|
الاتجاه معاكس بقلم:خليل رواشدة
نشر بتاريخ: 21/07/2008 ( آخر تحديث: 21/07/2008 الساعة: 19:34 )
بيت لحم - معا - يبدو للرياضيين بأن المشكلة يتجه خط سيرها لتعبر المحطات بشكل عمودي من الأتحاد الى الملاعب، وأاصبحت هذه النظرة تحت قاعدة التعميم تأخذ طابع الواقعية وتفرض نفسها على الساحة الرياضية، كما أتاحت للقاصي والداني، للعاشق والرياضي والمسؤول، ان يخط سطوره ويوجه أسهم اتهامه أتجاه الأتحاد باعتباره الهرم ويتحمل مسؤولية كل ما يتعلق بالرياضة على جميع الأصعدة، واختبأ الجميع تحت مظلة الأتحاد ينظر بالمنظار الى أروقته ليوصف بطريقته الخاصة ما يراه مناسب وينسجم وفق رؤيته، ويتجاهل الجميع بان الهرم الذي يعتبر شماعة يعلق عليها الفساد والعجز الرياضي وموت الانشطة أعتقادا بانه قد جاء من البرشوت وانهم لم يكونوا هم الاصل في اختياره وتنصيبه، فمن اين اتى الرجوب ومن نصبه بنسبة مئة بالمئة اليس انتم ايتها الاندية، تعللت علينا البلاد وزج بالاتحاد القديم في متاهات الرأي والرأي الاخر، و صفقت ايديكم للرئيس الجديد، وانتم لكم الكلمة الاولى والاخيرة في صبغ ووضع بصمة الرياضة على جبين الجميع.
الهيئات الادارية التي تشق طريق خاص للعبور خلال فترتها، ومنذ وجود الاندية واتحدث عن اغلبيتها، تجد نفس الاشخاص الذين اعطوا كل ما لديهم في حلقات سابقة وسيطر الملل على عقولهم دون تحديث او تجديد او اخذ العبر من الماضي، والملاحظ ايضا ان تجد لاعب او مدرب يشغل منصب رئيس النادي، فيأخذ على عاتقه كل ما يجول بخاطره وذلك ينعكس على الشارع الرياضي لتجد عبارات عدم الكفاءة والمصلحة والقرابى وما الى ذلك من مفاهيم تسيطر على طموح الاعبيين والجماهير وفقا للنظام الموجود. الاعبيين حيث تاهت بنا الامور واختلطت قطاعات المهام واصبح العجز والمصلحة شعار سقوط البديهيات، فمشكلة الاعبيين التي تتعلق بالتدريب وفرص العمل والاخلاق واحترام الزي الرياضي، وقليل من الاندية التي تضم الاعبيين الملتزمين باللوائح الخاصة ناهيك ان الكثير من الاندية تعتمد بشكل كبير وحصري على كرة القدم وان كان هناك منافسة تجدها تتأهب وتعلن حالة الطوارئ وتعيش اللحظة حتى لو كانت مباراة، وتجده يحمل مصاف لا يليق بأسمه أو ادائه او حتى بالسمعة الرياضية للنادي. المدربين وهم وجع الاندية والمرض السريري الذي تعيشه، فهذه النخبة الموجودة في بلادنا تضم العدد القليل من المدربين ذوي الكفاءة، والقدرة على كشف المواهب والقدرات، وصقل المهارات، وتطوير الخطط، ذلك ما تعانيه أغلبية الاندية بأنها تعيش مع باقة من المدربين الذين تنصب مهماتهم في أعطاء جانب معين ومحدود ويعود ذلك لقلة الخبرة والحداثة في التغيير والتطوير والمشكلة الأكبر ان المدربين باتوا تحت حكم الادارة التي هي وبطريقة مخجلة تفرض خططها وخياراتها فيصبح المدرب ذو مهام محددة وحضور مبرمج واداء متواضع، ولا اقف هنا مجاملة مع بعض المدربين الذين لن ننساهم ولهم بصمة في انديتهم وفي جعبتهم الكثير للرياضة كافة. الجماهير ولا أريد التعميم كأصحاب النظرية ولكن الأغلبية تحمل نفس الصفات وشعارها دائما اما الفوز واما السياسة القذرة على صعيد الرشق بالحجارة أو الزجاجات أو الألفاظ البذيئة التي يطلقوها بأنغام الطبلة والصفيق، روح رياضية متزمتة وعشق رياضي باهت، والغريب بأن هذه الجماهير المرافقة لأنديتها تعلم جيدا ما هو حجمها وما هو المدى البعيد التي تعيشه، ونعيش هذه الحلقات بشكل دائم ومستمر ولم تستيع الأندية ولم نسمع بأنها اجتمعت مع رابطة مشجعي فرقها لتقف على حدود العشق والاخلاق التي يجب ان يتحلى بها هؤلاء الجماهير، ويفهم ويعرف الجميع بأن زمرة هي التي تقود الجميع الى اعمال شغب الملاعب ومحاصرتها تقع على عاتق الأندية بالدرجة الاولى في السير والأحترام لهذا المجال. الحكام دائرة مغلقة ولا تتحلى بأي نوع من أنواع المصداقية عند البعض منهم، وتظهر مشاكل الحكام عندنا وتأخذ الحيز الاكبر، لما يعيشه حكامنا من سوء ادارة يتبعها البعض في الملاعب لحساب بعض الأندية وغيرهم لحسابات اخرى، وهناك نخبة من الحكام القديرين ولكن عددهم محدود يستطيعوا قيادة المباريات بمهارة عالية ولكنهم بحاجة الى الثقة من جهة وتطوير انفسهم من جهة اخرى، فلا يستطيع احد ان يدخل دماغ الحكم ليصخر صافرته عند لمسة يد او كرت او تسلل لانها الثقة والقدرة والمسؤولية التي يجب ان تعطي هذا لنجاح المسيرة. وفي هذا المقام لا بد من وقفة حق اتجاه الأتحاد الجديد وليد شهرين او اقصى والذي يتعايش وواقع رياضي مرير وعلى رأسه ظاهرة التعميم، فلا بد لمن اختار هذا الاتحاد ان يقف مع نفسه واحتياجات انديته وامكانياتها واصلاح الذات التي يجب ان تنطلق منها جميعا بفرض نفسها والانتصار على واقعنا، لذا يجب رص الصفوف وتنشيط الاندية بمحافل التدريب وتغيير نهج الانشطة لتشمل مناحي كثيرة، وتعيش الادارة كأسرة واحدة مشتركة كل في موقعه وتغرس غرائز الانتماء لدى الاعبيين، وتطوير نهج المدربين بالاضافة لصياغة لون المشجعيين لنصل الاتحاد بقواعد سليمة يجب ان يتماشى وأياها ويعيش أروقة الأندية واحتياجاتها، ويلبي مطالبنا ويصبح مجطة أنتقاد بأعتباره البوابة الرئيسية التي يعبر منها كل ما هو حي بأمل وطني وشموخ قاعدي يتسم بالأخلاق وبأحترام مبدأ الرياضة للجميع. |