وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوركسترا فلسطين للشباب تستعد لجولة عروض موسيقية إقليمية في بيرزيت

نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 18:14 )
رام الله- معا- بدأت أوركسترا فلسطين للشباب التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تدريباتها استعداداً لجولة من العروض الموسيقية وذلك في المخيم التدريبي الذي نظمه المعهد في مركز بيرزيت للنشاطات وذلك في الفترة ما بين 17-26 تموز 2008.

هذا وتنظم العروض هذا الشهر بمرافقة أوركسترا كوليجيوم ميوزيكوم التابعة لجامعة بون من ألمانيا وبقيادة الموسيقار الألماني والتر ميك في كل من فلسطين والأردن وسوريا.

ثمانون عازفاً وعازفة من الأوركستراتين يتدربون هذه الأيام على البرنامج الموسيقي لسلسلة عروضهم الإقليمية هذا العام والذي يأتي تحت عنوان "القدس أغنيتي" ويتكون البرنامج من جزأين، الأول يتضمن عزف المتتالية الثانية وجزء من الثالثة من باليه "غيانيه" لآرام ختشادوريان، والجزء الثاني يتضمن مجموعة من الأغاني الخاصة بالقدس من ألحان الأخوين رحباني، سهيل خوري، عيسى بولص، ريما ترزي، ريم بنا، وستيفن آدمز، تغنيها ريم بنا، ريم تلحمي، ديما بواب، وعبد الرحمن علقم.
أخيراً تلتقي أوركسترا فلسطين للشباب في فلسطين بعد أن التقت ثلاث مرات في عمان، توجت العام الماضي في ألمانيا بعروض مع أوركسترا جامعة بون، وهذا العام تعيش الأوركسترا لوناً خاصاً ومميزاً بقدوم الأوركسترا الألمانية إلى فلسطين لعرض مقطوعات خاصة بمدينة القدس.

الموسيقار الألماني
من جهته الموسيقار والتر ميك الموجود حالياً في بيرزيت لتدريب الأوركسترا الفلسطينية بانتظار وصول الأوركسترا الألمانية خلال أيام قليلة قال: "نعمل ضمن أوركسترا جامعة بون على جعل الموسيقى تربطنا بثقافات وأديان أخرى وتكوين صداقات حول العالم، لذا كنا أول أوركسترا تقدم عرضاً في كوريا الشمالية تبعها عرض في كوريا الجنوبية وهكذا في العديد من المناطق في العالم العربي والغربي".
وأضاف "فيما بعد التقيت بأصدقاء من فلسطين في الدول التي زرناها، العام الماضي قمت بدعوة أوركسترا فلسطين للشباب إلى ألمانيا، وهذا العام دعانا المعهد للقدوم إلى فلسطين".

وأكد قائلاً: "مهمتي في فلسطين مهمة تحمل هدفاً مختلفاً، ففي ألمانيا الكل يعتقد أن لدينا إعلام حر، لكن الصورة غير واضحة هناك عن حقيقة الوضع في فلسطين. أردت أن أمنح طلبتي الفرصة للنظر إلى المعلومات من وجهة نظر أخرى، ورؤية الواقع بشكل شخصي".

بدورها لور محشي عازفة الكمنجة في أوركسترا فلسطين للشباب، فلسطينة مقيمة في باريس تحدثت عن تجربتها قائلة: "في هذه الأوركسترا ألتقي بفلسطينيين مثلي، وهذا يذكرني بهويتي، ففي باريس لا يوجد فلسطينيين، أما هنا فأتذكر من أنا، وأشارك في تعريف العالم ببلدي، وأقول لهم أننا بشر نعزف ونحب الموسيقى".

من جهتها رنا الزعبي عازفة الكمنجة في الأوركسترا والقادمة من أمريكا، لا تجيد العربية لكن مشروع الاوركسترا دفعها لتبدأ تعلم لغتها، قالت: "لدي مشروع موسيقي دائماً كل صيف، لكنني أردت أن أفعل شيئاً في المنطقة العربية، فقمت بالبحث عبر الانترنت وعرفت عن الأوركسترا فاتصلت بهم وانضممت إليها، وكانت أحد أهم تجارب حياتي، فالالتقاء بأشخاص من عمري، ومن بلدي، تجمعنا الموسيقى خلف رسالة سياسية أكبر".

وأضافت "سبق وعزفت موسيقى غربية في أمريكا، لكن هذه المرة أنا أرتبط بفلسطين بلدي بطريقة ابداعية، نقف على المسرح ونقول للجمهور انظروا هذا هو مستقبلنا".

أما سامر راشد عازف الفيولا من مدينة القدس والذي يرى أن رسالته كموسيقي "أن نحكي للناس أن الموسيقى جميلة ومن المهم أن يتعلمها الجميع فهي تصقل الشخصية وتجعلنا نقضي أوقات فراغنا بشيء مفيد ثم يتطور دورنا لنخدم بلدنا ونرفع اسمها عالياً".

ومن الجدير ذكره أن العروض ستتم الساعة الثامنة مساءً وذلك في الثامن والعشرين من تموز في قصر رام الله الثقافي ضمن الاحتفالات المئوية لبلدية رام الله، ووفي السابع والعشرين في مدينة القدس ضمن مهرجان القدس، وفي التاسع والعشرين في حيفا، وفي الواحد والثلاثين في عمان، وفي الثاني من آب في دمشق. هذا وتنظم العروض بالتعاون مع جامعة بون ووزارة الثقافة الفلسطينية، أما الراعي الرئيسي فهو باديكو، وبدعم من مؤسسة القطان، و DAAd وCordaid.