وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من ملتقى الشباب واعضاء برلمان الشباب في بيت لحم يزور مقر التشريعي في رام الله

نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 16:34 )
بيت لحم - معا - استقبل كل من د.عبد الله عبد الله وقيس أبو ليلى عضوا المجلس التشريعي وابراهيم خريشة امين عام المجلس وفدا يمثل "البرلمان الشبابي في بيت لحم" وملتقى الطلبة وذلك اليوم في قاعة المجلس في مدينة رام الله.

ورحب د.عبد الله باعضاء البرلمان الشبابي وأكد على أهمية تجربة البرلمان الشبابي التي يكسب المشارك بها خبرة كبيرة في هذا المجال ويعمق المعرفة والايمان بالديمقراطية ويزيد من ادراك الشباب للشفافية والوضوح وأهمية الرقابة والمساءلة في دعم بناء الدولة والمؤسسات بشكل علمي متين.

وقدم كمال طقاطقة أمين سر برلمان الشباب في بيت لحم شرحا عن النظام الداخلي لبرلمان الشباب وآليات الانتخاب فيه وتركيبة وهيكلية برلمان الشباب والزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء برلمان شباب بيت لحم.

ونوه طقاطقة الى ان هدف ملتقى الطلبة واعضاء البرلمان الشبابي في بيت لحم من زيارتهم للمجلس التشريعي هو الاستفسار عن الاليات العمل لاعضاء المجلس حاليا في ظل حالة الجمود والتعطل التي تصيب المجلس، وأيضا افاق التسوية النهائية في ظل المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية.

كما شدد طقاطقة على استمرار الزيارات الدورية للمجلس التشريعي الفلسطيني حتى يكتسب الشباب الفلسطيني الخبرة في العمل البرلماني وبخاصة في مجال الرقابة ومكافحة الفساد.

وقدم د.عبد الله عبد الله نبذة عن تاريخ العمل البرلماني الفلسطيني قبل ال1948 وبعد انشاء منظمة التحرير الفلسطينية وايضا بعد اتفاقية اوسلو وولادة السلطة الوطنية الفلسطينية. وعدد عبد الله عبد الله الركائز الاساسية التي قامت عليها المؤسسات البرلمانية الفلسطينية كركيزة التعددية السياسية والديمقراطية وقبول الكل الفلسطيني تحت المظلة البرلمانية الواحدة، وأيضا ركيزة الانتماء العربي والاسلامي سواء على مستوى منظمة التحرير او السلطة الوطنية الفلسطينية، وأيضا الركيزة المؤسساتية، واعتماد المؤسسات كعناصر مشكّل للجسم القيادي والتنظيمي الفلسطيني، فتشكلت مؤسسات القضاء ومؤسسات التشريع كالمجلس الووطني والمجلس التشريعي ومؤسسات تنفيذية عديدة كمؤسسات الاعلام وغيره.

واستكمل النائب قيس ابو ليلى عضو كتلة البديل اللقاء مع ممثلي برلمان الشباب في بيت لحم وملتقى الطلاب، وقام بتقديم تقييم لافاق التسوية النهائية في ظل المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، مشككا بجدوى هذه المفاوضات التي لم تتجاوز نقطة الصفر.

واتهم ابو ليلى المفاوض الفلسطيني بانه لم يتعلم من اخطاء الماضي، وأنه لا بد من التأكيد على حدود ال1967 بناء على قرارات المجتمع الدولي في المفاوضات والتعامل مع المفاوض الاسرائيلي بناء على هذا الاساس فقط.

وحول قضايا الشباب في التشريعي، أكد ابو ليلى ان لجنة القضايا الاجتماعية سابقا ومجموعة العمل الخاصة بالقضايا الاجتماعية تولي قضايا الشباب الاولوية وقد جرت العديد من ورشات العمل وتم وضع العديد من مشاريع القوانين التي تخدم قطاع الشباب وفي جميع الميادين.

كما التقى ابراهيم خريشة امين عام المجلس التشريعي بالوفد الشبابي البرلماني وملتقى الطلبة، وقدم لهم صورة عن الاثر العميق الذي تركته الازمة السياسية الفلسطينية وانقلاب حركة حماس على العمل البرلماني والتشريعي في المجلس التشريعي الفلسطيني.

واشار خريشة الى القيم الديمقراطية التي تعرضت للتشوه والطمس نتيجة انقلاب حماس وقال: واجبكم انتم كشباب حماية هذه القيم والمبادئ وأيضا الانجازات، فالامل معقود على جيل الشباب ان يبني دولة مستقلة على اساس هذه القيم والمبادئ.

وشدد خريشة على اهمية ازالة اثار الانقلاب ومسحه من صفحات التاريخ الفلسطيني، وتحطيم الحواجز الديمغرافية والجغرافية التي نتجت عن هذا الانقلاب، واعادة الامور الى مسارها الصحيح عبر انتخابات تشريعية ورئاسية تلزم الجميع باختيار الشعب، ونبذ كافة ادوات العنف والتدمير التي مورست وتمارس اثر الانقلاب.

وحول اعادة تفعيل دور اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في ظلة حالة الاانعقاد، أشار خريشة الى قيام مجموعة من النواب من مختلف الكتل البرلمانية عدا كتلة التغيير والاصلاح "حماس" بالسعي الى تنظيم الجهد الجماعي نحو تفعيل دور المجلس واستخدام ادوات الرقابة المتاحة لضمان وجود الحد الادنى على الاقل من الرقابة على مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وبحسب الامين العام للمجلس التشريعي، فقد تم تقسيم آليات العمل بين اعضاء المجلس وبدأ الاعضاء بممارسة دورهم فعلا، وبدء الجميع يلمس هذا النشاط والدور عبر عقد جلسات استماع لوزراء ومدراء مؤسسات وأيضا القيام بجولات ميدانية وفتح ملفات وقضايا في العديد من الوزارات والمؤسسات.