمر بظروف معقدة وفي عالم يمر بتغيرات مهولة و متسارعة. وأضاف يونس هناك أزمة عامة في المجتمع و حالة صعبة ومعقدة و الجامعة جزء من مكونات المجتمع تتأثر وتؤثر بشكل كبير جدا وفعال ولديها إمكانية كبيرة بأن تكون أداة مهمة ليس فقط لنقل المعرفة وإنما المساهمة في تنمية المجتمع ووضعه على خارطة التحديات القائمة عالمياً. لكن جامعة الأزهر رغم الظروف المحيطة تبدو مليئة بعناصر النجاح كأعضاء هيئة التدريس، الكليات النوعية، الحرص والمتابعة من الجهات المسئولة، موضحا أن جائزة فايمر جاءت تكريما للحالة الفلسطينية و جميع المؤسسات القائمة كجامعة الأزهر خاصة في مجال التواصل مع أوروبا وإمكانية توظيف حقيقة أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروف صعبة و معقدة و ضحايا. وأكد يونس أن الجامعة أمام تحدي كبير جدا وحده الإصرار على الوصول إلى الهدف هو الكفيل بالانتصار على التحديات و تجاوز كل العقبات والمشاكل ولايمكن للجامعة أن تحقق أهدافها دون تضافر جهود مكونات الجامعة الأساسية ابتداء بمجلس الأمناء انتهاء بطلبة الجامعة، داعيا الطلبة للانخراط الفعال في الحياة السياسية والاجتماعية التي توفرها الجامعة و التي تشكل مرحلة مهمة جدا في تكوين الشخصية والمستقبل. ومن الجدير بالذكر أن مدينة فايمر تمنح هذه الجائزة في العاشر من كانون أول/ ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان, وهي مخصصة للأشخاص والمنظمات والجماعات الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي نذرت نفسها من أجل نشر التسامح وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الشعوب وبين البشر ويبعضهم البعض، ومن المقرر منح الأستاذ يونس الجائزة في موعدها السنوي في احتفال كبير في مدينة فايمر. |